إصدار جديد لتنظيم القاعدة يحرض على مصر والسعودية والإمارات والجزائر.. «أمـــة واحــــدة» تدعو الى الحث على القتال واستمرار أعمال العنف ضد العرب وأمريكا

دار الافتاء: منبرًا لبحث فتاوى التحريض ورسائل القتل.. وتكشف عن صراعات داخلية داخل تنظيم الجهاد ■ «سنة خولة» تصدرها هزيمة طالبان لتجنيد النساء للقتال بزعم الجهاد ■ «النبأ» الداعشية صفحات من الدماء والتكفير ■ نبيل نعيم: المنصات الإعلامية أصبحت تشكل خطورة على المجتمعات العربية والأوربية ■ خالد الزعفراني: ضرورة الرد على هذه الإصدارات.. والأزهر والإفتاء لديهما مصداقية لدى المسلمين ■ سامح عيد: حالة الاحتقان السياسى فى المنطقة وراء تجنيد الشباب فى التنظيمات الإرهابية

554

شهدت الآونة الاخيرة، ظهور عدد كبير من الإصدارات التى تحاول من خلالها التنظيمات الإ رهابية بث رسائل الدم والتحريض على القتال، منها مجلة “أمة واحدة” لتنظيم القاعدة والتى تضمنت عددا من المقالات، والأخبار إلى جانب بياناتها وموقفها من القضايا المطروحة على الساحة.
أما صحيفة النبأ الداعشية الإرهابية، صحيفة أسبوعية تصدر عما يسمى بديوان الإعلام المركزى التابع للتنظيم، وتعد الصحيفة مرآة عاكسة لفكر وممارسة التنظيم الإرهابى وتحترف التضليل فى أخبارها وافتتاحياتها ومقالاتها وتصميمات الإنفوجراف التى تنشرها. كما أنها أداة إعلامية تنتهج استراتيجية التنظيم فى الصدمة والرعب، فعناوينها وأخبارها ومقالاتها تصدم متصفحها بالدماء والأشلاء والتكفير.
فى حين قامت حركة طالبان الباكستانية بإصدار مجلة نسائية بعنوان “ سُنَّة خَوْلة” تهدف إلى إقناع النساء بالانضمام إلى الحركة المسلحة والمشاركة فيما يزعمون أنه “جهاد”.
وتستعرض”الأهالي” مجلة “أمة واحدة” الصادرة عن تنظيم القاعدة..
حيث جاءت صورة الغلاف، خريطة العالم الإسلامي، وتوضح خريطة توزيع المسلمين، (6مقالات) أبرزها: عنوان مقال يتناول مرجعية تنظيم القاعدة عند أسامة بن لادن وعبد الله عزام، ومقال يتناول تهاوى الاقتصاد الأمريكي، واخر يتناول “خدع الغرب الصليبي”، وعنوان مقال يتطرق إلى “ قتلى أفغانستان فى الحرب الدائرة هناك”.
وهناك عنوان مقال يتطرق فيه إلى لقاء بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر بالإمارات، ومن ثم توجيه الاتهامات والتحريض ضد بعض الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية، ومقال اخر تاريخى يحشد للتنظيم.
وضمت المجلة، التى بلغ عدد صفحتها نحو 43، ما يقارب من (18) مقالا مطولا تضمنت موقف التنظيم من العديد من القضايا المطروحة على الساحة، بالإضافة إلى مقالات تاريخية ودعوية للتنظيم، إلى جانب المقالات الافتتاحية التى بدأت بمقال افتتاحى كتبه زعيم التنظيم أيمن الظواهرى تحت عنوان “مجاهدو الأمة يخوضون جهاد أمة” تحدث فيه عن موقف التنظيم من الجهاد، وأهم قواعده، وضرورة تجديد فكر التنظيم، محذرًا من خطورة الانقسامات والاقتتال الداخلى بالتنظيم.
أما مقال أسرة التحرير جاء بعنوان “مجلة امة واحدة الوسائل والأهداف” تحدث عن الهدف من المجلة فى التحريض على القتال والحث على الجهاد واستمرارية أعمال القتال.
