“الأهالي” تحاور الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب : البطالة تهدد العالم ..والإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء وإنما أيضاً بالحصار الإقتصادي والمالي والعقاب الجماعي ودعم الإحتلال

*الإرهاب والتطرف اللذان يضربان العالم ما كانا ليتفشيا لولا مستنقعات البطالة وبؤر الفقر التي تولّد الكراهية والحقد والتطرف..والسياسات الرأسمالية الراهنة تسببت في وجود مليارين ونصف المليار تحت سقف الفقر 

350

حاوره عبدالوهاب خضر:

مع إقتراب موعد مؤتمر العمل الدولي والذي تنظمه منظمة العمل الدولية في جنيف ،حاورت “الأهالي” الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ،والذي كشف عن أبرز التحديات التي تواجه العمال العرب ،وكذلك تطرق إلى مشكلات البطالة والإحتلال والإرهاب وتأثير تلك الظواهر على العمال والتنمية في المنطقة العربية ،خاصة وان تلك الملفات وغيرها تكون محل نقاش في مؤتمر جنيف المرتقب ..إلى الحوار ..

*ما اهم القضايا التي تشغل الاتحاد الدولي لعمال العرب؟

**لدينا 11 قضية ومبدأ نتحرك عليه الأن وهي :
“1” أنّ التحديات التي تواجه العالم اليوم من إرهاب واحتلال وهجرة وبطالة ونزوح تتطلب منا المزيد من التعاون والتحالف من أجل مواجهة تلك السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقود الكرة الأرضية إلى الدمار والضياع وخصوصاً الطبقة العاملة.
“2” وضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات من أجل تحقيق العمل اللائق وتأمين الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة.
“3” نشدد على أنّ دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة هو العمل المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به تنظيماتنا النقابية الرافضة للاستغلال والتوحش الاقتصادي والعسكري والاجتماعي.
“4” العمل من أجل ضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحقّ التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لا سيما البطالة والهجرة والنزوح.
“5” الوقوف ضد محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية.
“6” المطالبة بالإنفاق على الحماية الاجتماعية لتوسيع نطاقها ولا سيما في أفريقيا وآسيا والدول العربية لتوفير الحدّ الأدنى الأساسي منها للجميع خاصة أنّ الحماية الاجتماعية الشاملة تساهم في القضاء على الفقر والحدّ من عدم المساواة وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال في الاقتصاد غير المنظم لتحسين ظروف عملهم.
“7” العمل على تبني برنامج مركز لتعزيز الوحدة والعمل المشترك مع كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة ووضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص العمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطوير الاقتصادي والتطوير الاجتماعي والحدّ من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور ومواجهة استخدام اليد العاملة الرخيصة في القطاع غير المنظم والتي تعمل من دون أي حماية اجتماعية.
“8” السعي مع الشركاء الإجتماعيين نحو وجود تشريعات تحقق التوزان بين أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال ،والتنسيق من أجل محاربة كلّ أشكال الاستغلال والحدّ من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وأدواتها الرأسمالية كصندوق النقد الدولي وعتادها العسكري حلف الناتو.
“9” التأكيد على أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقاب الجماعي وهو أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها وإذلال شعبها.
“10” الإستمرار في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي والمطالبة بجلاءه عن الأراضي العربية المحتلة ،ومواصلة فضح السياسة العدوانية التوسُّعية لدولة إسرائيل التي تُشَكِّل حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة والتي تؤدي وظيفتها على صعيد الشرق الأوسط كوكيل عن السياسة النيوليبرالية لحساب أسواق المال والشركات المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والاحتلال وإحكام السيطرة على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً في ما يعرفه الشرق الأوسط من صراعات وحروب كما أنها تُشكِّل بمعنى أعمّ دافعاً للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة العربية وزعزعة الاستقرار فيه من خلال الفوضى الخلاقة لقيام الشرق الأوسط الجديد.
“11” مساندة المقاومة والجيوش العربية الوطنية في مصر وسوريا والعراق وليبيا في معاركها ضد الإرهاب والتطرف .

