فى الساحة: لا لمثيري الفتن والصوت العالى

346

أياً كان الرأي فى المنافسة التقليدية والتاريخية بين قطبي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك بوصفهما أكبر الأندية جماهيرياً.. وأن المنطق كان ولا يزال يفرض أن يكون الحديث عن لقاء السبت القادم بينهما فى المباراة المؤجلة من الأسبوع 17 فى مسابقة الدوري العام.. لقاء لا يخرج بأي حال من الأحوال عن إطار الحفاظ على مكانة ومصلحة مصر أولاً ومراعاة الظروف شديدة الأهمية والحساسية التي نعيشها فى معركة البناء والتصدي للإرهاب البغيض واقتلاع جذوره.. الأمر الذي دفع الأمن إلى اتخاذ قرار غياب الحضور الجماهيري.. وكان المفترض أن يكون بروفة حية لما سيكون عليه الحضور فى بطولة الأمم الأفريقية فى شهر يونيو القادم.
هذا الكلام أوجهه للمسئولين فى قلعتي الجزيرة وميت عقبة قبل اللاعبين والجماهير من منطلق مسئوليتهم فى تأكيد رفضهم القاطع لأي من تلك التصرفات التي كان من شانها ومازالت اشعال نار الفتنة بين محبي وأعضاء الناديين الكبيرين دون اهتمام وتقدير خطورة ما يمكن أن يترتب على هذا الشحن الزائد فى نفسيات اللاعبين وتوترهم العصبي ظناً منهم أنهم يزيدون حماس الفريق الذي يشجعونه.. وأنهم يحاولون فى المقابل تصدير الخوف إلى قلوب لاعبي الفريق المنافس وهي تصرفات حمقاء غير مقبولة بأي شكل من الأشكال.
أتحدث هنا عما جرى يوم الخميس الماضي فى برنامج «الزمالك اليوم « على قناة المحور الفضائية وما ارتكب من مخالفات وخروج على القيم والأخلاق.. وصل للأسف الشديد إلى درجة التطاول اللفظي القبيح الذي يعاقب عليه القانون والتحقير من شأن عدد من الشخصيات العامة والرموز الرياضية.. واستخدام عبارات مسيئة ومخالفة لميثاق الشرف المهني، فكان قرار الإيقاف الذي أصدره المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمدة شهر وذلك وفقا.لما جاء فى لائحة الجزاءات وأنا أرى من وجهة نظري المتواضعة أن عقوبة الإيقاف تلك لن تحقق التخلص من مثل هذه التصرفات وأن الحل المطلوب يكمن فى تطبيق القانون وليس فى تسكين الوضع لبعض الوقت.. ففى كل دول العالم المتقدم.. هناك قاعدة متعارف عليها وليس محل شك أو نقاش.. وهي أن لا أحد على الإطلاق فوق القانون. والجميع سواء ليس هناك ابن فلان أو ابن علان.. ولا فرق بين وزير وبين غفير.. كل مواطن مهما كان مستواه المادي أو الوظيفى له مكانته واحترامه وقيمته الإنسانية طالما يؤدي دوره وعمله ولا يخرج عن النظام العام أو القانون الذي يخرس ألسنة أصحاب الصوت العالي والتطاول السافل على الاخرين.

التعليقات متوقفه