البابا الجديد يتسلم مقاليد منصبه بـ«الدموع»

54

كتبت : رانيا نبيل

تصوير : رشا شاكر

في حضور خمسة الآف مدعو، داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووسط بكاء من قداسته، تسلم البابا تواضروس الثاني، البابا الـ118، عصا الرعية، بعد إرتدائه زي البطريرك، وتسليمه تقليد رئاسة الكهنوت، من الانبا باخوميوس القائم مقام. كانت قد أعلنت الكنيسة، إقتصار مراسم التنصيب علي المراسم الدينية والقداس فقط، وإلغاء اي احتفال، وذلك حداداً علي أروح ضحايا حادث اوتوبيس مدرسة منفلوط والذي راح ضحيته 53 تلميذا، . وبدأت طقوس اليوم عندما حضر البابا الجديد إلي مقر الكاتدرائية في الـ5 صباح الاحد، واستقبلته فرقة موسيقية بالألحان القبطية، ليدخل المقر البابوي وسط حشد كبير من الأقباط والأساقفة ليقدموا له التهنئة، قبل الحفل الرسمي الذي بدأ في السابعة. وبدأت مراسم التنصيب، بموكب للمطارنة والأساقفة بالملابس البيضاء يتقدمهم الشمامسة ويحيطهم الكشافة بالأعلام والطبول، وعلي دقات الأجراس تحرك الموكب الذي كان في آخره الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، والبابا تواضروس الثاني بالملابس السوداء، حيث قام البابا الجديد بفتح بابا الكاتدرائية في الثامنة من صباح اليوم، وسط دقات اجراس الكنيسة وهتاف وتصفيق الحضور.

“لا يوجد صراع علي السلطة في كنيستنا”، جاء ذلك خلال كلمة الانبا باخوميوس القائم مقام التي وجهها عقب تنصيب البابا تواضورس. أضاف باخوميوس: تعلمنا من ابائنا خدمة الطاعة والانسحاق وغسل الأرجل، وخدمة الكنيسة وخدمة وطننا، مؤكدا انه سيجلس تحت قدم البابا الجديد وسيكون تحت إمرته من أجل الكنيسة.. قرأ الانبا باخوميوس العظة نيابة عن البابا تواضروس، التي ضمت تعزيات الكنيسة لأسر ضحايا اوتوبيس مدرسة منفلوط بأسيوط، والصلاة من أجل محنة المواطنين في غزة. مضيفاً “نمد قلوبنا إلي الأديان فنحن مع خدمة الإنسان لأن الدين للدَّيان والوطن للإنسان.

التعليقات متوقفه