سوهاج.. شركات تحتكر إنتاج الأدوية.. والأسعار ترتفع أربعة أضعاف

1٬541

كتب عبد الحى عطوان:
برزت خلال السنوات الأخيرة عدد من شركات الأدوية البيطرية كشركة «ماريال « وشركة « فايزر» و انتركوفا
وشركة شيرنج انجل هايم التي تحتكر الأدوية البيطرية فى السوق المصري إنتاجا وتوزيعا واستيرادا ، وتتنوع الأدوية البيطرية ما بين المستورد والمنتج المحلى فهناك مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية ومضادات الطفيليات والفيتامينات والأملاح والمعادن ومنشطات الكرش.. مما القي بظلاله على ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه أربعة أضعاف، مما قلل من قدرة المربي الصغير على شرائه مما أدي إلى تفاقم وانتشار الأوبئة بين المواشي فى الفترة الأخيرة.
يقول عادل الباقوري فلاح من القبيصات بمحافظة سوهاج :لاحظنا فى الفترة الأخيرة ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية أضعاف سعرها ،ولا نعرف من المسئول أو الجهة الرقابية على تلك الأدوية ، فالفلاح بات بين قوسين كلاهما مر ارتفاع مشتملات إنتاج الزراعة وارتفاع الأعلاف وارتفاع الأدوية البيطرية لافتا إلى أن المربي أوشك على أن يهجر الأرض الزراعية ويستغنى عن تربية المواشي.
وكشف أحد الأطباء البيطرين .ج.م بمديرية الطب البيطري بسوهاج رفض ذكر أسمه والذى فجر مفاجأة أنه خلال الفترة الأخيرة تشابك بين وزارة الزراعة وهيئة الطب البيطري لم يستطيعوا حتى الآن فك طلاسمه او تحديد الاختصاصات مما أدى إلى فوضى انتشار الأدوية البيطرية من ارتفاع أسعارها واحتكار بعض الشركات لبعض الأصناف وظهور أدوية مغشوشة بعلامات تجارية مقلدة لبعض الأدوية المرتفعة الثمن والأصلية.
وأضاف ج.م بعد التعويم الجنيه المصري لجأت شركات الأدوية البيطرية الى مضاعفة أرباحها بحجة ارتفاع سعر المواد الخام ،وبالتالي ارتفاع سعر تكلفة الإنتاج وهو أمر غيرحقيقي ، فالزيادات فى الأسعار فاقت معدلات سعر الدولار أضعاف فمثلا منتج الأكسيد والذى تحتكره شركة فايزر كان سعره فى عام 2015 يصل إلى 600 جنيه وظل بهذا السعر حتى 2016 اليوم يباع بمبلغ 1750 جنيها تجارى ولكى يصل للمستهلك يصل فى حدود 2500 جنيه لوجود فاقد فى الزجاجة.
مشير إلى أن دواء البيوتالاكس سعره كان 500 جنيه للامبول عام 2015 وصل اليوم 1000 جنيه حاليا يتم تناوله على جرعتين الجرعة بمبلغ 500 جنيه وأحيانا الحالة المرضية تحتاج لثلاث جرعات.أما دواء « الدراكسين» كان سعره 700 جنيه فى عام 2015 وصل اليوم 3350 جنيها وتحتكره شركة فايزر و دواء « بيكاهبار» وهو منشط للكرش تحتكره شركة شيرنج كان سعره 270 جنيها عام 2015 اليوم وصل إلى 750 جنيها ،كما أن الشركة أوقفت إنتاجه مؤخرا لرفع سعره مرة أخري.
وأكد بيطري أخر رفض ذكر اسمه أن الدولة لا تهتم بالثروة الحيوانية ولا بانهيارها ولا بكوارث الفلاح فهي تقوم اليوم بتحصينات ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع فى وقت واحد وهى لا تدرك خطورة ذلك ، فالأمصال تحتاج إلى درجات حرارة تحت الصفر أثناء النقل والاستخدام بينما يتم ذلك فى وجود كيس فازلين بثلج مما يجعل فساد الأمصال أمرا سهلا والأخطر والكارثي ان تعطى التطعيمين معا فى وقت واحد فهذا يدمر جهاز المناعة ويؤدى إلى انهياره ويصبح الحيوان عرضة لعدوي طفيليات الدم او الجلد العقدي او الحمى القلاعية.
وتابع هناك طرق أخرى مثل الحقول الإرشادية أو قسم البرنامج الذى مدته شهر 15يوما تحصين حمى قلاعية و15 يوما تحصين الوادى المتصدع.

التعليقات متوقفه