سيناريو أحداث المحلة من الغضب والاعتراض إلي الاستقلال

69

كتب: ابراهيم السيد

سادت حالة من الغضب محافظة الغربية بعد الأحداث الدامية، التي شهدتها ساحة وشوارع قصر الاتحادية، إثر قيام الحشود من جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء عليهم، وتقطيع الخيام أمام قصر الاتحادية.

طالبت القوي السياسية جموع المواطنين بالخروج للتعبير عن رفضهم القاطع للإعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور، الذي حدد له رئيس الجمهورية يوم 15 ديسمبر الجاري موعدًا للاستفتاء عليه.

كانت مسيرات الغضب قد انتشرت بطنطا والمحلة طوال الاسبوع، احتجاجًا علي ما شهده قصر الاتحادية من اعتداءات علي المتظاهرين وتعرضهم لإطلاق النيران الحي والخرطوش من جانب الإخوان المسلمين والتيارات السلفية والمؤيدين لهم.

حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران علي قضبان السكة الحديد وتعطل حركة القطارات لأكثر من ساعة بمدينة المحلة ومحاصرة منزل سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ومهاجمة مكتب خدمة المواطنين التابع للإخوان المسلمين لرفضهم التام لجميع القرارات، التي أصدرها رئيس الجمهوريه

بينما أعلنت بعض القوي للتظاهر بميدان الشهداء بطنطا للتنديد بالإعلان الدستوري واستشهاد 7 من المتظاهرين، وإصابة المئات أمام قصر الاتحادية. علي الجانب الاخر أصدرت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية بالمحلة الكبري بيانا استنكاريا حول إعلان القوي الثورية استقلال المدينة. وقال البيان، إن غاية الأمر هو مجرد تكوين مجلس مدينة مواز كنوع من الاحتجاج علي إدارة الأزمة الحالية من قبل رئيس الجمهورية، وليس هناك أي نوع من الاحتلال أو إيقاف مصالح المواطنين

واكد البيان إن ما يتردد عن استقلال مدينة المحلة عن المحافظة غير صحيح، وأن الأمر لا يتعدي تشكيل مجلس لإنقاذ الثورة للمراقبة ومتابعة الأداء الحكومي وتقييمه، مع التوعد بأنه في حال عدم استجابة النظام للمطالب الثورية، فإنه سيتم البحث الفعلي في إعلان استقلال حقيقي وليس رمزيا.

وأوضح محمد عبد العظيم واحمد نوح القياديان السياسيان بحزب التجمع أن الأمر بدأ بمظاهرات حاشدة بالمحلة ضد قرارات الرئيس الدكتور محمد مرسي، بينما ظهرت رغبة حقيقة من البعض باقتحام مجلس مدينة المحلة إلا أن بعض القوي السياسية رفضت، وبعدها أصدرت بعض الحركات السياسية بياناً يعلنون فيه إسقاط شرعية الرئيس لدي أهالي المحلة وإعلانها كمدينة مستقلة عن النظام السياسي الحاكم، وتم تشكيل لجنة من بعض الشباب الثوري مهمتها المراقبة علي الأداء الحكومي وتقييمه، مع توعد بأنه إذا لم يستجب النظام قد يتم البحث الفعلي في إعلان استقلال حقيقي وليس رمزيا. وذلك مثل ايقاف القطار لمدة ربع ساعة كنوع من الاحتجاج دون التعرض لراكبيه أو احداث أي تلفيات به

وأضافا أن ما يحدث هو إعلان انتهاء مشروعية الرئيس بالنسبة لأهالي المحلة بشكل صوري كخطوة أولي قد يعقبها خطوات جادة، وليس كما يظهر في الإعلام الآن بأنه استقلال حقيقي، قائلاً “المبالغة في الأمر شيء غير جيد، ونتمني أن تنتهي هذه المشاكل دون حدوث أي خسائر ويخرج رئيس الجمهوريه بحلول جذريه ترضي المعارضين

التعليقات متوقفه