خبراء يحذرون.. ليبيا «ترانزيت الدواعش» قبل الوصول إلى سيناء

315

قال الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن هناك دولا كبرى مازالت تدعم عناصر تنظيم داعش لتنفيذ مهام تخريبية بالمنطقة، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأس هذه الدول، وقد نجح التنظيم فى تنفيذ العديد من المهام التي تمثلت فى تدمير سوريا وليبيا والعراق، وفشل فى مهام أخرى من بينها إسقاط الأسد من على رأس السلطة فى سوريا، ومحاولات فرض السيطرة وبناء التنظيم فى سيناء، وأضاف أن التنظيم سيظل يحاول الوصول إلى سيناء، وهنا علينا الحذر وتتبع مسارات عناصر التنظيم ووجهاته الجديدة والتي قد تكون على رأسها الأراضي الليبية.
وأضاف “نعيم” أن قيادات تنظيم داعش تحظى بحماية من دول كبرى، ولن يمسهم أي سوء، موضحا أن الجيش والمخابرات الأمريكية اتفقا مع الجيش العراقي قبل معركة تحرير الموصل على إخراج ثلاثين قيادة داعشية من ضمنهم عشرة دواعش ضباط بالموساد الإسرائيلي من أصول عربية، وتم ضبط أحدهم قبل أشهر بالأراضي الليبية، مشيرا الى أن التنظيم قام بنقل عدد كبير من مقاتليه من أراضي العراق والشام الى ليبيا.
بينما قال منير أديب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الأوضاع المضطربة فى ليبيا والسودان تشكل خطرا كبيرا على مصر، ودائما ما يمثل الإرهاب خارج الحدود خطورة أكبر من وجوده داخلها، موضحا أن تسريب العناصر الداعشية الي الأراضي الليبية يعد تهديدا كبيرا لأمن مصر، وذلك لأن عناصر التنظيم تلقوا تدريبات على حمل السلاح وخوض المعارك فى سوريا والعراق.
وتابع “أديب” : إن تركيا وقطر، نقطة عبور وممر آمن للمتطرفين، الذين يتنقلون بين أنقرة وطرابلس، موضحا أن أنقرة تحديدا، كانت متعهدة بإدخالهم إلى سوريا، خاصة إلى الأماكن التي كان «داعش» يسيطر عليها. موضحا أن تركيا، وفرت للمتطرفين حماية بعد سقوط دولتهم، ونقلتهم إلى مكان آمن فى ليبيا، وعلى الضفة المقابلة، قامت قطر بالإنفاق المالي واحتضنت عددًا من القيادات المتطرفة التي تتزعم الموقف فى ليبيا، فى طليعتها عبدالحكيم بلحاج، رجل الدوحة وأمير الجماعة الليبية المقاتلة، وصاحب شركة طيران الأجنحة.
وأكد أن الهدف التركي والقطري فى دعم المتطرفين واحد، لتمديد الشريط الإرهابي الجديد من سيناء والبحر الأحمر عبر منطقة الساحل والصحراء إلى الجنوب الجزائري، وتوحيد بقايا تنظيم قاعدة الجهاد فى شمال أفريقيا والساحل والصحراء وعودة الخلافة من جديد من خلال دمج داعش والقاعدة فى هذه المنطقة الإفريقية.

التعليقات متوقفه