الإسكندرية : المحافظة التي تصدت للإخوان تصوت محاصرة بمولوتوف وسنج السلفيين في الشوارع وخارج اللجان

38

كتب: أحمد سلامة

جاءت النتائج شبه النهائية التي أعلنها المستشار سيد عبد القوي؛ مساعد رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالإسكندرية بتأييد 55.6% من الناخبين لمسودة الدستور في الاستفتاء، مقابل رفض 44.4% منهم، لتلقي ظلالاً من الشك حول سلامة إجراءات الاقتراع، فقد قاطع الاستفتاء قرابة 2 مليون مواطن، مقابل مليون 1.9 مليون حضروا للتصويت من إجمالي 3 ملايين و292 ألفا هم إجمالي الناخبين، أي أن نسبة الحضور 35% فقط علي أحسن تقدير.

أضف إلي ذلك الأحداث المؤسفة التي حدثت ليلة الاستفتاء الجمعة الماضية في مسجد القائد إبراهيم، والتي أسفرت عن وقوع العشرات من المصابين، فضلاً عن الدعاية للتصويت بـ”نعم” في جميع المساجد والزوايا بالإسكندرية، والسيارات التي حملت مكبرات الصوت وطافت شوارع الإسكندرية للدعوة بالتصويت بـ”نعم” من أجل نصرة الشريعة وتحويل الاستفتاء إلي “جنة ونار”.

وشهدت عملية الاستفتاء في الإسكندرية وقوع انتهاكات خطيرة رصدتها “الأهالي” إضافة إلي منظمات المجتمع المدني، والتي جاء من بينها تكليف عدد كبير من أعضاء هيئة قضايا الدولة وموظفي النيابات الذين لا يحملون صفة الهيئة القضائية بالمخالفة للإعلان الدستوري، فضلاً عن وجود عدد كبير من جماعة الإخوان المسلمين كمساعدين في اللجان، إضافة إلي إغلاق عشرات اللجان أبوابها أمام الناخبين في الساعة السابعة مساءا بدعوي عدم وصول تعليمات بمد عملية التصويت حتي الحادية عشرة.

كما رصدت “الأهالي” إغلاق اللجنة المتواجدة في مدرسة رشدي الثانوية الصناعية بنات من الساعة الثالثة عصراً وحتي السادسة مساء أمام مئات من السيدات والفتيات الذين استعانوا بالنجدة، وقاموا بعدها بقطع شارع سوريا برشدي وتعالت هتافات: “دستوركم باطل”، “يسقط حكم المرشد”.

وظهرت عمليات الحشد من قبل حزبي الحرية والعدالة والنور بشكل واضح في عدد من المناطق الشعبية خاصة في دائرتي المنتزه والرمل، تمت بعدها عمليات نقل جماعي في مجمع مدارس الرأس السوداء، استخدموا خلالها سيارات حملت أرقام س ع ل 2487، س ط م 9163، وغيرها.

وأمام مدرسة ممدوح سالم بنات في كرموز، قام عدد من البلطجية بدس الرعب وسط السيدات وتهديدهم بالأسلحة البيضاء لمنعهم من التصويت، وتكررت هذه التصرفات في منطقة غيط العنب لإرهاب الناخبات.

ورصدت غرفة عمليات الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم» العديد من الانتهاكات من بينها إن معاملة الناخبين كانت معاملة سيئة من قبل معظم القضاة، وطرد العديد من الناخبين من داخل اللجان لمحاولتهم التحقق من هوية المشرفين علي اللجان، فصلاً عن أن عددا كبيرا من أوراق الاقتراع جاءت غير مختومة، وكذلك عدد كبير من الناخبات المنتقبات لم يتم الكشف عن هويتهن مما جعل إحدي الناخبات تحاول أن تقوم بالتصويت مرتين.

وطالبت “الحملة” بالتحقيق الفوري في المحاضر التي تم تحريرها والتي فاقت الخمسين محضراً ومنها محضران رقم “8025 و 10614” بقسم شرطة الرمل ثان، ضد رئيس لجنة مدرسة الصالحية، وذلك بسبب ظاهرة التصويت الجماعي ورفض القاضي إبراز هويته ورفضه التحقق من هوية المنتقبات وقبوله لوجبات طعام من أعضاء الإخوان المسلمين وسماحه لهم بتوجيه الناخبين داخل اللجنة.

وكذلك المحضر رقم “21685” بقسم شرطة المنتزه ثان، ضد ياسر برهامي، لتدخله في الشئون الإدارية والتنظيمية للجان مدرسة مصطفي مشرفة

يذكر أن الشيخ أحمد المحلاوي؛ خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، قد هاجم المعارضين أثناء خطبة الجمعة التي سبقت يوم الاستفتاء، وتوعد من يصوتوا بـ”لا” بالعقاب في الآخرة، مما استفز المئات منهم خارج المسجد وراحوا يهتفون “يسقط حكم المرشد”، “باطل باطل”، وتطور الأمر إلي اشتباكات بعد أن خرج عدد من المصلين المؤيدين لمرسي ليقذفوا المتظاهرين في الخارج بالحجارة.

التعليقات متوقفه