*كيف ساهم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، خلال السنوات الماضية في وضع خطط للقضاء على البطالة؟
*أولا لابد وان نوضح ان البطالة أزمة عالمية ..ولنا رؤية واضحة في هذا الملف وهي اولا فإن معدلات البطالة تجاوزت 200 مليون شخص على مستوى العالم،و25 مليون عاطل عربي ، و أن حل أزمة البطالة يكون من خلال التنمية المستدامة وتوفير ما لا يقل عن 600 مليون فرصة عمل حول العالم كل سنة ..كما أننا في المنطقة العربية نحتاح وبشكل عاجل إلى التكامل الإقتصادي وإقامة المشروعات المشتركة وسهولة تنقل الايدي العاملة .

*ما هي أبرز التحديات التي تواجه العمال العرب في المرحلة الحالية؟ وما دور النقابات العمالية العربية في مواجهتها؟
** وهل هناك أخطر من الإرهاب الذي ضرب بعض البلدان العربية خلال السنوات الخمس الماضية وتسبّب في خسائر وصلت إلى 900 مليار دولار، خاصة في القطاعات الإنتاجية والمدن الصناعية، وقد دمّر البنية التحتية وضرب المواقع السكنية ما أدى إلى تعطُّل العمال عن العمل، وتشريد الملايين من السكان، كما حدث في سورية والعراق وليبيا واليمن، ما دفعنا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى تبني برنامج مركز لتعزيز الوحدة والعمل المشترك مع كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة، ووضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص العمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطوير الاقتصادي والتطوير الاجتماعي والحدّ من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور ومواجهة استخدام اليد العاملة الرخيصة في القطاع غير المنظم والتي تعمل من دون أي حماية اجتماعية. كما أنّ التحديات التي تواجه العالم اليوم من إرهاب واحتلال وهجرة وبطالة ونزوح، تتطلب منا المزيد من التعاون والتحالف من أجل مواجهة تلك السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقود الكرة الأرضية إلى الدمار والضياع، وخصوصاً الطبقة العاملة.وأيضا فإنّ أخطر تحدٍّ نواجهه هو ما نتعرض له من الإرهاب المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية من فلسطين إلى الجولان السوري وجنوب لبنان، حيث انتهاكات الاحتلال وفداحة ممارساته المتمثلة بقتل العمال العرب وإهانتهم وإذلالهم، فضلاً عن غطرسته وسرقة سماسرته جزءاً من أجورهم واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري، ما يشكّل، من وجهة نظرنا، مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة الذي يوازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية الإرهابية التي تجتاح دولنا العربية ودول العالم، حيث تقتل المواطنين الآمنين بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، ومن بينهم العمال الساعون إلى رزقهم والتلامذة القاصدون مدارسهم، وقد انتشرت الخلايا الظلامية في مختلف دول العالم، مرتكبة جرائم جماعية في المدن والعواصم الإقليمية والدولية، عبر تفجيرات إرهابية تثير الرعب والهلع مختلف أصقاع الأرض.
كما إننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نرى أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقاب الجماعي، وهو أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها وإذلال شعبها. وإننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نعتبر أنّ الإرهاب والتطرف الذين يضربان العالم، ما كانا ليتفشيا لولا مستنقعات البطالة وبؤر الفقر التي تولّد الكراهية والحقد والتطرف، وما ازدياد أعداد العاطلين عن العمل في العالم وبلوغ عدد الذين يعيشون تحت سقف الفقر مليارين ونصف المليار، منهم 327 مليون عامل،وهي القنابل الموقوتة التي تهدّد السلم الاجتماعي.
إذن فنحن أمام مرحلة تتطلب تعاوناً وتحالفاً من أجل وضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات من أجل تحقيق العمل اللائق، وتأمين الحماية الاجتماعية، والصحة والسلامة المهنية، وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة ،لأن دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة هو العمل المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به تنظيماتنا النقابية الرافضة للاستغلال والتوحش الاقتصادي والعسكري والاجتماعي.

