بعد الريمونتادا التاريخية القاتلة: الأسود يكسو صفحات صحف برشلونة!

الصحف تهاجم اللاعبين بعد الخسارة المُذلة أمام ليفربول..

286

تاريخًا جديدًا خاصاً، صنعه لاعبو نادي ليفربول الإنجليزي في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما تغلب على نادي برشلونة الإسباني بأربعة أهداف نظيفة في مواجهتهما أمس «الثلاثاء» في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة ليطيح به خارج الأبطال بريمونتادا خرافية.
سجل أهداف ليفربول، الجناح البلجيكي ديفوك أوريغي ولاعب خط الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم «بواقع هدفين لكل منهما» ليقودا الفريق لتعويض خسارة الذهاب في الأسبوع الماضي بثلاثية نظيفة ويتأهل الريدز إلى المباراة النهائية التي ستقام على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم السبت الأول من يونيو المقبل.
صحف برشلونة، أفردت صفحاتها للهجوم على لاعبي الفريق الكاتالوني والذين لم يكونوا في مستواهم نهائيًا ولم يستغلوا الفرص التي سنحت لهم لقتل المباراة في الشوط الأول، ليُعاقبهم ليفربول بريمونتادا للتاريخ.
كان المدير الفني للريدز الألمانى يورغن كلوب، قد أثنى على لاعبيه عقب الفوز التاريخي على برشلونة الإسباني برباعية نظيفة ليتأهل الريدز لنهائي دوري أبطال أوروبا> ومعوضا سقوطه في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة أحرزها الثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز على ملعب «كامب نو».
قال كلوب عقب: «لا أعلم ماذا حدث، ولا أجد كلمات لوصف ذلك، لدي الآن الإحساس بأن لا شيء مستحيل في كرة القدم».
وتابع قائلاً: «ولكن الحلم قائم مع هؤلاء اللاعبين، والأمر لا يتعلق بالتكتيك، ولكن بذهنية اللاعبين، هم عمالقة، ويتحدون المصاعب».
وعلق فان دايك نجم الريدز عما حدث الليلة قائلاً: «ما حدث أننا وصلنا للنهائي، وقد أظهرنا اننا من طينة الكبار، وأحرزنا أهدافا رائعة وحرمناهم من فرصهم».
مضيفا: «قلت لم يحالفنا الحظ في الذهاب، واليوم قمنا بالضغط عليهم وخاطرنا، لقد لعبنا بطريقة جماعية، شاكيري وأوريجي، وكل الفريق، فعلوا كل شيء، لقد حققنا المراد».
وعلى الجانب الآخر اعتذر الإسباني فالفيردي المدير الفني لبرشلونة عن ما حدث قائلاً: «نعتذر للمشجعين كثيراً، كنا نريد أن نعطيهم الفرحة لكن هذه هي كرة القدم لا يمكنك الفوز دائما، وبعد الخروج بهذا الشكل ستعيش حتماً أياما رهيبة لكن يجب أن ننهض سريعا».
كان فريق برشلونة قد قدم عرضًا ضعيفًا للغاية طيلة 90 دقيقة، ولم يسمح له لاعبو ليفربول الذين طبقوا الضغط العالي، من امتلاك الكرة أو صناعة الفرص التهديفية، إلا في مرات قليلة.
يذكر، أن لاعبو ليفربول كانوا أذكى وأسرع من لاعبي برشلونة الذين سنحت لهم الفرص كي يسجلوا الأهداف التي تمكنهم من التأهل، إلا أنهم لم يوفقوا.
ومن المدرجات تابع نجم وهدّاف ليفربول المُصاب محمد صلاح إحتفالات الريدز عقب الفوز التاريخي والريمونتادا امام برشلونة برباعية نظيفة في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وظهر صلاح الغائب عن المباراة بسبب الإصابة بقميص كتب عليها باللغة الإنجليزية «لا تستسلم أبداً»، وهذا الشعار ينطبق تماماً على ما فعله ليفربول امام العملاق البرشلوني في ليلة دخلت في كتب التاريخ بحروف من ذهب.
ومن المعروف أنه بتلك النتيجة يلتقي ليفربول الفائز باللقب القاري خمس مرات اخرها عام 2005، في النهائي المقرر في الاول من يونيو المقبل على ملعب «واندا متروبوليتانو»، مع الفائز من اللقاء الاخر «الاربعاء» بين اياكس امستردام الهولندي وتوتنهام الانكليزي (1-صفر ذهابا).
وكان برشلونة ضحية ريمونتادا ايضا الموسم الماضي عندما تقدم على روما 4-1 على ملعبه ذهابا قبل ان يخسر صفر-3 ايابا في ربع النهائي.
أما ليفربول، فكان قد حقق انجازا مماثلا في نهائي عام 2005 عندما قلب تأخره صفر-3 في الشوط الأول أمام ميلان الايطالي قبل ان يدرك التعادل 3-3 في نهاية المباراة ثم يحسم النتيجة في صالحه بركلات الترجيح محرزا لقبه الخامس الأخير في المسابقة العريقة.

وبذلك يكون حلم الثلاثية، قد تبخر بالنسبة الى برشلونة بعد الخروج من الباب الضيق، وسيسعى الى التعويض من خلال الاكتفاء بالثنائية، فبعد حسمه الدوري المحلي سيخوض نهائي الكأس ضد فالنسيا في 25 مايو الحالي.
جماهير ليفربول أقصي احلامهم كانت معادلة النتيجة والاحتكام لركلات الترجيح، لا سيما وأن فريقهم خاض المواجهة دون مهاجميه الاساسيين محمد صلاح لاصابته بارتجاج دماغي والبرازيلي فيرمينو لمعاناته في المحالب، فحل بدلا منهما اوريجي والسويسري شيردان شاكيري.
ويمكن القول بأن الهدف المبكر الذي سجله اوريجي بعد مرور 7 دقائق، ساهم في منح حافز قوي لليفربول الذي اجهز على منافسه بثلاثية جديدة في الشوط الثاني.

التعليقات متوقفه