مقالات عن العدو البعيد
تعددت مواضع الحديث عن التحريض ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وما أسمته حلفاءها فى المنطقة أبرزها مقال بعنوان “الاقتصاد الأمريكى نحو الهاوية” كتبه محسن الرومي، ومقال آخر تحدث عن ازدواجية معايير الغرب فى التعامل بمنظومة حقوق الإنسان تحت عنوان “خد الغرب الصليبى تحت شعار حقوق الإنسان” كتبه أبى صلاح.
مقالات للتحريض على الدول العربية
أفردت المجلة، بعض المقالات التحريضية ضد عدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والمملكة العربية السعودية، واتهمتهما بمحاولة التطبيع مع إسرائيل فى أبرزها مقال كتبه عبدالعزيز المدنى تحت عنوان “ سباق تطبيع أم سباق تصهين”. كما تضمنت المجلة تفريغا صوتيا لكلمة كان قد ألقاها قيادى التنظيم بالجزائر أبو يوسف العنابى بمناسبة المتغيرات السياسية والاحتجاجية فى الجزائر مطلع مارس الماضى تحت عنوان “الجزائر والخروج من النفق المظلم”. كما أفردت المجلة، مساحة كبيرة لنقد وثيقة الإخوة الإنسانية التى وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان فى الإمارات الفترة الماضية، واستغلت المجلة فى مقال بعنوان “نعم لا مرحبا بهم” الحدث فى تشويه صورة الإمارات والتحريض ضدها وضد المملكة السعودية والأزهر الشريف.
مقالات حول أسس المجتمع المسلم والأسرة
تناولت المجلة أيضا مقالين عن الأسرة والمجتمع المسلم أحدهما بعنوان “الأسرة المسلمة والتحديات العصر” كتبه خالد المصري، وكذلك مقال أخر بعنوان “ المجتمع وأخلاق المسلم” كتبه أبو قتيبة التونسي، وبذلك تمثل منبرا لمخاطبة الشباب من مختلف التيارات الفكرية.
مقالات للثبات والحث على الجهاد
استشهدت المجلة، بعدد من المقالات التى تحث على القتال والاستمرار فيه وعدم الاقتتال الداخلى ومن أبرزها “رؤى مبشرة لأبو يحيى الليبي” من عبق المراسلات: قراءة فى رسائل الشيخ عطية” “معاسرة الشريك”. وهى مقالات تدعو للثبات وعدم الاقتتال الداخلى أو التجريح فى الصفوف الداخلية.
مقالات متعلقة بالقتلى والأسرى
تطرقت المجلة إلى قضايا المعتقلين من التنظيم فى مختلف السجون، ودعت إلى مناصرتهم واتخاذهم قدوة فى الثبات والصمود، وكذلك تطرقت إلى قصص من القتلى خاصة فى أفغانستان لتمثل حافزا على الاستشهاد حسب زعمهم، كما تطرقت المجلة إلى قضية قتل ما أسمتهم العلماء فى التنظيم.
الأخبار
على خلاف بقية المجلات التى تصدر من التنظيمات الإرهابية المختلفة، خلت المجلات من الاخبار المتعلقة بالعمليات التى ينفذها التنظيم وشبكاته.
فى حين استشهدت ببعض الأخبار التى تم توظيفها للتحريض ضد الدولة المصرية ومن أبرزها اتهام الدولة المصرية بالتركيز على إعدام طلاب الأزهر فى خبر حمل اسم “ إعدام شباب الأزهر “ وكذلك تطرقت إلى خبر تسليم تركيا لأحد المطلوبين إلى مصر تحت عنوان “تركيا تسلم شابا محكوما عليه بالإعدام لمصر”.
واخيرا نشرة النفير العدد الثامن والعشرون : الدرعية من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب لفورملا إي.