*ما أهم التكتلات العمالية التي تسعون الي تكوينها في مواجهة مشاكل العمال والراسمالية الجشعة؟

** يواصل الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نضاله وتعاونه مع الشركاء الإجتماعيين خاصة منظمتي العمل العربية والدولية من أجل عمل لائق ،وتنسيق في كافة القضايا المشتركة حول العالم ،إضافة إلى تعزيز التعاون النقابي العمالي العربي والدولي والافريقي متمسكا بقيام تكتل “عالمي -أفريقي – عربي” لمواجهة التحديات المشتركة، وتطوير التعاون مع الاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية انطلاقا من إعلان أكرا في غينيا في يناير 2014 حيث اتفقت المنظمات الثلاث على محاربة كل أشكال الاستغلال والحد من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحق التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لاسيما البطالة والهجرة والنزوح وخصوصاً محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية،ولقد شكلت العلاقات بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية وجهاً مشرقاً لعلاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل والتفهم والتفاهم في إطار حوار ايجابي بناء، لا عدائية فيه ولا احتواء أو إقصاء أو تهميش.

*تستعدون للمشاركة في مؤتمر العمل الدولي في يونيو القادم، والذي تنظمه منظمة العمل الدولية بجنيف .. فما هي اهم الملفات التي سيتم طرحها؟
** نحن نشارك بوفد رفيع المستوى يضم ممثلي العمال في الاتحادات العمالية العربية وهناك تعاون وتشاور وتكتل مستمر كما قلت سابقا من اجل مجموعة من المطالب ومنها تحقيق العمل اللائق، وتأمين الحماية الاجتماعية، والصحة والسلامة المهنية، وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة ،لأن دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة هو العمل المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به تنظيماتنا النقابية الرافضة للاستغلال والتوحش الاقتصادي والعسكري والاجتماعي كما قلت.

*وما هي مطالبكم من هذا المؤتمر؟
**أجبت عليها في السؤال السابق .

*ما تعليقك على اطلاق القوى العاملة في مصر عام ٢٠١٩ عاما للتدريب؟ وكيف يساهم في خلق بيئة عمل سليمة؟
** نحن في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نساند ذلك كما قلت وخاصة ملف التدريب ،وهذا توجه جيد داخل مصر وخاصة من جانب وزارة العمل ،ونحن لدينا في الاتحادات المهنية المختلفة خطة عامة من أجل المزيد من التدريب والتثقيف للعمال من أجل زيادة الغنتاج وبالتالي فنحن نؤيد أي عمل من شانه تدريب العمال وتوعيتهم بواجباتهم وحقوقهم ..

*وما فوائد الربط الإلكتروني بين مصر والدول العربية؟
**أمر جيد خاصة وكما قلت سابقا اننا مع التكامل والعمل المشترك.

