كتب حسن جبر:
وسط سيطرة الاتحاد التونسي للشغل على الشارع متمثلا فى نقابات التعليم الثانوي محتجا على تقليص ميزانية التعليم وتنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي فى اتجاه سلعنة التعليم، عقد مؤتمر الدولية للتربية للبنية الاقليمية للبلدان العربية تحت عنوان الديمقراطية والحريات النقابية وكان احد اهم المحاور تحت العنوان الرئيسي هو مشكللات التعليم فى الوطن العربي ومن خلال المؤتمرتم استعراض باب الحريات والمواد المتعلقة بتشكيل النقابات فى الدستور المصري وقانون النقابات ولائحته التنفيذية ومشكلات التطبيق، وسيطر على المؤتمر نضالات الاتحاد التونسي للشغل واهمية وجوده كقوة منظمة بالشارع التونسي تحفظ التوازن امام تنظيم الاسلام السياسي.
ففى الوقت الذي تظاهر آلاف المعلمين بشارع الحبيب برقيبة، ورددوا هتافات تنتقد وزير التربية حاتم بن سالم مثل: «يا وزير الفشل، الاستقالة هي الحل» و»ارحل» لم تحدث حالة عنف واحدة.
ويطالب المعلمون بتحسين وضعهم المالي وتنظيم قطاع التعليم وتنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها سابقا مع الحكومة فى شأن الترقيات والمنح المالية وتحسين التعليم الحكومي. وقد قاطع عدد كبيرمن الأساتذة الامتحانات المقررة هذا الأسبوع للضغط على الحكومة واستجابة لطلب النقابة التي اتهمت بن سالم فى بيان أمس الخميس بأنه قرر الاقتطاع من رواتبهم بطريقة «غير مشروعة». وشارك نحو 80 فى المئة من الأساتذة فى مقاطعة الدروس، وفقا للنقابة. وقد شارك الاشاتذة عدد من الطلاب واولياء الامور لتحسين احوال التعليم بالمدارس العمومية، وحاولت الحكومة تاليب الرأي العام ضد احتجاجات الاساتذه الذين يطالبون بردود على مطالبهم المشروعة. ويشهد قطاع التعليم فى تونس اضرابات انطلقت منذ ثورة 2011 انتهت بوقف الدروس مرات عدة. وأعلنت الحكومة التونسية فى 2015 نجاح كل تلامذة التعليم الابتدائي إثر إضراب نفذه المعلمون خلال فترة الامتحانات. وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية فى تونس منذ ثورة 2011 بسبب تدهور الوضع الاقتصادي فى البلاد وغلاء المعيشة. ويجد بعض المسئولين هذه الاحتجاجات فرصة للضغط لتحسين شروط التفاوض مع الصندوق وفى الوقت نفسه ضد رئيس الوزراء الذي القي بنفسه فى احضان حزب النهضة.
وفى نهاية المؤتمر، صدر عنه بيان يعلن تضامن النقابات المجتمعة مع مطالب المعلمين بتونس وإدانة لما يتعرض له المعلمون والتلاميذ من ارهاب وتدمير فى فلسطين وسوريا واليمن والمطالبة بتجريم كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
التعليقات متوقفه