أحزاب اليسار تدعو لتضامن عربى ودولى لحفظ حقوق الشعب الفلسطينى

432

اصدر عدد من الأحزاب والقوى السياسية، بيانًا فى ذكرى الاحتفال العالمى بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى فى 29 نوفمبر ذكرى تقسيم فلسطين عام 1947 الذى قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتذكير وفقا لما قالت: بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وبحقه فى تقرير مصيره والاستقلال الوطنى والسيادة وعودته الى دياره التى أبعد عنها. وقع على البيان ممثلون عن حزب التجمع والحزب الناصري، وحزب التحالف الشعبى وأحزاب الكرامة والشيوعى المصرى والاشتراكى والجبهة الوطنية لنساء مصر.
جاء فى البيان، أن هذه الذكرى تكتسب أهمية بالغة، لدورها فى تذكير العالم بحجم معاناة ملايين الفلسطينيين، بسبب إرهاب الكيان الصهيونى وممارساته الهمجية، التى تُمثّل آخر أشكال الاستعمار البغيض فى العالم كله، فأهميتها الآن مُضاعَفة، بالنظر إلى حجم التهديدات الخطيرة المُحيطة بالقضية من كل اتجاه:
● فلسطينياً: بانقسام قوى الشعب الفلسطيني، وبتصاعد معاناته من جرّاء الحصار المفروض عليه. ولهذا ندعو كل الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع بإنهاء الانقسام وتوحيد قواها لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى وقيادة نضاله ضد الاحتلال الصهيوني.
كما تتسارع وتيرة تهويد الأرض الفلسطينية، سواء عن طريق تغوّل حركة الاستيطان التى تلتهم ما تبقّى من الأراضى بيد أصحابها الأصليين، أو من خلال التشريعات كقانون «يهوديّة الدولة»، الذى يعنى مزيداً من «الطرد» وأعمال «التطهير» العنصرية للفلسطينيين، أو بواسطة تصعيد الممارسات الإرهابية كسياسة ممنهجة، تمارسها سلطات الاحتلال العنصرية دون خوف من ردع أو خشية من عقاب!
● وعربياً: بالهرولة البائسة لنظمٍ عربية متخاذلة، والارتماء فى الحضن الصهيوني، (بشكلٍ مُعلن، بعد عقود من التطبيع والتعاون المُستتر)، وبما يعنيه ذلك من تسليم مطلق للعدو بحق نهب الأرض، وقيادته للمنطقة العربية اقتصادياً وسياسياً، كما كان يطمح قادته من «هرتزل» إلى «نتانياهو».
● وعالمياً: بالخطوات الأمريكية الخطيرة الأخيرة: نقل السفارة إلى «القدس المحتلة» والاعتراف بها عاصمةً للكيان الصهيوني، ووقف المساعدات المُقررة لـ «منظمة غوث اللاجئين» (الأونروا)، وإغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى نيويورك،… إلخ، بالإضافة إلى محاولات العدو الصهيونى المستمرة لاختراق دول أخرى وخاصة فى أفريقيا.
إن هذه التحديات المصيرية تهدد فى الصميم مستقبل القضية برِمّتها، وما يعطى الأمل فى القدرة على تحديها وإفشالها هو صمود الشعب الفلسطينى البطولى، وقدرته على إجهاض كل المؤامرات التى حاولت وتحاول تصفية قضيته، وآخرها مشروعا: «صفقة القرن» التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ نهائي، و»الحلف العربى الرجعى الأمريكى الصهيوني»، أو «الناتو العربى»، أو «حلف الشرق الأوسط الاستراتيجي، واللذان يستهدفان إنهاء القضية كلياً واستبدال الصراع المصيرى ضد العدو الصهيوني، بصراع آخر مصطنع لخدمة أهداف المخطط الصهيونى الامريكي!.
إن مقاومة وصمود الشعب الفلسطينى والإصرار على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية رغم استمرار العدوان والعنف والإرهاب -الذى تمارسه سلطات الاحتلال كل يوم- والخسائر التى منى بها العدو الصهيونى بعد العدوان الأخير على غزة لتؤكد أن رهاننا الأساسى على الشعب الفلسطينى وصموده، لن يخيب أبداً.
ويدعو الموقعون على هذا البيان كل الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الجماهيرية فى مصر، كما يدعون كل قوى التقدم والسلام فى العالم للتضامن مع نضال الشعب الفلسطينى من أجل حقوقه المشروعة.
تحية لكفاح شعب فلسطين البطل، ولشهدائه الأبرار وشعب مصر معكم حتى النصر النهائى.

التعليقات متوقفه