*كيف يساهم الاتحاد في دعم العمال في فلسطين؟

** هي قضيتنا المحورية وسوف ارصد لكي ما قمنا به في نهاية العام 2018 وبداية 2019 ومن نشاط تلك “فلسطين ” وحضرتك تختاري منه ما تشائي..فقد أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نظريا وعمليا ان القضية الفلسطينية ومواجهة الإحتلال ومخططات أعوانه هي محور إهتمامه، فقد إستجابت المنظمات النقابية العربية والعالمية إلى دعوة الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالإضراب يوم 29 نوفمبر 2018 لدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية،بهدف مساندة نضال الشعب الفلسطينى والانتفاضة الشعبية لإسقاط “صفقة القرن” التى تسعى لها الإدارة الأميركية، وفرض التطبيع مع الاحتلال، والتصدى للإجراءات الإسرائيلية التعسفية التى تسعى إلى إحباط إرادة الشعب الفلسطينى والنيل من صموده فى مواجهة الاحتلال. في نفس السياق قام وفدا من الأمانة العامة للإتحاد برئاسة الأمين العام غسان غصن بزيارة مقر المفوضية الدائمة للأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية وجرى تسليم الدكتور خالد المصري نيابة عن الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس رسالة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومطالبه المجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن تنفيذ القرارات الأممية المتصلة بالقضية الفلسطينية ومنح الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان.. وجاء في الرسالة ان إعلان الأمم المتحدة يوم 29 من نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن مع شعب فلسطين، هو اعتراف سياسي وحقوقي وانساني وأخلاقي بمسؤولية المجتمع الدولي عن النكبة الكبرى التي لحقت بالشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين العام 1948، وكذلك قرار التقسيم رقم 181الصادر عن الأمم المتحدة، الذي قضى بتمزيق فلسطين إلى دولتين، حيث لاقت إسرائيل دعماً وإسناداً غير محدودين من قبل الانتداب البريطاني ودول الحلفاء وحماية مطلقة وانحياز كامل من الولايات المتحدة الأمريكية والذي كان آخرها قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وضم الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري،ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان الى الكيان الإسرائيلي،فضلا الى تقليص مساهمتها في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” تمهيدا لأقفال الوكالة وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، في ظل تقاعس دولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتوسعها الاستيطاني على أجزاء واسعة من فلسطين والأراضي العربية المحتلة.” وطالبت الرسالة من المجتمع الدولي بإجراءات عملية لإزالة الذرائع والعراقيل والعوائق التي يزرعها الاحتلال الإسرائيلي لتعطيل قرارات الأمم المتحدة التي اعترفت صراحة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعودة اللاجئين إلى ديارهم بموجب القرار 194 واستعادة ممتلكاتهم التي هجّروا منها عام 1948 بقوة السلاح والإرهاب .”وطالبت رسالة “العمال العرب” بما يلي :1-منح الدولة الفلسطينية ” تحت الاحتلال” العضوية الكملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 2-توفير الحماية الدولية لشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان. 3-الدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وبإشراف الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن طبقا للبند السابع لميثاق الأمم المتحدة بما يؤدي الى رحيل الاحتلال الاستيطاني عن الأراضي الفلسطينية وبما يكفل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.4-العمل لأجل فك الحصار الجائر على قطاع غزة وإدانة الأعمال العدوانية الإسرائيلية الدائمة على القطاع.كما ندعو سعادتكم التأكيد على قرارات الأمم المتحدة والطلب من إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. وكذلك تطبيق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وفرض قوانينها وولايتها على الأراضي العربية المحتلة واعتبارها باطلة.”
كما سلمت “الأمانة العامة” رسالة الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا ) في الجمهورية العربية السورية ،وجرى تسليم المدير العام السيد محمد عيدي آزار رسالة إلى المفوض العام للوكالة السيد بيير كرينبول حول معاناة الفلسطينين تحت نير الاحتلال وأوضاع اللاجئين في الشتات ودور الأونروا..وجاء في فقرات من الرسالة :”سعادة السيد بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا”..تتوجه إليكم الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتحية والتقدير.. وتدركون سيادتكم الآثار السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بتقليص مساهمتها المالية في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” والبالغة 360 مليون دولار وما يترتب على ذلك من تداعيات على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة الخمس ” الضفة الغربية – قطاع غزة – الأردن – لبنان – سورية ” حيث يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذه المناطق أكثر من 5,5 مليون لاجئ يعيشون في ضائقة اقتصادية ومعاناة اجتماعية من العوز والفقر والبؤس والبطالة والتهميش رغم ما تقدمه برامج الإغاثة المباشرة وورش التشغيل الذي تقوم بها الوكالة .”..وأضافت الرسالة :”سعادة المفوض العام،إننا في هذا المجال نثمن موقفكم الذي أكد على استمرار عمل الوكالة في تأدية واجباتها ومهامها وتقديم خدماتها الطبية والتعليمية والإغاثية والتشغيلية وتصميمكم على توسيع قاعدة المساهمين لسد النقص في التمويل الذي اخلت به الولايات المتحدة بغية تقليص دورها تمهيدا الى اقفالها وشطب صفة اللاجئين عن الشتات الفلسطيني وإلغاء القرار الاممي 194 الذي يكفل حق العودة للشعب الفلسطيني الى وطنه. ” ..وقالت الرسالة :”سعادة المفوض العام..ان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي يعيش اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ومعاناة الرازحين تحت نير الاحتلال، وتقديره لدور الوكالة وارتباطها الوثيق بالقضية الفلسطينية وتأمينها مستلزمات الصمود للاجئين الفلسطينيين للعودة الى ديارهم. يدعو سعادتكم مطالبة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الى مواجهة استهداف “الأونروا ” بأبعادها الإنسانية والحقوقية، والرامية إلى احباط الشعب الفلسطيني وتيئيسه لإخضاعه واللاذعان لمؤامرة العصر “صفقة القرن” واكراهه لتنازل عن حقه بإقامة دولته السيدة المستقلة عودته الى وطنه واسترداد ممتلكاته السليب”.

