حسن عثمان يكتب:توجيهات الخطيب

302

في الساحة
توجيهات الخطيب

حسن عثمان

لأكثر من واضح وغير قابل للجدل أو التشكيك لم أندهش وتأخذني المفاجأة مما جرى في لقاء الزمالك والأهلي “الملقب” بقمة القطبين الفريقين، يأتي في مقدمة تلك الأسباب .. هذه “التوليفة” التي اختارها المدير الفني السويسري من اللاعبين لخوض المباراة، وكان أكثر ما لفت نظري قبل أن ينطلق صوت المعلق الجهير مدحت شلبي ليعلن حضوره الميمون متحدياً !! بعد طول غياب ودون ذكر الأسباب. كان الدفع بمجدي قفشة في “الجبهة اليمنى” غير مكانه المعهود خلف المهاجمين .. فإنفتح الطريق على مصراعيه أمام انطلاقات بن شرقي الذي استغل عدم تغطية محمد هاني .. الذي بات لا حول له ولا قوة .. فكان الطريق سهلاً لإحراز الهدفين.
الغريب أن يقدم فايلر المدير الفني الوديع الذي لمع اسمه منذ توليه مسئولية قيادة فريق النادي الأهلي في مثل هذا الشهر “أغسطس” في العام الماضي .. ونجح الرجل في فرض بصماته واكتساب ثقة الإدارة واللاعبين والجماهير بعد تلك الانتصارات المتتالية في مسابقة الدوري العام دون أي هزيمة .. بل والصعود بالفريق إلى نصف نهائي في دوري الأبطال الأفريقي متخطياً فريق سن داونز .. وكان ذلك أبلغ رد لاستعادة هيبة ومكانة الأهلي .
كل ذلك يزيد من حجم هذا الخطأ الذي ارتكبه الرجل .. ويسأل عنه .. خصوصاً أن هذه المواجهة مع الزمالك بقيادة كارتيرون المدير الفني السابق للأهلي يأتي بعد تفوق الأخير في مباراة السوبر التي أقيمت في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية بضربات الجزاء .. ويزيد من حجم هذه المسئولية أن ظروف الفريقين في المباريات التي خاضها كل فريق على حدة .. ظروف متباينة الأهلي يعاني من كثرة الاصابات المؤثرة التي تتمثل في غياب محمود متولي وحسين الشحات ومحمد محمود وسعد سمير وكريم نيديفيد .. ولم تثمر التغيرات التي أقدم عليها فايلر بنزول وليد سليمان وجيرالدو، وانطلاق مجدي قفشة الذي صال وجال ومثلت تحركات بادجي خطورة واضحة عندما نجح في إهداء وليد سليمان فرص إحراز هدف كان لها عبدالشافي في التألق قبل إصابته بالمرصاد .
وسيطر الزمالك بعد هدف إسامة فيصل والزمالك بعشرة لاعبين ، لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف لهدف واحد للفريق الأحق من مختلف الوجوه .
أحمق وواهم كل من يعتقد أو يصور له خياله أن الأهلي يمكن وتحت أي ظروف أن يغير من منهجه المتميز في التعامل مع الأجهزة الفنية وتوفير الاستقرار لها وعدم التدخل في عملها أو محاسبتها بنظام القطعة ، كما يحدث في الأندية الأخرى ، ولكن هذا لا يعني عدم التدخل كنقطة نظام ، إذا ما أدعى الأمر لذلك ، وأن يتم هذا التدخل في الإطار الذي يحفظ لهذه الأجهزة هيبتها واحترامها .

التعليقات متوقفه