شجون مصرية
من يوقف هذا الرجل ؟
د. عادل وديع فلسطين
مازالت تركيا تمارس أعمالها الإجرامية في حق الدول العربية خاصة سوريا وليبيا ومصر ، هاهي في سوريا تحتل 1100 كيلو متر من الأراضي ، وتقتل 182 وتجرح 242 من قوات سوريا الديموقراطية ، كما تسببت في نزوح 30 ألف مدني من أماكنهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار .. وهي تهتك وقف إطلاق النار وتزيد من حجم الكارثة الإنسانية رغم التزام الجانب السوري بالاتفاق .
وعلى الجانب المصري فقد أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن سفينة الفاتح للتنقيب عن النفط والغاز بدأت عملياتها قبالة الساحل الشمالي الشرقي بقبرص رغم التحذير الذي وجهه الاتحاد الأوروبي لأنقرة مؤخراً وقرر آلية تسمح بمعاقبة الأفراد أو الكيانات المسئوله عن أنشطة التنقيب غير المصرح بها في شرق البحر المتوسط منها حظر السفر وتجميد الأصول للأفراد والشركات والمنظمات المشاركة في هذه العملية ، أما في ليبيا ، ففي الوقت الذي يتزايد فيه التأييد العالمي للجهود المبذولة من أجل حل الأزمة الليبية بإدراك أن هذا الحل لن يأتي إلا بعد استعادة الدولة والقضاء على المليشيات الإرهابية .. في هذا الوقت تفاجئنا الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر لوقف العمليات العسكرية حول العاصمة طرابلس .. طرابلس المدينة التي تخضع لحكم المليشيات الإرهابية والسلاح التركي والجنود الأتراك هم الداعم الأول لهذه المليشيات ، أما قطر فهي داخل اللعبة أيضا فهي التي تتكفل بأموالها لتمويل هذا العمل التركي لغزو شمال سوريا وليبيا .
ويأتي التحذير الأمريكي لخليفة حفتر في الوقت الذي تنادي فيه دول العالم من أجل إنقاذ ليبيا ووقف الفوضى التي ستجعل منها مركزاً للإرهابيين والدواعش العائدين من سوريا والعراق برعاية تركية قطرية .
ولا تترك جماعة الإخوان الإرهابية هذا المشهد وتبلغ الخيانة حدها بمطالبة تركيا جهاراً وبصراحة مستفزة بالتدخل في الشأن الليبي بدعوى أن تركيا هي الملاذ الأخير لهم .. وتوقيع اتفاقيات مشتركة رغم أنف المجتمع الدولي دون اعتبار بأن ليبيا دولة ذات سيادة .. بذلك يكون الدعم التركي لمخططات تخريب ليبيا تحول من السر إلى العلن ، ولم يعد لتركيا ما تحفيه بعد أن أصبح الأتراك العدو رقم واحد لليبيين فهم يدعمون حكومة السراج بسيل لا ينقطع من العتاد الثقيل والطائرات المسيرة التي يديرها الأتراك .
*د.عادل وديع فلسطين
التعليقات متوقفه