غدا.. ختام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى

498

شهدت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ26 الذى يختتم أعماله غدا الخميس، تدشين مشروع “رابطة الانتاج المسرحي العربي المشترك”، قبل بداية العرض المسرحي ” انتحار معلن” من تأليف الدكتور سامي الجمعان، وإخراج مازن الغرباوى.

وتسعى رابطة الإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك إلى شراكة مسرحية عربية مُستدامة تَسْتَهدف إنتاج الأعمال المسرحية وتسويقها، إلى جانب إنتاج عروض مسرحية عربية مشتركة، يتظافر في إنتاجها المسرحيون العرب من مختلف الدول العربية، بغرض تفعيل الجانب الوحدوي العربي عبر مجال المسرح.

ومشروع رَابِطَةُ ُالإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك، مشروعٌ مَسرحي بامتياز، قائم على أفراد بصفتهم الشخصية، يؤمنون بدور المسرح في تفعيل الشراكات فيما بينهم،  تتخذُ من الفن المسرحي فضاءً حيوياً موحداً، يقوم على الشراكة الفعلية في إنتاج العروض المسرحية، عبر تعاضد الفنانين المسرحيين العرب على اختلاف تَخَصصاتهم المسرحية، بحيث يمثلون دولهم العربية لا مؤسساتهم الخاصة.

وصاحب فكرة ومؤسس المشروع  هو الدكتور سامي الجمعان الناقد الأكاديمى والمؤلف والشاعر من السعودية، الذي يستعد لإطلاقة لكل المسرحيين العرب الراغبين الانخراط فيه، وقد فضل الدكتور سامي الجمعان أن تكون  القاهرة ، ومهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى مكان إعلان البيان التأسيسي للمشروع بما يمثل ذلك من دعم معنوى للمشروع  دون أن يتكلف المهرجان أي تكاليف.

عرض مونودرامى

وحرصا على أن يكتسب مشروع “رَابِطَةُ ُالإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك” حضورا واقعيا منذ انطلاقته، كان السعي نحو إنتاج عمل مسرحي يترجم الفكرة واقعا، ويكون نموذجا مصغرا للمشروع، فوقع الاختيار على عمل مونودرامي، تحت عنوان “انتحارٌ مُعْلَن ” وتم اختيار فريق عمله من ثلاث دولٍ عربية كمرحلة تجريبية أولى، والدول هي: المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وفريق عمل تكون من فنيين ومساعدين من الدول العربية الثلاث.

خصوصية المسرح

فتح باب النقاش في هذا المؤتمر حول ماهية المسرح الإفريقي وخصوصيته، حيث تنوعت الندوات وناقشت العديد من القضايا والإشكاليات الخاصة بالمسرح الأفريقي، وجاء المحور الأول تحت عنوان: “حول إشكالية التعريف والتصنيف والنقد”، بينما حملت الجلسة الثانية عنوان “مدخل لدراسة المسرح الإفريقى” أدارها من مصرأمين عبد الصمد، مؤلف مسرحي وناقد وباحث في المسرح والأنثروبولوجيا.

فيما تناول اللقاء الفكرى خصوصية المسرح في إفريقيا ما بعد الاستعمار “التقنيات والقضايا”، ناقش تقنيات المسرح والأداء في الدول الأفريقية ما بعد الاستعمار، أدار الجلسة الأكاديمية والممثلة المسرحية أسماء يحيى الطاهر، تحدثت فيها ما من جيسكا قهوة: أستاذ مساعد بجامعة ماكريري بأوغندا، مدربة في مجال المسرح التطبيقي، مجربة في مجال التطبيقات المختلفة للمسرح.

بينما تحدث الممثل والمؤلف المسرحى من -كينيا- جون  سيبي أوكومو حول خصوصية المسرح الأفريقي في القرن العشرين، إلى جانب العديد من اللقاءات والمناقشات التي خلصت إلى أن أفريقيا قارة شديدة الخصوصية من الناحية الثقافية والفنية، وذلك لأن تكوينها القبلي بالأساس جعل لكل قطعة فيها ثقافاتها وفنونها. هذا من ناحية الأصالة الثقافية ،أما من ناحية المستورد الثقافي فإن تعاقب الأشكال الاستعمارية قد ترك أثره عليها فأصبحت مزيجًا بين الأشكال الثقافية المحلية والدخيلة.

وتحدث د. جاستن جون بيلي عن هذه الدورة من المهرجان المعاصر والتجريبي وقال “هذه الدوره تعني بشكل أساسي بتجربة المسرح الإفريقي كتابة ونقدا وتمثيلا وإخراجًا، وهي في نظري إضاءة قريبة جدا ومتجددة لإعادة استكشاف المسرح الإفريقي الحديث للعالم، خفاياه، أبعاده، طقوسه، وفلسفاته، ورؤيته، من خلال مسرحيين أفارقة من دول جنوب الصحراء”.

واعتبر “جون بيلي” أن أي منبر يتلقي فيه المسرحيون الناشطون خبرة، هو منبر ديناميكي الوجود يوسع من فرص الالتقاء وتبادل الخبرات على مستويات عديدة، معتبرا أن من خلال مشاركته في المهرجان استطاع أن يضيف له الكثير إلى حصيلته الفكرية في مجال المسرح من خلال مشاركته حتى الآن خمس مرات.

التعليقات متوقفه