وقالت دار الإفتاء، أن المجلة تعد منبرًا لبث فتاوى التحريض ورسائل القتل بدون وجه حق، حيث أكد العدد الأول أن من أهداف المجلة هو تحريض المسلمين على القتال فهو -حسب زعمهم- من أكبر واجبات الوقت وفرائضه، لافتة إلى توقيت المجلة يأتى فى ظل سياق متشابك، حيث تراجع وانحسار تنظيم داعش وأذرعه الإعلامية، لم يعد للتنظيم الإرهابى منابر إعلامية كما كانت عليه بعد 2014، وهو ما يحاول تنظيم القاعدة استغلاله.
وأكدت، أن إصدار المجلة يأتى أيضًا فى ظل صراعات داخلية يشهدها التنظيم، فى خضم توارد الأنباء عن محاولات لتنصيب “حمزة بن لادن” زعيمًا للتنظيم والإطاحة بالزعيم التاريخى لها “أيمن الظواهرى” وهو ما تحول إلى صراع فى الميدان باليمن، حيث شهد التنظيم صراعًا داميًا بين الفصائل المتناحرة داخل التنظيم.
وكشفت الإفتاء عن تطرق المجلة فى أكثر من مقال به إلى أزمة الصراع الداخلى بالتنظيم، محذرة من خطورة الاقتتال الداخلي، وداعية إلى وجوب السمع والطاعة لقيادة التنظيم، ففى المقال الافتتاحى قال الظواهرى مخاطبًا أنصاره: “إذا زعمنا أننا ندافع عن حرمات المسلمين فيجب ألا نعتدى عليها ولا على إخواننا المسلمين المجاهدين” وتابع قائلًا: “وإذا دعونا للوحدة فعلينا ألا نتمرد على أمرائنا، وإذا دعونا للسمع والطاعة فعلينا أن نضرب القدوة فيها”.
وأكدت الدار أن المجلة تشير إلى حقيقة الأزمة التى يعيشها التنظيم من التناحر الداخلي، ومخاوف الظواهرى من الإطاحة به؛ لهذا تستشهد المجلة بمقولات ومقالات متنوعة للمؤسسين الأوائل للتنظيم “أسامة بن لادن، وعبد الله عزام” وكبار منظرى التنظيم، وذلك بغية التأكيد على أن التنظيم يسير على نهجهم ولم يخرج عن المسار الذى رسمه ابن لادن قبل مقتله فى 2011، وهى محاولة لدعوة أنصار التنظيم للسمع والطاعة.
نهج العنف
وتابعت، أن القراءة الأولى تشير إلى عدة دلائل تؤكد نهج التنظيم العنيف خلال المرحلة القادمة، حيث إن التنظيم يسعى بشكل أساسى إلى إعادة تنظيم مساراته بحيث يكتسب حاضنة شعبية كما تؤكد افتتاحية العدد، ولهذا يستمر التنظيم فى رسم خطوطه العامة فى التحريض على قتال “العدو البعيد” وقتال ما أسمته المجلة “هبل العصر؛ أمريكا” وضرب اقتصادها، كما يستمر التنظيم فى التحريض ضد بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات، بهدف استقطاب وتجنيد الشباب المتشددين المعارضين للحكومات بها. كما اوضحت، أيضًا أن التنظيم يسعى إلى كسب حاضنة شعبية من خلال تضليل العقول والزعم بأن نشاطه الإرهابى والعنيف لا يستهدف سفك دماء المسلمين ولا يخوض فى أعراضهم، ولكن يستهدف فقط “هبل العصر وحلفاءه فى المنطقة”.
كما أشارت الافتاء، إلى أن التنظيم بات يولى “الأسرة” المسلمة اهتمامًا واسعًا فى خطاباته حيث أفرد العدد الأول من المجلة مقالين موسعين عن أسس التربية فى المجتمع والأسرة، ومهاجمة قواعد ترتيب الأسرة المعاصرة خاصة فيما يتعلق بدور المرأة، ويهاجم التنظيم الأسس التى نصت عليها الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة، كما يهاجم سياسة الغرب المزدوجة فيما يتعلق بسياسات حقوق الإنسان التى تتجاهل بعض العمليات التى تستهدف المسلمين فى تركستان وميانمار.
