البحيرة .. “الأهالى”  فى القرية المحترقة

الحماية المدنية تنقذ محافظة البحيرة من كارثة كبرى

188

كتب  محمود دوير:

فى لحظة تحولت عزبة “المواسير “التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة الى كتلة نار تزحف فى كل اتجاه  فى الحقل والماء وتسيطر رائحة الموت على الجميع  بعد  تسريب للمواد البترولية الناتج عن كسر خط أنابيب للبترول لشركة طنطا وأدى ذلك إلى مصرع 8 وإصابة 16 أخرين بحروق متفرقة بأنحاء الجسم اضافة الى حالة هلع ورعب تخيم على الجميع.

وكان اللواء مجدى القمرى مدير أمن البحيرة قد تلقى  إخطارا من العميد محمد زايد مأمور مركز شرطة إيتاى البارود، إخطار من الأهالى بتسرب فى أحد خطوط البترول بقرية المواسير فى صباح يوم الأربعاء الماضي، وتحولت إلى نشوب حريق داخل الترعة التى بها التسرب مما اى إلى وفيات ومصابين تم نقل المتوفين إلى مشرحة مستشفى إيتاي البارود،والوفيات هم كل من:” محمد زكريا عبد الشافى، ومحمد صلاح عبد الهادى”، من المحولين لمستشفى كفر الدوار العام، كما  يوجد 5 جثث مجهولي الهوية ولايمكن التعرف عليهم داخل مشرحة مستشفى إيتاى البارود العام.

كما تم نقل المصابين إلى مستشفى إيتاى البارود وكفر الدوار و هم ” أحمد سعيد المشمشى، 40 سنة، حرق بالقدم اليمنى، ومحمد عبدالرحمن قاسم، 19 سنة إختناق، وإبراهيم حسن صلاح، 20 سنة، وعلاء على سعد ، 25 سنة، حريق بالجسم، ومحمد صلاح محمد، 30 سنة، حريق بالجسم، ووحيد أحمد طه، 50 سنة، اختناق وحرق بالقدم.

اوضح “رضا عبد الهادى ” فلاح  صاحب أرض بجوار عزبة المواسير، انه تم إبلاغ مركز الشرطة صباح الأربعاء الماضي، بعد انتشار المواد البترولية بترعة عزبة المواسير وكنت قد رايت هجوم اعداد كثيرة من الأهالى من القرى المجاورة وناس لم نكن نعرفهم جاءوا من أجل النهب والسرقة.

مؤكدا ان شركة البترول وجدت اماكن كسر للمواسير بغرض السرقة من أجل تحقيق أرباح من البنزين والتهمت النيران  جميع الأراضي المجاورة للحريق وأصبحت الأراضي الزراعية سوداء ولا تصلح للزراعة في الوقت الراهن وابدى عبد الهادى دهشته من تسابق الاهالى على مواد بترولية خام وتحتاج الى تكرير على حد قوله

وقال ” وحيد طه ” 52 سنة، سائق توك توك ومن المصابين بحروق  انه أثناء المرور من أمام قرية المواسير شاهد نارا كبيرة تلتهم الجميع، فأسرعت بالتوك توك، حيث أشتعلت النيران في الجزء الأمامي للتوك توك.

واضاف أن الوضع بموقع حادث حريق عزبة المواسير كان مأساوي، قائلًا:” لم أر في حياتي نارا مثل ما حدث بعزبة المواسير.

واوضح  ” أحمد إبراهيم” 41 سنة ومقيم بقرية معنيا، مصاب بحروق 10 % من الجسم” أنا شوفت ناس بتموت أمام عيني وحاولت إنقاذ شخص النيران مشتعلة في جسده ولكن إمتداد النيران لجسده بسبب إنتشار المواد البترولية علي طريق ” معنيا -إيتاي البارود “، أمام عزبة المواسير بطريقة كبيرة نتيجة قيام المواطنين وأصحاب الدرجات البخارية والسيارات بملء الجراكن والزجاجات بالمواد البترولية الناتجة عن كسر ماسورة خط أنابيب شركة طنطا للبترول، القادم من المكس متجها لمسطرد.

وأشار عبد المقصود أثناء المرور أمام عزبة المواد كان هناك إزدحام كبير من المواطنين بالتدافع للحصول علي المواد البترولية من الترعة  المجاورة للأرضي وفوجئنا بإشعال النيران مرة واحدة بالمكان وحدوث حالة من الكر والفر بين الجميع في المكان.

وتابع أحمد سعيد ، 40 سنة سائق توك توك، ومقيم بقرية معنيا، مصاب بحروق بنسبة 10 % بالقدمين” إشتعلت النيران وتركت التوك توك، وهربت من النيران في الجانب المقابل بالأراضي الزراعية بعد إشتعال النيران في التوك توك لانى شوفت ناس قدامي والنيران مشتعلة فيهم.

 

التعليقات متوقفه