حديث الرئيس ..و”الدولة القوية”

299

*بقلم عبدالوهاب خضر:

لفت إنتباهي في حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت على هامش تدشينه  مشروعا زراعيا يضم 1300 من البيوت البلاستيكية على مساحة 10 آلاف فدان، في أكبر مشروع من هذا النوع في المنطقة،كلامه عن “الدولة الرخوة” و”الدولة القوية”،وتأكيده بكل حزم وثقة أنه في حال عدم إحترام القوانين فإنها لن تكون دولة،بل تصبح شيئا أخر..ولفت السيسي إلى أن الإجراءات التي يعتزم تنفيذها هي ضد الفوضى والإهمال والفلوس الحرام وغياب الدولة،واستعرض المشكلات المتعلقة بالاستيلاء على الأراضي في محور المحمودية وكينج مريوط، وكلف القوات المسلحة والجهات المسؤولة بحلها ،وحدد مدد زمنية لذلك ..الرئيس كان موفقًا وشفافا في هذا اللقاء المشار إليه خاصة وان “الدولة الرخوة” التي عاصرناها في عهود سابقة كانت سببا رئيسيا في تفشي الفساد والإهمال وضعف الدولة امام المستثمريين غير الوطنيين فإنهارت الشركات الإستراتيجية ،وسيطرت جهات أجنبية على صناعات لها تاريخ،وإنتشرت الواسطة والمحسوبية ،وغابت الشفافية في الحوار،ناهيك عن فقدان الهيبة والقوة والجرأة في إتخاذ القرار على المستويين “العربي والدولي والإفريقي” ..إن وجود الدولة القوية على أرض الواقع بداية عملية لمواجهة مشكلات عانت منها مصر كثيرا ،وتسببت في غياب الثقة بين المواطن والدولة ،وكانت دائما تذكرنا برواية قديمة أسمها “السوق” ،قامت فيها الحكومة ببناء سوق وأقامت حوله سور وبوابة حديدية،وطالبت المواطنيين ان يمروا من البوابة لدخول السوق كى يتسوقوا،لكن الناس كانت لا تصدق الحكومة وفى كل مرة تقفز من على السور او تحطمه كى تمر وتترك البوابة لعدم ثقتها فى كلام الحكومة أو المسئوليين..”لقاء أمس” نشعر فيه بالمصداقية ونؤيده لتعود دولتنا قوية شامخة دائمًا رغم أنف كل حاقد أو حاسد،أو فاسد،أو جاهل أو مستغِل أو مستغَل من هنا أو خارج هنا.

 

التعليقات متوقفه