سامح عيد: حذف الأحاديث المنسوبة ضرورة

354

قال سامح عيد الباحث فى الشئون الإسلامية، إن الأزهر فى الوقت الراهن يشهد حالة من الارتداد التنويري، مقارنة بالجيل السابق الذي جمع عددا كبيرا من العلماء منهم الشيخ شلتوت، الذهبي، القرضاوي، والغزالي، كونهم أكثر مرونة وعقلانية، لافتا إلى أن الجيل الحالي يصر على التمسك بالتراث وإلزامية ثبوت الأحاديث التي تختلف مع العقل والمنطق والعلم.
وأضاف، أن بعض العلماء منهم أبو حامد والغزالي، أكدوا أن كثيرًا من أحاديث الآحاد تفيد الظن العلمي، والشرع نهى عن أتباع الظن، والدليل الأقوى قد يؤخذ من دلالات القرآن القريبة والبعيدة، أو من السنة المتواترة.
وتابع الباحث فى الشئون الإسلامية، أن الشيخ شلتوت أكد، انه لا يوجد فى الكتب الستة إلا حديث متواتر، مؤكدًا أن هناك نزعة تنويرية داخل الأزهر محاربين من الجبهة النقلية وغير العقلانية، مشيرا إلى أن الفكر المتشدد السلفى طاغ على الأزهر الحالي.
وأوضح عيد، أن هناك موجة عالية من الإلحاد سببتها تلك الأحاديث المغلوطة والمنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم، مثل «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله» للبخاري، والتي جاءت ضد القرآن بقوله تعالي «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، فكيف يوافق الأزهر على استمرار تلك الفوضي خاصة أنها أحاديث ظنية الثبوت ومن السهل إنكارها لاحتوائها على عدد كبير من المغلوطات المعادية للمنطق والذوق العام والأخلاق كسحر الرسول وخلافه. وأكد الباحث فى الشئون الاسلامية، أن تلك الأحاديث السياسية خرجت من أشخاص لتبرير الغزوات والحروب والإمبراطوريات سواء فى الدولة العباسية أو الأموية للانتشار والتوسع وقتل الآخر واستباحة الدم وخلافه. وقال عيد، إن اللجنة التي قام بشكليها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عام 2015 لتنقية وفحص المناهج قامت بحذف النصوص الشاذة من المناهج الأزهرية فقط دون التطرق لكتب التراث، مشددًا على ضرورة أن تستكمل تلك اللجنة مهام عملها بالاتجاه إلى كتب التراث خاصة أن الوقت الراهن بحاجة إلى إنكار تلك الأحاديث.

التعليقات متوقفه