حسن عثمان يكتب :عظيمة يا مصر بأولادك

629

في الساحة

عظيمة يا مصر بأولادك

 حسن عثمان

أصعب اللحظات التي عشتها .. وعاشها جموع المشاهدين الذين حرصوا على مؤازرة منتخبنا الوطني تحت 23 سنة في مباراة الختام بإستاد القاهرة ومعهم عشرات الملايين الذين التفوا حول شاشات التليفزيون داخل منازلهم في كل محافظات مصر ومراكز الشباب والأندية والمقاهي .. بعد أن سجل أبوبكر دوميبيا هدف التعادل لمنتخب كوت ديفوار قبل 3 دقائق من نهاية اللقاء ليلعب الفريقان وقتاً إضافياً من شوطين مر الأول والنتيجة لاجديد فيها .. والاحتكاك لضربات الترجيح بات وشيكاً .. ليلقي شوقي غريب أخر أوراقه ويشارك أحمد ياسر ريان ومحمود الجزار بعد خروج عمار حمدي وعبدالرحمن مجدي .. فجاء الفرج بقذيفة ” ياسر الصاروخية ” التي ارتدت من يدي الحارس ليحرز منها رمضان صبحي هدف التقدم والتتويج باللقب الغالي الذي يتحقق لأول مرة لتعيش الجماهير المصرية أحلى سهرات الفرح حتى الصباح .

استحق الفريق البطل بلاعبيه الذين اثبتوا بحق أنهم نبات أرض مصر الطيبة ومن حقهم أن يفتخروا بهذا الإنجاز التاريخي الذي لم يقتصر على تحقيق حلم التأهل لأوليمبياد طوكيو ، قبل المباراة الفاصلة أمام منتخب كوت ديفوار العنيد والفوز عليه بهدفين مقابل هدف واحد مؤكدين حقهم في التربع على عرش البطولة لأول مرة .. وأنهم كانوا بحق عند حسن ظن الجماهير المصرية التي لم تفقد ثقتها بهم في اللحظات الصعبة في الوقت الإضافي قبل الهدف الحاسم الذي أحرزه رمضان صبحي كابتن الفريق ، الذي يشهد له بموقفه الواعي والمنتمي ، فإستحق إعتلاء منصة التتويج لإستلام كأس البطولة ولقب أحسن لاعب بجانب زملائه الذين حصدوا مختلف الألقاب التي حصلوا عليها .

مبروك للجهاز الفني بقيادة شوقي غريب وجهاز التدريب والإداري المعاون الذين أثبتوا حقيقة القول أن وراء كل إنجاز جنودا يٌقاتلون ” قد لايظهرون في الصور ولكن تتحدث عنهم أعمالهم ونجاحاتهم ، وقد أسعدني حرص أبن غزل المحلة الأصيل وأحد نجوم فريقها البارزين الذين شرفوا بارتداء فانلة المنتخب الوطني المصري .. تأكيد أنه منذ اليوم الأول لتولي المهمة وخلال تشكيل الجهاز الفني حرص على اختيار اثنين من أبنائه في منتخب الشباب عام 2001 وهما محمد شوقي ووائل رياض لأنهما يتميزان بالروح القتالية وأنهما عاشا أجواء برونزية كأس العالم في الارجنتين .. ونقلوا هذه الروح للاعبين ، ومعهم خبرة معتمد جمال المدرب العام لمنتخب الرجال تحت 23 سنة .

 

التعليقات متوقفه