واختتمت الإفتاء، بتأكيدها أن هزيمة داعش لا تعنى نهاية الإرهاب فحسب، بل إن داعش لم يكن سوى حلقة فى سلسلة متصلة من الإرهاب العالمي، مشددة على ضرورة إيجاد حلول فاعلة فى تحجيم نشاط تنظيم القاعدة على مستوى الميدان فى العديد من الساحات سواء باليمن أو غرب ووسط أفريقيا، فيما شددت أيضا على ضرورة الاستفادة من حالة الاحتقان الداخلى التى يعيشها التنظيم والتناحر على الزعامة، كما دعت إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب الإعلامى للتنظيمات الإرهابية، وإيجاد حلول سريعة تمنع من نشر وتداول المواد الإعلامية لتلك الجماعات.
دعاة غير رسميين
وقال نبيل نعيم، القيادى السابق بتنظيم الجهاد، إن تنظيم داعش استنفذ أغراضه بعد هزيمة داعش الساحقة فى سوريا، والقبض على عدد كبير منهم، الأمر الذى يجعله يفقد القدرة على جذب واستقطاب الشباب، لافتا إلى أن من الممكن أن يساعد داعش فى استقطاب شباب جديد قادر على الحرب والقتال. وأوضح، أن الجماعات الارهابية شهدت تراجعًا كبيرًا بعد الهزائم التى لحقت بهم من الجانب الأمنى والعسكرى، الأمر الذى أثر بشكل كبير على جمهورهم.
وأكد نعيم، أن المنصات الإعلامية للجماعات الإرهابية تحمل الفكر التكفيرى المعادى للبشرية فى جميع أنحاء العالم، الأمر الذى يشكل خطورة على شريحة كبيرة من المجتمعات الاوروبية والعربية بما فيهم مصر. وتابع، أن دور المؤسسات الدينية، المتمثلة فى مرصد الأزهر والإفتاء لتفنيد الفكر المتطرف والرد عليه، قد يكون يقتصر فقط على تقليل أعداد الشباب المنضمين لهم، خاصة وأن تلك الجامعات لم تتطرق لرأى هذه المؤسسات ولم تسمع لها.وشدد على ضرورة وجود طريقة منظمة لمواجهة هذه الأفكار من أشخاص غير رسميين لديهم جماهيرية وحضورى إعلامى وقبول عند جمهور عريض من المجتمع العربى والاسلامي، من خلال القراءة والفهم والرد بالقران والسنة، على غرار الشيخ الشعراوى رحمه الله، الذى تمتع بجماهرية كبيرة وقبول لدى العالم الإسلامى باكمله، ولم تكن بالمواجهة الروتينية الرسمية خاصة ان الردود بالبيانات الرسمية غير مجدية، ولم تؤثر بشكل كبير فى الخروج من الأزمة.
مواجهة إعلامية
بينما قال خالد الزعفرانى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن المنابر الاعلامية للتنظيمات الارهابية يشاهدها عدد كبير من الشباب من مختلف انحاء العالم، خاصة أن القائمين على تلك المنابر مجموعة من المحترفين فى الشبكة العنكبوتية، الذين جاءوا للتنظيم عن طريق التجارة، من شرق اسيا وبعض الدول الاوروبية والعربية، ويستخدمون تقنية عالية فى السوشيال ميديا، سواء بتصوير التفجيرات أو التدريبات وخلافه.
وأوضح، أن مرصدى الأزهر والافتاء يقومان بشكل لحظى لرصد وتفنيد تلك الافكار والرد عليها، وتشكيك المجتمع فى عقائدهم الباطلة، فى ظل استخدامه أيضًا للتقنيات العالية، إلى جانب وجود عدد كبير من العلماء المتخصصين فى مجال الفتوى والشريعه وخلافه من التخصصات، الأمر الذى جعل ملايين الأشخاص يتابعون ما تبثه المؤسسات الدينية خاصة وأن لديها مصداقية كبيرة، كونها المرجعية الإسلامية فى العالم.
