المغتربون فى الأزهر يرفعون شعار «الموت ينتظرنا»!.. إدارة الجامعة تسعى لتوفير مساكن وإنهاء أزمة المواد الغذائية

3٬746

كتبت منى السيد:
فجر مقتل الطالب أسامة إبراهيم، بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، الأسبوع الماضي، وتسمم 4 أخرين فى محافظة أسيوط، غضب المغتربين فى الأزهر، الذين أطلقوا هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي فيس يوك، بعنوان “الموت فى انتظارنا” حيث طالبوا بضرورة العمل على تنفيذ مقترحات عاجلة من شأنها محاسبة المسئولين، وحمايتهم من الاهمال المحقق داخل المدن الذي طال مطلبًا اساسيًا لهم كل عام، إلى جانب توفير مساكن آمنة لهم تحميهم من الشقق التي يتم تأجيرها بمناطق لا يعرفون عنها شيئًا سوي أسابيع الدراسة، وتعرضهم للموت والسرقة، على خلفية مقتل طالبة التمريض العام الماضي، مطالبين فى الوقت ذاته، بإقاله رئيس الإدارة المركزية للمدن، بعد تدني الخدمات بالمباني السكنية بعد ولايته.
وقال عبد الرحمن اشرف، إن أسامة الذي توفى الأسبوع الماضي، كان زميلًا لي فى الغرفة رقم 327 مبني عمر بن عبدالعزيز، وكان السادس على دفعته فى السنة الاولي، ومن أكثر الموهوبين فى تعلم اللغات والتصوير بدون اي معدات حديثة.
وأضاف أن وفاته كانت نتيجة لأثر دش ساخن فى المدينة، نظرا لعطل السخانات فى فى المبني (أ، ب) الذي نقيم فيه، الأمر الذي اضطره إلى الذهاب لمبنى مدينة يبعد حوالي 250 مترًا عن مبنى إقامته، الإ انه أصيب بالتهاب رئوي وذهب لمبني عبيده للكشف فى المركز الطبي، وكان تقرير الطبيب “مفيش حاجه” وفى اليوم التاني ساءت حالته الصحية، حاول أن يعالج نفسه بنفسه من خلال تناول ادوية، ولكن دون جدوى، ليذهب إلى المركز مرة أخرى،، الإ ان حالته الصحية جعلتنا نطلب الاسعاف ونذهب به للمستشفي، وهناك أكد لنا أحد الأطباء انه يحتاج لجلسة اكسجين.
بينما قال سعيد منصور، طالب بالفرقة الثانية، إننا نعاني من أزمات عدة، من أجل طلب العلم، منها أزمة التسكين، فمع بداية الدراسة يجد السماسرة وأصحاب العقارات فرصتهم فى استغلال الطلاب والطالبات الذين يبحثون عن سكنٍ بجوار كلياتهم يخفف عنهم عناء السفر من وإلي قريتهم، لتصل أسعار الإيجارات للفرد الواحد 600 جنيه، وبعدد 10 طلاب فى 3 غرف هي سعة الشقة. وأضاف، أن بعض الشقق فى مناطق بعيدة عن الجامعة تقوم بتسكين 10 طلاب فى 3 غرف، وهو أمر لا يمكن التعامل معه أو التركيز فيه، إلا أننا نضطر كون الفرد منا سيتحمل 500 جنيه، مقارنة بالبحث عن شقق قد لا تستوعب فردين على الأكثر.
وأوضح عميد الكلية، وفقا لهذا القرار أصبحنا نتلقي سوء معاملة من مديرة مركز تمكين المرأة حيث إنَّها قامت بإغلاق الغرف الخاصة بالإقامة ولم تترك سوى مفتاح غرفتين الأمر الذي اضطرنا للمبيت على الأرض والكراسي، ولتجنب تلك المشكلات، انتقلنا للإقامة بدار العاملين، ومن ثم لبيت شباب الأزهر، لكن لا تتوافر فيه الحدود المتوسطة التي تليق بإقامة عضو هيئة تدريس، وشدد على ضرورة إيجاد حلول جذرية وعاجلة لفرع الجامعة بجنوب سيناء، حتى لا يتعرض أبناء الكلية لأي مضايقات مرة أخرى، ويتوقف عمل الكلية فى ضوء هذه المعاملة من مديرة مركز تمكين المرأة وادعاءاتها الباطلة التي تسيء إلى أقدم وأعرق وأكبر جامعة على مستوي العالم، مؤكدًا أننا عرضنا الأمر على عدة جهات ولكن دون جدوى.
ومن جهته أكد الدكتور جمال عبد ربه، مستشار رئيس جامعة الأزهر لشئون المدن، أن الجامعة اتخذت إجراءات من شأنها التحقيق فى وفاة الطالب أسامة، لكشف ملابسات الحادث، وإعداد تقرير طبى حول أسباب الوفاة، وذلك بهدف إحالة المتورطين فى الإهمال الطبى أو الإدارى إلى النيابة العامة.
وأَضاف عبد ربه، أن إدارة الجامعة وضعت منظومة جديدة لإنهاء أزمة المواد الغذائية على غرار ما حدث فى أسيوط، والأحداث السابقة، بهدف الإشراف على سلامة الأنشطة، لافتًا إلى أن الجامعة تعاقدت مع شركة بن لادن خلافًا للشركة السابقة لأسباب تتعلق بالشكاوى التي وردت فى الأعوام السابقة، بناءً على رضا الطلاب، مؤكدًا أن الإدارة العامة للمدن ستتولى الإشراف بنفسها على الأطعمة بداية هذا العام، وان هناك أعمالا فندقية على أعلى مستوى يتم تطبيقها من هذا العام الجديد من أجل راحة الطلاب، وتبني أي مشكلات تتعلق بالتسمم وغيره.
وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد شعلان، مدير عام المدن الجامعية بجامعة الأزهر، إن الجامعة تسعي فى الوقت الراهن فى إيجاد الحلول المناسبة لأزمة التسكين، لافتا إلى أن فى ظل محدودية الإمكانيات ومنها ارتفاع أعداد الطلاب داخل القاهرة التي تستوعب العدد الأكبر منهم، نحاول توفير الحلول العاجلة، لمواجهة التحديات وهو ما جعلنا نتجه إلى افتتاح مدينة جديدة بمدينة الخانكة، إلى جانب رؤية جديدة للبحث عن عمارات سكنية يعمل الأزهر على توفيرها من أجل أبنائه.

التعليقات متوقفه