فى الساحة: طوكيو على الأبواب لمن يهمه الأمر

294

قبل كل دورة أوليمبية تتعلق أمال الكثيرين فى مصر ببعض الأبطال لتحقيق الميداليات التي تسعد الجميع وتشعرهم بالفخر عند سماع السلام الوطني يعزف أمام أعين وأذان العالم أجمع فى أكبر الأحداث الرياضية على كوكب الأرض.. وهو دورة الألعاب الأوليمبية التي تقام العام القادم فى طوكيو باليابان.
التاريخ سيظل يذكر بكل فخر وإعزاز أبطال مصر الأوليمبيين الذين سجلوا أسماءهم بحروف بارزة فى سجل الشرف الأوليمبي فى الفترة من العشرينيات حتى مشارف الخمسينيات، وبعدها كانت سنوات العجاف التي طالت أكثر من ربع القرن، فكانت الفرحة التي لا تقدر فى دورة «لوس أنجلوس» الأمريكية 1984 حين حقق محمد رشوان بطلنا الأوليمبي الميدالية الفضية فى منافسات الوزن الثقيل فى الجودو.. وكان الحدث وقتها إنجازاً.. أعاد للأذهان أبطال مصر الأوليمبيين العظام فى المصارعة ورفع الأثقال والغطس وسجلوا أسماءهم بحروف بارزة فى سجل الشرف الأوليمبي منذ ميدالية رشوان.. وفى كل الدورات الأوليمبية التي أقيمت بعدها لم تحقق أي بعثة مصرية للأسوياء أي ميدالية من أي نوع، إلى أن جاءت دورة أثينا 2004 حين حقق كرم جابر ذهبية المصارعة الرومانية بجدارة واستحقاق بينما كانت باقي الميداليات التي تحققت شابها الحديث عن أن القرعة قد خدمت اللاعبين وجنبتهم مواجهات مبكرة.. وأخرى مؤثرة. وبطبيعة الحال أسهم نظام الرئيس «المخلوع» فى الحديث والطنطنة وأشاع جواً إعلامياً ورسالة تقول إننا دخلنا مرحلة الميداليات الأوليمبية من جديد وأن الدورات القادمة ستشهد حصداً للعمل والجهد والتطور فى التخطيط وهذا بالطبع لم يحصل منه أى شيء فى الدورة التالية وتحفظ ماء الوجه عادت البعثة المصرية من «بكين» فى الصين بميدالية واحدة حققها هشام مصباح فى الجودو وسط اختفاء لكل الألعاب.. وكلنا يعرف أن فضيتي كرم جابر وأبو القاسم فى دورة لندن 2012 يعود الفضل فيهما إلى اللاعبين أنفسهم بعيداً عن أي إدعاءات كاذبة، والحقيقة المرة أن تلك البعثة التي وصفقها اللواء الفولي بأكبر بعثة جاء ترتيبها الـ 58 عالمياً والسابع افريقيا والثالث عربيا. وللحديث بقية.

التعليقات متوقفه