دوائر غربية تحذر من ديكتاتور جديد في مصر.. وإسرآئيل تقول إنها حصلت علي كنز استراتيجي اخر

87

كتبت :رانيا نبيل

أعربت الإدارة الأمريكية، عن قلقها إزاء الإعلان الدستوري الجديد وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان لها: “القرارات والتصريحات المعلنة في 22 من نوفمبر تثير القلق لدي العديد من المصريين والمجتمع الدولي أيضا”. وأضافت: “أحد تطلعات الثورة كان ضمان عدم تركيز السلطة في يد شخص واحد أو مؤسسة واحدة”.

طالب عضو البرلمان الأوروبي، ”ماريتيجي تشيكي”، مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ”كاثرين أوشتن”، تجميد كل المساعدات المالية لمصر، في رد فعل للإعلان الدستوري، وذلك بحسب ما ذكره المكتب الإعلامي للاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي له:”ان مرسي وضع بإعلانه الدستوري نفسه وجميع قراراته فوق القانون. وأن الطغيان يلوح بالخطر من الرئاسة. وعلي الاتحاد الأوروبي أن يرسل رسالة واضحة للحكومة المصرية بشأن تجميد المساعدات المالية، حتي يخضع الرئيس مرسي للرقابة القضائية مرة أخري. محذرا لن يكون الرئيس مرسي ديمقراطيا باختياره، لتتويج نفسه “فرعونا”.

دعا وزير الخارجية الألماني “جيدو فسترفيله” مرسي إلي مواصلة ارساء الديمقراطية في مصر، وقال للصحفيين في باد جودسبيرج القريبة من العاصمة بون اليوم “نتابع التطورات في مصر بقلق كبير. وفي نفس الوقت نشعر بالقلق الذي يشعر به الشعب المصري والمجتمع الدولي فيما يتعلق بالتطورات الداخلية الأخيرة.

تناولت الصحف والمواقع الإسرائيلية، القرارت التي اتخذها مرسي،. تحت عنوان “مرسي فرعون جديد”، كتبت صحيفة “يسرائيل هايوم”، إن “مرسي بعد أربع وعشرين ساعة فقط من نجاح وساطته بين إسرائيل وحماس، بشأن التوصل لوقف إطلاق النار بينهما، اتجه إلي إبطال لغم آخر، بإصداره إعلانا دستوريا جديدا، وعزل النائب العام عبد المجيد محمود”. وقال الكاتب الإسرائيلي، بوعز بيسموط في مقال له بـ””سرائيل هايوم”: إن “الغرب اكتشف هذا الأسبوع محمد مرسي، وأنه لا يختلف عن سابقه حسني مبارك، فبعد أن استقبل نجاحه في شهر يونيو الماضي بارتباك واضح في عواصم أوروبا، حدثت المظاهرات العنيفة في شهر سبتمبر ضد عرض الفيلم المسيء للنبي، مما أصاب واشنطن بحيرة ودفعها للتساؤل: هل كان مبارك أفضل؟، لكن عملية عامود السحاب نجحت في التقريب بين مرسي والبيت الأبيض، حيث أجري مرسي وأوباما عددا من الاتصالات “الرومانسية” ونجح مرسي في توريد البضاعة”. واختتم مقاله قائلا: إن “المفاوضات التي جرت بين مصر وإسرائيل كانت مع رئيس جهاز الموساد، وهو دليل آخر علي السرية التي يرغب فيها مرسي في علاقته بإسرائيل.

وبعنوان “مصر منقسمة ما بين مؤيد ومعارض لمرسي” وصفت “أورونيوز” الإخبارية الفرنسية “أن المواجهات التي شهدها ميدان التحرير بين انصار ومؤيدين لمرسي. ومن ناحيتها كتبت صحيفة “لوفيجارو”..بعد أن رحبت الولايات المتحدة بالدور الذي لعبه مرسي في التوصل إلي وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فإن الرئيس المصري، محمد مرسي، “تسبب في زلزال سياسي علي ضفاف نهر النيل”. وهو نفس ماذكرته صحيفة “لوموند”. اما صحيفة “لوباريزيان” أبرزت إنتقاد باريس للإعلان الدستوري الجديد في مصر والذي اعتبرت – علي لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية فيليب لاليو – انه “لا يبدو لنا أنه يسلك الاتجاه الصحيح”. ووصفت صحيفة “تليجراف” البريطانية مرسي بالرئيس الغامض الذي ينظر إلي تصرفاته فعليا من قبل حلفائه الغربيين التقليديين بأنها غامضة ولا تتبع نهجًا واحدًا يوضح أي نوع من السياسيات يتبناه مرسي. وأشارت الصحيفة إلي أن الولايات المتحدة، التي هي الآن علي اتصال منتظم معه، تأمل في أن القيود الديمقراطية ستجبر جماعة الإخوان المسلمين لتصبح شريكا بناء في المجالات الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط. قالت صحيفة “تايمز” البريطانية قالت: “ان مرسي وضع نفسه فوق الإشراف القضائي”. وذكرت صحيفة “الجارديان” أن ” مرسي وقف يخطب أمام قصر الحكم في أنصاره ومؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين، ووصف المتظاهرين الذين احتشدوا لرفض الإعلان الدستوري الذي أقره، بأنهم “بلطجية” واتهمهم بالحصول علي المال من أجل التظاهر كما اتهمهم بأنهم فلول ويتبعون النظام القديم”. وأشارت الصحيفة إلي أن “إعلان مرسي عن القرارات الجديدة التي منحته سلطات مطلقة، جاءت في الوقت الذي وطد فيه أقدامه علي الصعيدين الإقليمي والدولي ونال ثناء الغرب عقب مشاركته الفعالة ووساطته في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشارت “الجارديان” إلي أن “مرسي ومساعديه وجماعته فشلوا في إقناع معارضيهم بأن هذه إجراءات مؤقتة وتهدف لصالح مصر والثورة.

التعليقات متوقفه