رؤساء الأحزاب: العمل السياسى بالجامعة يحصن الشباب من الأفكار الإرهابية

التجمع: ضرورة تعديل اللائحة الطلابية بمشاركة الطلاب

212

طالب قيادات الاحزاب السياسية بعودة العمل والتثقيف السياسي للجامعات المصرية لافتين الى اهمية تشكيل وعى الشباب فى هذه المرحلة العمرية، مؤكدين ان العمل السياسي والانشطة الثقافية بالجامعات يزيد من الانتماء للوطن ويحمي الشباب من الجماعات الارهابية.
واكد قيادات الاحزاب ضرورة تعديل اللائحة الطلابية حتي تتناسب مع التطور والتغيير الذي طرأ على المجتمع المصري خلال السنوات الماضية.
كما شددوا على اهمية تغيير المناهج الجامعية خاصة فى الجامعات الطبيعية الادبية، موضحين ان اغلب المناهج الحالية قائمة على الحفظ والتلقين ولا تصنع عقلية نقدية قادرة على قيادة المجتمع المصري فى المستقبل.
واشاروا الى ان التعليم المصري يجب ان يصنع عقلية نقدية تؤسس لمجتمع الحداثة وتتواكب مع التطور الهائل الذي يحدث فى العالم.
وحول هذا الموضوع طالب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع بتنظيم سلسلة من الانشطة الثقافية والرياضية بكل الجامعات المصرية الى جانب تنظيم معسكرات تثقيفية طويلة لا تقل عن ١٥ يوما وذلك لرفع وعي الشباب المصري تجاه قضايا وطنهم ومن خلال هذه المعسكرات نعمل على بناء عقلية نقدية قادرة على التفكير بحرية ومحصنة من الافكار الارهابية.
واضاف عبدالعال لـ»الاهالي» أنه من المهم تعديل اللائحة الطلابية بمشاركة الطلاب انفسهم، منوها الى ان العمل السياسي فى الجامعة يجعل الطلاب اكثر تعلقا واهتماما بقضايا بلدهم، موضحا ان العمل والتثقيف السياسي بالجامعات سيجعل مئات الالوف من الطلاب يشاركوا فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة بكثافة وسيجعلهم اكثر ايمانا بالديمقراطية والتعددية الحزبية وبالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
ولفت الى ان ادارة الجامعة لابد وان تتعرف على رغبات الطلاب المختلفة حول فيما يحبون ان يقضوا اوقات فراغهم، منوها الى ان الجامعة ليست مكانا للعلم فقط ولكنها منارة للثقافة والانسانية والفنون وبناء الانسان.
وفى ذات السياق يقول الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر إن عودة العمل السياسي للجامعة والتربية السياسية للشباب أمر فى غاية الاهمية، مطالبا الدولة بعودة العمل السياسي للجامعة لتحصين الشباب من الاصوات المعارضة للدولة الوطنية، مشيرا الى ضرورة تدريس مواد تعمق افكار الدولة المدنية الحديثة وتعظيم دولة القانون.
وأضاف صميدة لـ»الأهالي» أن العمل السياسي فى الجامعة يحمي الشباب من الافكار المستوردة والدخيلة على مصر، مؤكدا ان الفكر الوهابي الأصولي هو احد هذه الافكار كما ان مصر لها خصوصية ويجب ان نصيغ كشعب ديمقراطيتنا التى تختلف عن باقي ديمقراطيات العالم وهذا لن يحدث لطالما 65 مليون شاب غير متفاعلين مع السياسة والفكر السياسي.
وأكد ان انتماء الشباب للأحزاب السياسية اصبح امرا حتميا وذلك لتعزيز قيم الانتماء داخل الشباب وصناعة نخبة سياسية ومجتمعية تقود المجتمع للأمام ونحو التقدم.
ويقول حسين عبدالغني رئيس الحزب الناصري إن الشباب فى مرحلة الجامعة يمتلكون من الوقت والرفاهية لأن يمارسوا العمل السياسي بقوة مما يحصنهم من الافكار الارهابية وتأثير قوي الظلام على عقولهم، منوها الى ان الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة لا تبني إلا من خلال عقول مؤمنة بالحداثة وقادرة على التفكير النقدي والعلمي وعلى استعداد لان تناضل من اجل مجتمع ديمقراطي يعيش فيه كل المصريين تحت مظلة دولة قانون تحمي كل الثقافات والاديان ولا تفرق بين المواطنين.
وأضاف عبدالغني لـ»الاهالي» أن الشباب فى حاجة لأن يعيشوا فى المجتمع الجامعي بدون اي قيود تمنعهم من ان يعبروا عن افكارهم السياسية المختلفة، مؤكدا ان الشباب من حقه ان يعبر عن افكاره الليبرالية واليسارية خلال الانشطة السياسية المختلفة فى الجامعة ويتعلم احترام المختلفين معه فى الرأي وحق كل انسان فى أن يعبر عن رأية بدون اي صراع يساهم فى تعميق ظاهرة العنف التي نشهدها فى كل المجتمعات العربية.
وأكد ان العمل السياسي لا يعني ان يتم إنشاء اسر حزبية داخل الجامعة ولكن لا مانع من إنشاء اسر فكرية تعبر عن اليساريين او الليبراليين او القوميين أو حتي اصحاب الفكر التنويري الفلسفى مما يساهم فى بناء عقلية نقدية مؤمنة بالحداثة والدولة الديمقراطية الحديثة.
وتقول ايمان طلعت امينة شباب حزب الشعب الجمهوري إن تثقيف الطلاب بشكل عام يحتاج الى ان تتحول الجامعة لمنارة للعمل السياسي والاجتماعي والثقافي، مؤكدة ان الطلاب فى كل دول العالم المتقدم يعبرون عن افكارهم السياسية ومواقفهم السياسية بكل حرية فى الجامعات، مشددة على اهمية ألا تتحول الجامعات لمنصة للصراع السياسي والحزبي بين الطلاب، مشيرة الى ان العمل السياسي وتنظيم الانشطة الثقافية والسياسية لا يتطلب رفع اي شعارات حزبية داخل الجامعة.
وأضافت طلعت أن المناهج الجامعية فى حاجة لتطوير حقيقي لكي تساعد الطلاب على التفكير بشكل علمي حديث يتناسب مع العصر التكنولوجي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وابجديات الحداثة، منوهة الى ان الجامعات يجب أن تعمل على تثقيف سياسي حقيقي لطلابها وشبابها من اجل نجاح عملية الاصلاح السياسي بشكل حقيقي.
ولفتت الى ان تنمية الحياة السياسية والحزبية تتطلب فتح المجال العام امام مئات الالوف من الشباب وإقناعهم بأهمية الحياة الحزبية والتعددية الحزبية وانعكاس ذلك على بنية المجتمع وتقدمه.

التعليقات متوقفه