الخبير الاقتصادى الدكتور رشاد عبده: صندوق النقد طلب تخفيض قيمة العملة المصرية لدعم النظام الرأسمالى.. الحكومة تدمر الطبقة الوسطى لإرضاء المؤسسات الدولية

410

كتب محمد صفاء الدين:
مصر بدأت جني ثمار الإصلاح الاقتصادي، هذا ما قاله تقرير البنك الدولي الأخير عن مصر مؤكدا أن هناك فرصة للاستفادة من الإصلاحات الجارية بأن تسمح بزيادة الاستثمارات الخاصة فى البنية التحتية، وتحرير موارد الموازنة العامة للاستثمار فى التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية لصالح المواطن، وهو ما أكده وزير المالية الدكتور محمد معيط بأن الصعب ذهب والقادم هو الأفضل و2019 بداية جنى الثمار.
قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، فى تصريح خاص لـ”الأهالي” إنه يوجد فارق كبير بين الإشادة الدولية وأرض الواقع، فالمؤسسات الدولية تريد أن يسير العالم بأكمله على النظام الرأسمالي ولذلك طلب صندوق النقد من مصر تخفيض قيمة العملة وهو ما فعلته الحكومة و«زيادة حبتين» ولذلك لابد أن يشيد الصندوق بالإصلاح لأنه تحقق ما تمنته.
وأضاف «عبده» المعادلة غريبة الصندوق يشيد والمواطن لا يشعر بهذه الإرشادات، لان الاصلاحات قضت على الطبقة الوسطى فى مصر وأطاحت بهم الى مستوى ادنى، فى العالم بأكمله الطبقة المتوسطة هي التي تحمل المجتمع فأي مجتمع به طبقة ضئيلة غنية وطبقة ضئيلة فقيرة وطبقة عريضة متوسطة، ولكن فى مصر الآن أصبح لا يوجد طبقة متوسطة فهذا خلل احدثه الاصلاح ولذلك لا يمكن أن نسميه إصلاحا.
وشدد الخبير الاقتصادي، على أن سياسات مصر الاقتصادية تفننت فى القضاء على الطبقة التي ستبني مصر المستقبل فالفقراء لا يتعلمون تعليما جيدا لأنهم يعيشون اليوم بيومه فبالتالي لن يستطيع أن يدفع لابنه مصروفات مدرسة خاصة ويلجأ إلى التعليم العادي الذي يحتاج الى تطوير وإصلاح حقيقي لكي يخرج لنا من يستطيع إعداد أفكار ودراسات للمستقبل.
وتابع «رئيس الجمهورية بنفسه لم يهتم بنسبة انخفاض التضخم بل اهتم بانعكاسها على المواطن، والذي يمكن أن نقول أن انعكاس انخفاض التضخم على المواطن صفر وبالتالي الارقام غير مفيده للمواطنين، ولذلك نريد أن نري أي شيء إيجابي حتى نستطيع أن نصدق أن مصر فى 2020 ستكون فى مكانه أخرى كما قال رئيس الجمهورية».

التعليقات متوقفه