علاقة خفية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية

443

كشفت صحيفة نيورك تايمز عن العلاقة الخفية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، واشارت فى مقال حمل عنوان « وراء تعاملات ترامب مع تركيا: صهر متزوج من السلطة»، عن وجود قناة خلفية تتكون من ثلاثي متزوج بالسلطة، ويلعبون أدوارا رئيسية في ربط انقرة بواشنطن، الأول وزير المالية التركي، وبيرت البيرق، وهو صهر اردوغان، ويشرف علي علاقة تركيا بالولايات المتحدة، الأخر محمد علي يلتشينداغ، رجل أعمال تركي وشريك تجاري لمؤسسة ترامب وهو نصير تركيا مع إدارة ترامب، والثالث جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه في السياسة الخارجية.
ويقول منتقدو ترامب أنه رفض معاقبة بنك “هالك” وهو بنك تركي مملوك للدولة لتهربه من العقوبات الأمريكية ضد إيران، وعطل عقوبات قانونية علي تركيا لتركيبها أنظمة دفاع صاروخي روسية.
وفيما يتعلق بالأسلحة الروسية، كشفت الصحيفة أن اردوغان فوض صهره وشريك ترامب، علي يلتشينداغ، كمبعوث للإدارة ، وأحيانا يتم ذلك من خلال كوشنر وفقا لمسئولين اتراك.
وذكرت الصحيفة أن علاقة ترامب بتركيا بدأت منذ عشر سنوات، حين دعاه محمد علي يلتشينداغ لتنفيذ مشاريع في تركيا.
فيما كشف موقع الصحفيين الاستقصائيين بنشر تقرير أعده الدكتور أحمد يلية، أشار فيه إلى دور وعلاقات اردوغان والتمويل الذي يحدث وراء الكواليس ليس فقط من تركيا، بل أيضاً من منظمات وجمعيات أهلية إسلامية داخل أمريكا.
وذكر التقرير كيف تمكن أردوغان من التأثير في الولايات الأمريكية، خاصة بعدما تولى الحكم ، وعزز فى 2010 قبضته علي المخابرات التركية من خلال تعيين رئيسها. وعمل علي انتداب مسؤولين مقربين له في واشنطن كموظفين في السفارات والقنصليات للوصول إلى المجتمعات المسلمة الأمريكية في محاولة لتعزيز نفوذه و سياساته وأهدافه داخل أمريكا, وإنشاء مؤسسات الجديدة التي تدعمها تركيا كاستثمارات لسياسة طويلة الأجل والتعاقد مع أشخاص مقربين من الرئيس ترامب وتكثيف عمليات التخابر في محاولة للتاثير علي سياسات ترامب تجاه تركيا ونفسه.
بعد فوز اردوغان في انتخابات يونيو 2011 عمل علي تحويل الارث العلماني التركي وسياستها الخارجية بعيدة عن الغرب تجاه العالم الإسلامي،
ومع بداية ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا ، خطط أردوغان لزيادة تاثيره في تلك الدول، وأشار التقرير إلى دعمه حماس وجماعة الاخوان ومحمد مرسي في مصر.
وضخ اردوغان ملايين الدولارات للضغط والتاثير علي صناع السياسة الأمريكيين. على سبيل المثال “أفادت تقارير في 2009 أن جماعات الضغط التي تعمل بمساعدة مالية من تركيا لديها المزيد من التفاعلات مع أعضاء الكونجرس أكثر من جماعات الضغط التي تمثل اي بلد أجنبي آخر.
وزادت جهود أردوغان للضغط في الولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب في عام 2016 حيث حاول حشد الدعم الأمريكي لحكمه، وسجن حينها الآلاف الذين لم يكن لهم أي علاقة بمحاولة الانقلاب.
وعمل أردوغان على تعبئة الجماعات الإسلامية الأمريكية، مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ، ISNA ، و ICNA ، تضمنت هذه المجموعات العديد من المسلمين الأمريكيين الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة منذ سنوات وأصبحوا شخصيات بارزة ، عبر حملة منسقة بدعم من أجهزة الدولة والاستخبارات التركية,
وذكر التقريرعددا من المؤسسات التي انشاها اردوغان داخل أمريكا منها: مركز ديانات الأمريكي (DCA) ومسجد الديانات الرئيسي في لانهام ، ماريلاند و منظمة التراث التركي (THO) ، اللجنة التوجيهية الوطنية التركية (TASC) ، جمعيات المصنعين ورجال الأعمال المستقلين (MUSIAD) ، مؤسسة تركين ، KAGEM DCA ، مركز ديانيت للشباب والنساء والأسرة والتعليم ، المؤسسة الدينية التركية الأمريكية (TARF) ، مؤسسة الزكاة ، جريدة أردوغانز، مجلس الولايات المتحدة للمنظمات الإسلامية ، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) ،الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA) ، المعهد الدولي للفكر الإسلامي (IIIT) ،الصندوق القانوني الإسلامي الأمريكي (MLFA) ، المجتمع الأمريكي المسلم (MAS) ،المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين (AMP) ،• الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA).
وحسب التقرير الخطوة الثانية في مخطط اردوغان، كانت ادارة ترامب المنتخبة حديثاً، الحدث الاول كان من خلال مايكل فلين، الذي عمل مستشار الامن القومي السابق للرئيس ترامب، والذي عمل في الفترة من اغسطس الي نوفمبر 2019 لصالح شركة تركية مملوكة لــ “كميل إيكيم البتكين ” رئيس مجلس الأعمال التركي الأمريكي.
تلقي مايكل فلين، في أربعة أشهر مدة عقده 530 ألف دولار مقابل عمله كمستشار، وكان الجنرال فلين كان قد كتب مقال في “ذا هيل ” في 11 أغسطس 2016 بعنوان ” حليفنا التركي في ازمة ويحتاج دعمنا ” ،وطلب في المقال بتسليم “غولن” من خلال وصفه بالاسلامي الرديكالي وشبه غولن بأسامة بن لادن التركي، والحادث الثاني كان عند لقاء ” فلين ” بصهر اردوغان ووزير ماليته في مؤامرة لخطف وتسليم “غولن ” مقابل 15 مليون دولار ، وعقب علي ذلك القاضي الفيدرالي قائلاً لفيلن ” يمكن القول بانك بعت بلدك”
والحادث الثالت شمل رودي جولياني،العمدة السابق لمدينة نيويورك، محامي ترامب الشخصي، “رضا رياب” تاجر ذهب تركي يعمل مع اردوغان للالتفاف علي الحظر الأمريكي علي النفط الإيراني وقد وكل جولياني في فريقه الدفاعي وعمل جولياني علي نطاق واسع لمساعدة اردوغان المتورط في تلك القضية، وفي الوقت نفسه عقد اجتماع سري مع اردوغان في تركيا لمناقشة قضية بنك “هاللك ” المتورط في مخطط الذهب مقابل النفط الايراني “.

التعليقات متوقفه