شكشكة: بمناسبة العام الجديد.. بحلم يامصر

215

عام جديد يتأهب لإزاحة العام الماضى الذى يستعد للرحيل بعد أيام، و أجدنى أردد ما قاله الشاعر العربى المتنبي، مع التصرف:
عيد بأية حال عدت ياعيد / بما مضى أم لأمر فيك تجديد
كان العام الماضى منذ بدايته عصيبا على شديد القسوة، و أتمنى، كما يحدث فى نهاية كل عام، أن يكون العام الجديد أفضل كثيرا مما مضى.
و رغم ظروفى الخاصة لم أتوقف عن متابعة أخبار مصر و العالم فى الصحف وعلى الشبكة العنقودية، و قد تملكنى الزهو ببلادى التى تمر بفترة هدوء نسبى رغم جرائم العملاء و الخونة فى سيناء الشمالية، التى تواجهها القوات المسلحة المصرية بكل حزم. و لا يمكن انكار الانجازات العديدة و المشروعات القومية العملاقة التى نتابعها بفرح على أمل أن تمر مصر من عنق الزجاجة الى رحابة المستقبل الذى يستحقه شعبها. و بحلم لمصر أن يتوقف السباق الهيستيرى بين مشروعات الحكومة و التعداد، و أن يعى شعبنا المصرى أن الزيادة السكانية تعنى نقصا فى الإمكانيات و كلما زدنا فى العدد نقصت فرصتنا فى التطور والتغلب على الصعاب. و السبب الرئيسى، فى رأيى المتواضع، لزيادة السكان هو الاحساس بعدم الأمان لدى المرأة المصرية. إنها تحرص على الانجاب لكى تتفادى الألسنة و المعايرة بالعقم من الأهل، و تزيد انجابها لكى ترضى الزوج الذى يحلم بالذكور، و تكثر من الانجاب لتواجه الزمن بتقلباته، و ترجو أن يحقق لها أبناؤها ما عجزت هى عن تحقيقه: المال و العيش الرضا وراحة البال. فلا أمل فى توقف أو نقص الزيادة السكانية الا بحصول المرأة المصرية على كل حقوقها و مشاركتها فى مسيرة التنمية. لذلك لذلك بحلم يامصر أن تنهض المصرية من عثرتها و تستكمل الدولة تعليمها و توظيفها و توعيتها لخلق الاحساس بالأمان لدى ملايين المصريات.
و منذ بداية عهد السيسى و مصر تعيش عصر الانجازات العملاقة، و تم إنجاز آلاف المشروعات على أرض مصر، بتمويل يصل إلى 2 تريليون جنيه، و أهمها العاصمة الإدارية الجديدة إضافة إلى 13 مدينة أخرى. و رغم ذلك مازال العديد من المواطنين يشعرون بأن تلك الإنجازات الكبرى لم تمسهم، و لم يشعروا بتغيير كبير فى حياتهم، بل زادت الأعباء عليهم منذ أن تضاعف سعر الدولار و انقضت علينا موجة عاتية من الغلاء دون أى زيادة فى دخل ألمواطنين..!
و من أهم أحداث العام المنصرم النجاح الفائق لكل الوزيرات المصريات و أبرزها الجهود الجبارة التى قامت بها وزيرة الصحة لقهر فيروس سى و إبراء ملايين المصريين منه، و لكننا مازلنا فى أمس الاحتياج الى المزيد من المستشفيات العامة فى كل محافظة و والوحدات الصحية فى كل حى و العيادات الخاصة فى كل مدرسة.
وبالنسبة للتعليم أنشأت وزارة التعليم آلاف المدارس، و أحلم لمصر بألا تخلو قرية مصرية من مدرسة، و أن تسرع الوزارة لتنفيذ مشروع تجديد منظومة التعليم قبل 2030 كما أعلن الوزير، و بعد أن وفرت الحكومة الشريحة الثالثة من كادر المعلمين بزيادة 125 % من الراتب الأساسى، بحلم يامصر ان يتم التخلص من آفة الدروس الخصوصية و ان يتضمن عقود عمل المعلمين الجدد بالفصل فى حالة ارتكابه الدروس الخصوصية خارج المدرسة..
و مازلت أحلم لمصر..

التعليقات متوقفه