دورة استثنائية ورسائل متعددة..افتتاح مبهر لمهرجان المسرح المصرى الثانى عشر

648

كتب : محمود دوير

جاءت الدورة الثانية عشر للمهرجان القومى للمسرح لتمثل انطلاقة جديدة ومتميزة سواء على مستوى الشكل والتنظيم حيث درجة كبيرة من الابهار او على مستوى الفرق المشاركة وعدد العروض الرسمية التى تتضمنها مسابقات المهرجان والتى بلغت 68 فرقة مسرحية تقدم عروضها خلال ايام المهرجان الذى يستمر حتى نهاية شهر اغسطس الحالى كما تميزت تلك الدورة التى حملت اسم الفنان الراحل “كرم مطاوع” باستحداث مسابقتين الاولى فى الكتابة المسرحية وحملت اسم الكاتب المسرحى الكبير “لينين الرملى ” الذى منعه مرضه الشديد من المشاركة فى اعمال المهرجان كما خصصت مسابقة اخرى للكتابة النقدية وتحمل اسم الدكتور” فوزى فهمى ” وتمنح لافضل دراسة نقدية فى المسرح

ووسط اجواء كرنفاليه مبهرة افتتحت الدكتورة ايناس عبد الدايم فعاليات المهرجان وامتزجت بقاعة دار الاوبرا مشاعر الفخر بتنظيم راقى يليق بعراقة المسرح المصرى ودوره الرئيسى كاحد مكونات قوتنا الناعمة ومشاعر الشجن والبهجة التى سيطرت على القاعة مع اعلان كل اسم من المكرمين خلال الدورة الحاليه وحظى كل من الفنان توفيق عبد الحميد والفنان المبدع لطفى لبيب على حفاوة بالغة وضمت قائمة المكرمين اسماء الراحلين محسنة توفيق وفاروق الفيشاوى ومحمود الجندى ومحمد نجم والراحل فؤاد السيد – المدير المالى السابق للمسرح القومى – اضافة الى نجوم الفن سوسن بدر ويوسف شعبان وعلى الحجار وهالة فاخر والكاتب سيد حافظ والكاتب يسرى الجندى والمخرج حلمى زايد واستاذ الديكور الدكتور عبد ربه عبد ربه

وظهر المهرجان القومى للمسرح فى دورته الحاليه وكانه فى حالة اعادة تاسيس لمهرجان عانى الظلم وغياب الاضواء عنه كثيرا الى ان جاءت ادارة الدورة الحاليه برئاسة الفنان احمد عبد العزيز رئيس اللجنة المنظمة ويتمكن من جذب نجوم الفن المصرى من محتلف الاجيال وينجح فى تقديمهم بشكل لائق لا يقل عن مستوى تقديمهم فى مهرجانات السينما التى تتميز بانها اكثر بريقا ونجحت ادارة المهرجان هذا العام فى تقديم خدمة اعلامية مناسبة لاهمية الفاعليه الفنية الكبيرة

كما ان دورة كرم مطاوع تحمل هذا العام عدة رسائل ربما ذكر الفنان احمد عبد العزيز بعض منها فى كلمته المرتجله فى حفل الافتتاح ولعل من ابرز ما اكد عليه ان المسرح المصرى يجب ان يكون الى جانب الثقافة وكل الفنون فى مواجهة التطرف والارهاب وان نشر المسرح فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب هو احد وسائل مواجهة اى غلو او تطرف وان الامم لا تتقدم سوى بالعلم والعمل والثقافة والفن مطالبا بضرورة انشاء مسارح فى كل المدن الجديدة والتى سيتم تشييدها فى المستقبل

ويحمل المهرجان رسائل عديدة من بينها تلك التى ذكرها رئيس اللجنة المنظمة فى كلمته و هى الرسائل المباشرة بينما تحمل الدورة الحاليه العديد من الرسائل غير المباشرة ومن اهمها ان المسرح المصرى ما زال ينبض بالحياة رغم ما يعانى منه من ازمات اثرت بشكل كبير على تاثيره فى المجتمع وفى المحيط العربى

التعليقات متوقفه