فى الساحة: لتتضافر الجهود المخلصة

369

تظل الاستقالة الجبرية لمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم والاستغناء عن خدمات «خفير أجيري» المدير الفني الإسباني الذي أثبت فشله بخروج منتخب مصر الوطني من دور الـ 16 وإقصائه عن البطولة التي كان يأتي على رأس المنتخبات المرشحة للفوز بها.. وتقام فى بلده ووسط جماهيره.. الشغل الشاغل ومثار الجدل الدائر هذه الأيام وبصوت عال بين الناس فى الشارع المصري، وماذا عن مصير إدارة شئون كرة القدم فى الفترة المقبلة وما غير ذلك من التساؤلات تحديداً عن المنتخب الوطني بصفة خاصة واستعداداته فى المرحلة المقبلة، وإقدامه على الاشتراك فى تصفيات الأمم الأفريقية «رقم 33» التي تقام 2021 فى الكاميرون، وأيضاً تصفيات كأس العالم 2022 بصرف النظر عن ما يثار إعلامياً على الصعيد الأوروبي وتتناقله وكالات الأنباء والمواقع المتخصصة، ويشير إلى ما يجري تحديدا حول إمكانية إقامتها فى هذا التوقيت المعلن، ولا يتفق مع فترة الإجازات الصيفية للمنتخبات والأندية الأوروبية، وهي قضية ستظل مطروحة إلى أن يتم الوصول فيها إلى قرار حاسم.
وكل ما يهمنا أن تتضافر كل الجهود المخلصة من أجل التوصل إلى حلول منطقية وسريعة، هذه التساؤلات السابقة المطروحة من أجل استعادة مكانة المنتخب صاحب الريادة بين منتخبات القارة بعد إهدار هذه الفرصة الذهبية لاستثمار تنظيم مصر لهذا الحدث، وبعد أن قدمت الدولة بكل أجهزتها هذا الجهد الملموس لاستضافة وإنجاح هذا العرس الأفريقي، وفى توقيت يظل علامة بارزة يحتزى فى دقة وروعة التنظيم طبقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية المتطورة.
تلك الجهود التي أثمرت بهذا النجاح الأسطوري الذي نقلته كاميرات الفضائيات إلى دول العالم بدءاً بحفل إجراء القرعة وكذلك حفل الافتتاح المبهر الذي سيظل نموذجاً يضرب به المثل لسنوات بعيدة قادمة، وهذا ما تؤكده وفود المنتخبات المشاركة والإعلاميين المرافقين الذين نقلوا لدولهم تلك التصريحات التي أشادت بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وكان رسالة مباشرة للعالم تعبر عن مكانة مصر وما وصلت إليه بخطوات سريعة فى سباق مع الزمن.. وأن الجماهير المصرية ستظل على عهدها شديدة الحرص على استمرار هذا المظهر الحضاري فى متابعة أحداث البطولة إلى حفل الختام وتتويج الفريق البطل.

التعليقات متوقفه