*اختارت منظمة العمل الدولية مصر، ضمن 24 دولة للإحتفال بمئويتها.. فما دلالة ذلك؟
**دلالة ذلك ان هناك تقدير وتعاون بين الشركاء الإجتماعيين داخل المنظمة ومصر وهو المطلوب .

*دعوت في مؤتمر الاتحاد العرب للبتروكيماويات الى مشروع متكامل للوحدة الاقتصادية.. ما آخر المستجدات في هذا الامر؟
**نعم كان ذلك في مؤتمر الاتحاد العربي للنفط والمناجم والمحاجر ،وهو واحد من الاتحادات المهنية التابعة لإتحادنا الدولي ،ومقره في القاهرة ،ونحن نسعى من خلال الاتحادات المهنية الى ترسيخه فكرة ومبدأ ىالتعاون والتكامل ،ومن خلال العمل المشتركة داخل القطاع العربي الواحد ،ومطالبة صناع القرار بتحقيق حلم السوق العربية المشتركة ،والتكامل الإقتصادي ..

*كيف يعمل الاتحاد على حماية حقوق العمال المهاجرين؟

**نحن لسنا صناع قرار وإنما نضغط ونواصل النضال ونقوم بدور المحامي الشريف والنزيه الذي يدافع عن عماله والعمالة المهاجرة من اخطر الملفات ونطالب وطالبنا مرارا وتكرارا بالحماية الإجتماعية لها ،والبحث عن تشريعات تحميها وتحافظ على حقوقها..ونتذكر هنا ما كشفت عنه بوضوح منظمة العمل الدولية في تقرير رئيسي جديد لها بأنّ حقّ الإنسان في الحماية الاجتماعية لم يصبح بعد حقيقة واقعة للغالبية العظمى من سكان العالم، وتشير البيانات الواردة في التقرير العالمي للحماية الاجتماعية 2018/2019 “حماية اجتماعية شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة” إلى أنّ 55 في المئة (4 مليارات شخص) يعيشون من دون أية حماية. وتظهر الدراسة الجديدة أيضاً أنّ 29 في المئة فقط من سكان العالم يحصلون على ضمان اجتماعي شامل (وهي زيادة طفيفة عن نسبة 27 في المئة في 2014-2015)، في حين أنّ 71 في المئة من السكان، أو 5.2 مليار نسمة، غير مشمولين أو مشمولين جزئياً بالضمان الاجتماعي”.وشدّد التقرير على “أنّ الافتقار إلى الحماية الاجتماعية يترك الناس عرضة للمرض والفقر والإقصاء الاجتماعي وعدم المساواة طيلة حياتهم”، كاشفاً “أنّ إنكار هذا الحقّ الإنساني لنحو 4 مليار إنسان في العالم يشكل عقبة أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. ولذلك فنحن نرى أن الإنفاق على الحماية الاجتماعية لتوسيع نطاقها، ولا سيما في أفريقيا وآسيا والدول العربية، لتوفير الحدّ الأدنى الأساسي منها للجميع هو ضرورة الآن، خاصة أنّ الحماية الاجتماعية الشاملة تساهم في القضاء على الفقر، والحدّ من عدم المساواة، وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة” ونشدد على ضرورة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال في الاقتصاد غير المنظم لتحسين ظروف عملهم.

التعليقات متوقفه