كواليس الإفراج عن “ضباط حماس” من السجون المصرية !

377

نشرت مواقع رسمية فلسطينية معلومات وتحليلات حول عملية إفراج مصر عن معتقليين من حركة حماس  بعد لقاءات  أمنية مكثفة بين الجانبيين ..ونشرت “دنيا الوطن” و صحيفة (القدس) المحلية، ما قالت إنه كواليس إفراج السلطات المصرية عن المعتقليين  الأربعة من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، من سجونها، إلى جانب أربعة مواطنين آخرين، اعتقلوا في ظروف مختلفة لدى الأمن المصري. وجاء حسب تحليلات تلك الصحف وغيرها أنه رغم النفي المصري لأكثر من مرة وجود المعتقلين لديها، وأبلغت قيادة حركة حماس بذلك في حوارات سابقة، إلا أن بعض الشواهد والرسائل التي وصلت إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، تم نقلها من قبل قيادة الحركة إلى الجانب المصري في الأشهر الأخيرة.وأضافت: “اللجنة التنفيذية للمكتب السياسي لحماس، طلبت إعادة فتح القضية في الحوارات التي تجري مع المسؤولين المصريين”، مبينةً أن قيادة الحركة اتفقت مع وفد المخابرات المصرية، الذي يزور القطاع من حين إلى آخر بفتح الملف مع الجهات السيادية الأخرى في القاهرة لحل القضية.ونوهت تلك الصحف، إلى أن قيادة حماس، تلقت فيما بعد وعدًا بالعمل على حلّ الملف، وهو الأمر الذي تم إدراجه على جدول أعمال المباحثات التي أجراها وفد حماس مؤخرًا في القاهرة قبل توجهه إلى مصر.وأشارت، إلى أن عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى غزة قادماً من القاهرة بدون المعتقلين، كانت تحمل وعودًا من الجانب المصري بالإفراج عنهم قريبًا، مشيرةً إلى أن هنية أبلغ قيادة الحركة بذلك، ولكن قرار الإفراج عن المختطفين إلى جانب أربعة آخرين، جاء بعد اتصالات مصرية داخلية في محاولة من المخابرات المصرية العامة لأن يساعد حل هذا الملف في حل ملفات أخرى تتعلق بالتهدئة مع إسرائيل والمصالحة والعلاقات الثنائية، خاصةً ملف الحدود التي نجحت حماس في ضبطها.وقالت: إن جهاز المخابرات الحربية المصرية، كان يرفض الإفراج عن المختطفين، بدعوى تشكيلهم خطرًا على الأمن القومي، مبينةً أن قيادة جهاز المخابرات العامة برئاسة اللواء عباس كامل، طلبت من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إصدار عفو عام عن المفرج عنهم، وهو الأمر الذي صدر في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يتم إبلاغ هنية وقيادة حماس بالخبر في ساعة مبكرة جدًا من صباح الخميس.ونوهت الصحيفة، إلى أن هنية ضغط بشكل كبير على مسؤولي جهاز المخابرات العامة في مصر خلال زيارته الأخيرة للقاهرة والتي استمرت نحو 26 يومًا، من أجل إنهاء هذا الملف، مشيرةً إلى أنه تلقى وعودًا حقيقية بحل الأمر، ولكن مع عودته لغزة لم يكن هناك أي قرار بالإفراج عنهم، لكنّه حصل على وعد جدي بالإفراج عنهم قريبًا، وهو ما تحقق بعد يوم واحد من عودته لغزة.ولفتت الصحف، إلى أن الإفراج عن المعتقلين الأربعة الآخرين، جاء تتويجًا لجهود أخرى كانت بذلتها حماس في الأشهر الأخيرة مع مصر للإفراج عن عدد المعتقلين، وهو ما تم تحقيقه بالإفراج عن عدد منهم في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.

التعليقات متوقفه