حسن عثمان يكتب:ليلتزم المتطفلون حدودهم

141

في الساحة

ليلتزم المتطفلون حدودهم

 حسن عثمان

جاء قرار عودة مسابقتي الدوري والكأس الذي أعلنه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في المؤتمر الصحفي الذي شاركه فيه أسامة هيكل وزير الدولة للاعلام، لطمة على خدود المتربصين من أصحاب الصوت العالي ممن لا يضعون المصلحة العامة فوق مصالحهم الشخصية، كما ألقى بظلاله على سلسلة الاجتماعات التي يعقدها اتحاد الكره في مبنى الجبلاية برئاسة عمرو الجنايني مع رؤساء 6 أندية مشاركة في الدوري العام لأندية الممتاز وبدأت بعد ظهر أمس وتستكمل تباعاً اليوم وغداً، ويعرض فيها اتحاد الكره على الأندية العقبات التي تواجه استئناف الدوري الحالي، وعلى رأسها ضيق الوقت والتكلفة المادية الكبيرة التي تتعلق بالاجراءات الطبية وتكلفة الفنادق وإيجارات الملاعب والتنقلات وغيرها كما سيستمع مسئولو إتحاد الكرة لمقترحات الأندية بشأن عودة النشاط ؟!.

اللافت للنظر ويثير الاهتمام قبل انعقاد المؤتمر الصحفي بأيام كان قرار إجراء انتخابات  مجلس اتحاد الكره المقبلة لسنة واحدة وليس أربع سنوات، وهو انتصار لفرض احترام قانون الرياضة المصري، وفشل تلك المحاولات المستميته التي وصلت إلى درجة التهديد باسم الفيفا.. والتلويح بعدم الموافقة على اللائحة التي يجري إعدادها لإجراء انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكره القادم والمزمع إجراؤها في سبتمبر القادم، زاد على ذلك تأكيد وزيرى الرياضة والاعلام على أن عوده النشاط يأتي ثمار دراسة مستوفاة وتأكيدا للنظرة الموضوعية في بحث مختلف القضايا.. وأن اتحاد الكرة مطالب خلال الفترة الحالية تطبيق هذا القرار وتحديد مواعيد المباريات وفقاً لما تضمنه قرار الحكومة من معايير طبية استناداً لرأي الجهات الطبية المختصة متمثلة في وزارة الصحة ـ فى مسألة العودة غاية في الأهمية لأنها هي وحدها القادرة على تحديد إمكانية العودة في ظل متابعتها لحالات انتشار فيروس كورونا ومدى إمكانية السيطرة عليه في حالة ظهور أية حالات إيجابية بين اللاعبين.. وهي أي الوزارة ـ عليها أن تقوم بتقديم تقرير لرئيس الوزراء ومنه لرئيس الجمهورية، ليكون القرار في نهاية المطاف سياسياً بالدرجة الأولى.

وهذا يتماشى مع العرف المتبع في الدول الأوروبية التي قررت استئناف مسابقات الدوري بعودة الدوري الألماني “البوند سليجا ” وكانت في المقام الأول بقرار من المستشارة الألمانية .

ومن الواجب التزام الجميع لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وأطقم حكام وأية أجهزة أخرى معاونة بالإجراءات الاحترازية والبروتوكول الطبي، من خلال الحرص على ارتداء الكمامة والتعقيم المستمر بغسل الأيدي والوجه جيدا بالماء والصابون، وتجنب المصافحة والعناق بعد تسجيل الأهداف، والامتناع عن البصق وتجنب أخذ حمامات بعد المباريات وإرجائها لحين العودة إلى المنزل .

الأمر المؤكد الذي لا خلاف عليه أننا جميعاً نريد استئناف الدوري المصري من منطلق أن عودة النشاط ضرورة اقتصادية قبل أن يكون مطلبا رياضياً ومتعة ترفيهية لجماهير المشاهدين .

التعليقات متوقفه