وسط توتر تؤججه واشنطن :”اليسار العالمي” في “كاراكاس” دعما لـ”مادورو” والفكر الإشتراكي

186

توافد ممثلو حركات شبابية يسارية من 40 بلدا على فنزويلا لحضور فعاليات تضامنية مع قيادة البلاد ورئيسها نيكولاس مادورو، وسط توتر غير مسبوق في فنزويلا تؤججه واشنطن.

ويحضر الوافدون من روسيا وعدد من دول أوروبا وإفريقيا والأمريكتين تجمعات تعقد تحت عنوان “فريق تشي غيفارا الدولي للتضامن مع الثورة البوليفارية”، وذلك عشية انعقاد الجمعية الدولية للشعوب في كاراكاس في الفترة بين 23 و27 فبراير.

وأكد مسؤول فنزويلي لوكالة نوفوستي أهمية حضور مثل هذه البعثات الأجنبية، ولاسيما في ظل انعدام الدعم لفنزويلا من دول الجوار وقال: “حضورهم يعزز ثقتنا بأننا لسنا وحيدين ويمكننا الانتصار في هذه المعركة، بالرغم من الأكاذيب التي تروجها الولايات المتحدة عندما تقول إننا معزولون ونموت من قلة الأغذية والأدوية. وضعنا صعب فعلا لكن ما يقولونه باطل”.

واعتبرت ممثلة حزب العمال الشيوعي الروسي ماريا سازانوفا أن “كاراكاس الآن أصبحت مركز الثقل في الصراع ضد الإمبريالية”، وأن حضور شباب العالم إلى فنزويلا ليس دعما لمادورو والفكر الاشتراكي فحسب، بل هو رفض للسياسات المفروضة من الغرب، وأضافت: “إذا بقينا في موقف اللامبالاة اليوم، فإن واشنطن وحلفاءها سيواصلون نشر الفوضى عبر العالم وستزداد مهمة كبحهم تعقيدا”.

وتزامنا مع ذلك، وصل السيناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الواقعة على الحدود مع فنزويلا لتنسيق العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا.

وتطالب المعارضة الفنزويلية السلطات بفتح ممرات إنسانية لإيصال هذه المساعدات وسط مزاعم بوجود نحو 300 ألف مواطن مهددين بالموت جوعا.

وتعهد زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، ببدء عملية إيصال المعونات الإنسانية اعتبارا من 23 فبراير الحالي.

وترفض حكومة مادورو قبول هذه المساعدات التي تجمعها دول معادية لها، وتعتبرها “مسرحية سياسية كاذبة” وتمهيدا للتدخل العسكري بهدف تغيير النظام وتؤكد أنها تتسلم مساعدات من الدول الصديقة والمنظمات الدولية والأممية.

المصدر: نوفوستي + rt

التعليقات متوقفه