الإخوان .. وعقدة الجيش الوطني

408

من الطبيعي أن يظل شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي هدفاً مستباحاً لتنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية وأن يستمر هذا الاستهداف لعقود قادمة .

ومن المنطقي أن تستخدم كل من تركيا وقطر كل مالديهما من إمكانيات لتشويه الرجل والشوشرة عليه وضرب مصداقيته بسبب ما فعله بالدولتين في محيطهما الإقليمي والدولي وكشف تآمرهما على دول الخليج ودعمهما للإرهاب والتطرف أينما وجد .

وكما هو معلوم لدينا أن العقبة والمانع أمام استمرار المشروع الإخواني هو الجيش المصري الذي يحمل لواء الدولة الوطنية لذلك ستظل المؤسسة العسكرية هدفاً لأعداء الدولة من داخلها وخارجها .

بينما من العار علينا كمصريين أن نلتفت أو نستمع لما يحاول إشاعته ” الخونة” من بني وطننا بعد أن سلبهم التنظيم عقولهم وحرم عليهم الاستماع إلينا وأحل لهم قتلنا علماً بأن الإخوان هم سبب ما نحن عليه الآن من أزمات وكوارث ، اختطفوا ثورة 25 يناير وتسببوا في إندلاع ثورة 30 يونيو ، تحالفوا مع الشيطان ضد ثوابت الوطن ، سيناء لإقامة إمارة لحركة حماس وحلايب وشلاتين للسودان ، ومصر كاملة إمارة عثمانية ، وخلال عام من سيطرتهم على الحكم اعتدنا ظواهر الميليشيات في الشوارع والقتل والتصفية خارج القانون وحصار العدالة ووجود مؤسسات موازية للدولة .

الإهانة في أن يتجرأ من يحاربوننا ويقتلوننا ويخربون علينا حياتنا من تركيا وقطر ويطالبونا بالتظاهر ويفرضون علينا أجندة للتحرك من أجلهم نعم إهانة كبيرة لشعب عظيم ودولة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ لدينا مشاكل اقتصادية ناتجة عن تطبيق برنامج صندوق النقد الدولي بالطريقة التي تمت ، نعم ، الفقراء تحملوا أعباء برنامج الإصلاح.

نعم .. برامج الحماية لم تكن كافية وفعالة.. نعم  السياسيون والإعلاميون والصحفيون تمت شيطنتهم بفعل فاعل ، قد يكون .

وإذا اعترفنا أن الدولة تخوض حرب بقاء ووجود ضد أعداء جبناء إرهابيين فالأزمات واردة ،الأمر يتطلب توسيع الدائرة وإستحضار الشعب بالشرح والتوعية وإتاحة المعلومات وفتح المجال أمام الخبراء والمختصين لتقديم الحلول إلا أن هذا الشعب العظيم مازال ينتظر من يحنو عليه .

رحم الله الشهداء وتحيا مصر .

 

التعليقات متوقفه