حزب التجمع يرفض تصريحات نتنياهو

476

رفض حزب التجمع التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وكذلك غور الأردن إلى دولته الصهيونية العنصرية إذا ما فاز بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية.
وجاء في بيان الحزب اليوم الخميس  :إن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي لا ينظر لهذه التصريحات باعتبارها مجرد دعايات انتخابية، لمرشح تكتل اليمين العنصري الصهيوني بنيامين نتنياهو، يهدف من ورائها إلى حصد أصوات الناخبين، وتحقيق أغلبية يمينية في الكنيست تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة منفرداً، بدلاً من حكومته السابقة التي أقامها بتحالفات هشة أدت إلى انهيارها السريع، وبدلاً من إعادة إنتاج أزمة الحكم المتكررة والمستمرة في التكتل الحاكم في دولة الكيان الصهيوني العنصري، بل ينظر إليها كتعبير عن الحقيقة الجوهرية لدولة إسرائيل، كدولة عنصرية قامت على الاستيطان والعدوان وضم الأراضي والتوسع، وحقيقة الأزمة السياسية المتفاقمة التي تعيشها السلطة الصهيونية الحاكمة، والتكتلات السياسية المتهالكة و المتصارعة والمتنازعة على الحكم في دولة الكيان، تلك الحقيقة الجوهرية هي التي دفعت نتنياهو للدخول بالمستوطنات والأراضي الفلسطينية وغور الأردن في بورصة الدعاية الانتخابية، ضارباً بالاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط، وضارباً بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف عرض الحائط، وضارباً بالمؤسسات العربية والإقليمية والدولية عرض الحائط.
وقال البيان:إن تصريحات السيد نتنياهو لا تخرج لسانها فقط للدول العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية، بل تعلن الحرب عليها، وتتقدم بها لإعلان إسرائيل قوة استعمارية إمبريالية إقليمية تتصرف دون رادع، تضم الأراضي الفلسطينية بالقوة، وتمارس عمليات الاستيطان والتطهير العرقي دون رادع، وتعتدي على سيادة الدول العربية دون رادع، وتستهين بكل القوانين والقرارات الدولية، مستندة في ذلك على حالة الصمت والضعف العربيين، وغياب قدرة المؤسسات الدولية على تنفيذ قراراتها، وعلى دعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الكيان الصهيوني وممارساتها العدوانية.
وأضاف البيان:إن حزب التجمع إذ يرفض تصريحات نتنياهو، ويقدر ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية الرافضة لهذه التصريحات، وانطلاقاً من موقفه الثابت الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر، يدعو كل القوى الشعبية والسياسية الوطنية الفلسطينية والعربية والدولية المحبة للسلام للعمل معاً على طريق:
1- الإنهاء الفوري لحالة الانقسام الفلسطيني، وتغليب الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني على أي صراع.
2- وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والضغط على المؤسسات العربية والإقليمية والدولية المعنية، للقيام بدورها في توفير الدعم والحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في صموده في مواجهة الاحتلال والعدوان والتطهير العرقي.
3- دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاجتماع عاجل لمواجهة تصريحات نتنياهو، وردع البلطجة الإسرائيلية، والنظر في كيفية وضع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي – الصهيوني حيذ التنفيذ.

التعليقات متوقفه