فى الساحة: لمن لا يقرأ.. ولا يسمع (3)

323

من محاسن الصدف أن يتزامن معها تحقيق البطولات التي ترفع الرأس وتسعد قلوب الجماهير.. وأسعد اللحظات التي يتأهب فيها البطل فى الألعاب الفردية.. واللاعب فى المنتخبات الجماعية لاعتلاء منصة التتويج هذا الشعور الانسانى الذى لا يوصف ولا يقدر بثمن استحقه عن جدارة منتخب شبابنا لكرة اليد بقيادة مديره الفني الوطني طارق محروس صاحب الميدالية البرونزية فى بطولة العالم تحت 21 سنة التي أقيمت بأسبانيا.. واستحقته عروس السباحة المصرية فريدة عثمان بعد فوزها ببرونزية سباق 50 متر فراشة فى بطولة العالم الأخيرة فى كوريا الجنوبية. محتفظة بذلك بميداليتها البرونزية التي حققتها من قبل فى مونديال « 2017 بالمجر».
يبرز قيمة وأهمية هذا الإنجاز الذي حققه شباب اليد الذي يبعث الأمل من جديد لإستعادة تلك الفترة الذهبية السابقة فى مسيرة كره اليد المصرية على جميع المستويات، حينما أصبح منتخبنا الوطني الأول ضمن الثمانية الكبار فى العالم.. والسادس أوليمبياً.. ورابع كأس العالم فى البطولة التي أقيمت فى فرنسا ووقع فيها هذا الظلم التحكيمي المفضوح ؟!
سبق هذه الفترة الزمنية أن نجح الاتحاد المصري للعبة بقيادة الدكتور حسن مصطفى الذي ينطبق عليه المثل القائل «أدى العيش لخبازه « والذي بدأ مسيرته لاعباً لفترة وجيزة فى صفوف فريق الزمالك قبل الانتقال للأهلي واستمراره ضمن لاعبيه الدوليين وليتولى تدريب المنتخب بعد اعتزال اللعب.. وقبل أن يقدم على ترشيح نفسه فى انتخابات رئاسة الاتحاد ليثبت على أرض الواقع أن النجاح له رجاله ممن يملكون قدرة القيادة وإيجاد الإصلاحات المطلوبة واللازمة للنهوض باللعبة.. والتي أتت بثمارها بوجود لائحة مسابقات نموذجية وشديدة الانضباط.. لا تسمح بأي مجاملات وتحميها لائحة لا تقل انضباطا لمواجهة أي مخالفات.. والتصدي بكل حزم لمثيري الشغب.. بمعنى أضرب المربوط يخاف السايب.. ويلتزم كل واحد بحدوده.
يتأكد كل ذلك بوضوح فى وجود هذا المنتخب الشاب المفرح الذي رفع رايه وطنه عاليا لاستعاده ما سبق أن حققته منتخباتنا الوطنية خلال سنوات الازدهار واستطاعوا بشهادة التاريخ تحقيق الفوز ببطولة العالم التي أحتضنتها مصر عام 1993 وكان ذلك أولى ثمار ما زرعه حسن مصطفى بعد أن نجح فى التعاقد مع الخبير العالمي « تيدمان» صاحب أشهر نظريات التدريب الحديثة، وكذلك الطرق المبتكرة التي تعرف فى المانيا بإسمه. والذي تتلمذ على يده المدرب النابغة جمال شمس الذي فرض أسمه ويضرب به المثل منذ أن قاد فريق الشباب لمنصة التتويج.

التعليقات متوقفه