توقعات باستمرار تراجع أسعار العقارات في دبى في عام 2019 مع تزايد الامدادات السكنية

343

أشار تقرير صادر عن بوابة العقارات في Property Finderأنه من المتوقع أن تواصل أسعار العقارات السكنية في دبى تراجعها في عام 2019 مع دخول زيادة في المعروض إلى السوق وتراجع سعر تداول الدرهم الاماراتي، ووجد التقرير أن توقعات الخبراء تشير بأن المعروض من العقارات سيتضاعف أو سيزيد بمقدار ثلاث مرات بالتزامن مع استمرار تباطؤ الطلب.

وقد تم الانتهاء من 34.588 وحدة سكنية بنهاية عام 2018 وذلك حسبما ذكر التقرير، وفى الوقت نفسه من المقرر تسليم نحو 33982 وحدة سكنية إضافية خلال عام 2019، بما في ذلك 29115 شقة و4867 فيلا.
تقع العقارات الجديدة في تاون سكوير وهى المناطق الواقعة بين المرابع العربية واعمار ووسط دبى وتلال دبى، وقد اكتمل ما يصل إلى 65% من هذه المشاريع.

تحديات تواجه السوق العقارى
لقد تراجعت أسعار العقارات في دبى بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، فقد كشف تقرير حديث صادر عن شركة تشيسترتون للاستشارات أن متوسط أسعار البيع للشقق الفيلات انخفض بنسبة 6% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الماضى.
وقالت مديرة الأبحاث “لينيت آباد” أنه مع زيادة تكلفة الاقتراض إلى جانب بعض الشكوك العامة حول الاتجاه الذى سيتخذه السوق، انخفضت المعاملات بنسبة 23% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 مقارنة بالفترة الزمنية نفسها في عام 2017.
وأضافت أنه في عام 2019 من المتوقع أن تستمر أسعار العقارات في الانخفاض حيث من المرجح أن نرى أن حجم المعروض السكنى يتضاعف إن لم يكن ثلاثة أضعاف كمية الوحدات مقارنة بالسنوات الماضية.

وبصرف النظر عن التراجع في أسعار العقارات في دبى، تستمر الحكومة في استثماراتها حيث تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة لتحسين معنويات السوق وتوفير عوائد ملموسة.
وستشهد احدى اللوائح الجديدة أن تتمتع البنوك بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالإقراض للمستثمرين العقاريين وهو ما يأمل أن يعزز السوق.
ووجد التقرير أن المطورين يركزون الآن أكثر على مساحات المعيشة المشتركة بأسعار معقولة وفى متناول الجميع للمهنيين الصغار وذلك بهدف اقناع المستأجرين بأن يصبحوا مشترين، لقد أصبحت التطورات أكثر شمولية حيث يتبنى المطورون مفهوم المجتمعات الرئيسية المخطط لها، كما أننا نشهد المزيد من الرغبة في انشاء مجتمع بدلًا من مبنى واحد، ولهذا فإن عام 2019 سيعمل فيه بعض المطورين على خلق مسافات يمكن للناس العيش والعمل والترفيه فيها.

ومع ذلك لا تزال هناك تحديات أمام السوق العقارى عندما يتعلق الأمر بنسب القروض إلى القيمة المعمول بها حاليًا، مما يتطلب دفعة مقدمة بنسبة 25% للمغتربين بالإضافة إلى الرسوم الأخرى، من المتوقع أن عام 2019 سيتبع نفس اتجاه عام 2018 في ضوء الرياح المعاكسة للاقتصاد الاقليمى والعالمى، ومن المرجح أن يواصل المطورون والمستثمرون تبنى نهج الانتظار والترقب إلى أن يتعافى الاقتصاد وتزداد معنويات السوق.
إن الاستثمار والسياحة من الأمور التي ستسمح بظروف عقارية أفضل مع حلول عام 2020 بسبب تحسن معنويات السوق.

توقعات إيجابية
على الرغم من انخفاض أسعار العقارات في الامارات العربية المتحدة إلا أن الكثيرين يتوقعوا تحسن السوق العقارية مع اقتراب اكسبو 2020 الذى من المحتمل أن يُحدث نقلة نوعية في مختلف القطاعات في البلاد خاصة القطاع العقارى وفى مقدمته الفنادق والإسكان.
ومن جهة أخرى نرى مؤشرات نمو إيجابية متماشية مع الزيادة المتوقعة في معدل الانفاق الحكومى خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن أصدر مجلس الوزراء فى الامارات الميزانية الجديدة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضى بقيمة 60.3 مليار درهم بما سيترك أثر ايجابى على قطاع العقارات.

التعليقات متوقفه