مع سوريا والشرعية الدولية ضد البلطجة الأمريكية

236

رفض حزب التجمع، البلطجة الأمريكية، بإعلان ترامب اعترافه بسيادة اسرائيل على الجولان وقال فى بيان: فى تحد سافر للشرعية الدولية والمجتمع الدولي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة. وفيما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لزيارة واشنطن، لإلقاء كلمة أمام كبرى منظمات اللوبى الصهيونى “أيباك”، تعكف الإدارة الأمريكية على صياغة مشروع القرار الرسمى بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، تمهيدًا لإصداره خلال الزيارة، فى دعم أمريكى واضح لمعسكر اليمين المتطرف الذى يقوده نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية الحالية.
إن قرار ترامب هو استمرار للبلطجة الأمريكية، ليس فقط ضد العرب والمستضعفين فى العالم، وإنما ضد المجتمع الدولى بأسره، الذى ارتضى مجتمعًا أن تمثله مؤسسات وهيئات دولية، تعبر عنه وعن الشرعية الدولية، وتكون قراراتها ملزمة للجميع، حفاظًا على استقرار النظام العالمى الجديد، الذى ارتضاه العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ومن ثم فإن عدم احترام قرارات هذه المؤسسات وهدمها، من شأنه أن يهدد النظام العالمى الجديد بأسره، وليس فقط دولة أو مجموعة دول. إن لسوريا الحق المطلق فى هضبة الجولان التى احتلها كيان الاحتلال فى عام 1967. حق تستمده من التاريخ والجغرافيا والدماء التى سالت دفاعًا عنها، والشعب السورى فى الجولان الذى لم يتغير انتماؤه على مدار نصف قرن، وكذلك حق تستمده من قرارات الشرعية الدولية، المتمثلة فى قرار مجلس الأمن رقم 242، الذى يلزم الاحتلال الصهيونى بالعودة لحدود الرابع من يونيو 1967، وكذلك القرار 497 لعام 1981، الرافض للقرار الإسرائيلى بضم الجولان، والذى يعترف بها أرضًا سورية محتلة. إننا فى حزب التجمع، إذ نرفض هذا القرار الأمريكي، الذى يعتدى على الحق التاريخى والقانونى للشعب السورى فى أرضه ووحدته الترابية، والذى يستهين بالمجتمع الدولى ومؤسساته، فإننا نؤكد كذلك، أننا بصدد قرار خارج عن الشرعية الدولية والقانون الدولي، ولا يستند سوى على شرعية القوة والاحتلال وقانون الغاب، ما يجعل التصدى له واجباً دولياً وليس سورياً أو عربياً فقط. كما نؤكد على تضامننا الكامل مع الشعب السورى فى مواجهة هذا التوجه الأمريكي- الإسرائيلى الذى يستهدف النيل من سيادته ومن وحدته الترابية والسكانية، وكذلك فى مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة خارجيًا، والتى تستهدف إسقاط الدولة والجيش السوريين، ونطالب الجامعة العربية بسرعة اتخاذ الخطوات اللازمة لعودة سوريا لمقعدها فى الجامعة، وكذلك بالدفاع عن هضبة الجولان باعتبارها أرضًا عربية محتلة، ستعود عاجلًا أو آجلًا إلى حضن الوطن السورى.

التعليقات متوقفه