وأكد الزعفراني، أن هناك تراجعًا كبيرًا لتلك التنظيمات، وعلى مر التاريخ أن تلك الجماعات تدافع بقوة وتتراجع بقوة، ثم تندثر وتنتهي، مشيرًا إلى أن البنية العقائدية والافراد والثقة فى النفس لدى التنظيم ما هى إلا موجة سوف تنتهى مع مرور الوقت. وشدد الباحث فى الشئون الإسلامية، على ضرورة استغلال ذلك التراجع بالحرب النفسية والعقائدية، التى تتمثل فى عرض الأكاذيب والرد عليها من خلال رجال الأزهر ومفكرين، إلى جانب المواجهة الإعلامية والأمنية.
المجتمعات الأصولية
وفى السياق ذاته، أكد الباحث فى الشئون الإسلامية سامح عيد، أن العمليات الاجرامية التى شهدتها المنطقة فى الاونة الاخيرة افقدت التنظيمات الارهابية رصيدا كبيرا، إلى جانب عدم تضامن الرأى العام لديهم، لافتًا إلى ضرورة التفرقة بين ما يحدث بشكل عام وما ينعكس مردوده داخل المجتمعات الاصولية المنغلقة، خاصة ان هناك كتلة صلبة ودوائر للمجتمع الاصولى لاتزال تقتنع بفكر التنظيم فى المجتمعات العربية، فهو ينحصر ويتقلص من جانب، ويتمدد من جانب اخر بصور تنظيمات مختلفة، وتتبعه تنظيمات متلاحقة.
وأوضح، أن حالة الاحتقان السياسى التى تشهدها المنطقة من صراعات وخلافه أصبحت داعما للتنظيم ومزيد من القدرة على التجنيد، خاصة فى سوريا والعراق، مازالت هناك فئة من الاصولية قادرة على التمديد.وتابع، أن داعش والتظيم الإرهابى يلعب على 2 أو 3% من العالم، وتوقع الباحث فى الشئون الإسلامية، زيادة فى اعداد المقاتلين وتنشيط للتنظيم إذا حدث بما يسمى بصفقة القران، أو نقل السفارة، أو سيطرة اسرائيل على الجولان. وأضاف، شهدت الاونة الاخيرة تمدد وتطور كبير فى الاعلام، وانضم اليهم جيل جديد محمل بالتكنولوجيا، ومعد جيدًا، وقادر على انتاج كتب بشكل ايدولوجي، الامر الذى نتج عنه اصدار داعش لــ 65 كتابًا أحدهما يحمل 1000 صفحة، ويتضمن ما يفعلونه من عنف وتبرير، وهو عكس ما انضم فى السبعينيات والثمانينيات من اشخاص يغلب عليهم التعليم المتوسط والامية. وأشار، إلى أن تلك التنظيمات تستند فى فتواها إلى كتب التراث لابن القيم، ابن تيمية، أو الأئمة الأربعة، وهو مايستند إليه الأزهر، مؤكدًا أن كثيرا من الكتب معبأة بالعنف، خاصة أننا اعتمدنا على كتب الفقه القديمة والتراث التى تعد تدينا صنع لاحقا معبأة بالعنف فى ظل ظروف سياسية واختلافات طائفية معمقة بعد وفاة الرسول، عكس الدين الاصلى الاخلاقى فى اساسه وتسامحه، موضحًا، أن الأزهر مُطالب برفع القداسة عن كتب الترات، لتصبح مسارا للجدل والقبول والرفض، على أن كل ماصنع لاحقًا تحت مظلة البحث السياسى والاجتماعى والنقدي، وهل وجد تحت تأثير سياسى أم لا؟، لتوضيح مدى ظنيته ومدى قطعيته، مؤكدا إذا ظل الأزهر يتبع الأئمة الأربعة والكتب الستة سيظل “داعش” هو المنتصر.

التعليقات متوقفه