عريان نصيف يكتب : لن يسرق الثورة أعداؤها

34

كعادته – أمام كل موقف مهم – أسعدني الحاج عبد البصير السلاموني – الفلاح الثمانيني في العمر وأحد أوائل من أسسوا «اتحاد الفلاحين المصريين» منذ مطلع الثمانينيات من القرن العشرين – برسالته الواعية التالية:

«الزميل الفاضل…

مع حلول يوم 25 يناير 2013 ومرور عامين علي قيام ثورة 2011 الباسلة، اسمح لي أن أعبر – ببساطة الفلاحين – عما يجيش به عقلي ووجداني، راجيا ألا أكون مخطئا.

أولا: عندما اندلعت ثورة شباب مصر الأبطال، اعتبرت نفسي – رغم عدم تمكني لظروف الصحة والسن من النزول إلي الميادين الثائرة – مشاركا فيها، فعلي مدي سنوات طوال أسهمت معكم في قيامها بجهد متواضع، ألم نقاوم – من خلال اتحادنا وكفاحنا من أجل الفلاحين – سياسات التبعية التي دمرت الزراعة المصرية؟ وتصدينا لما أسموه «التطبيع الزراعي» مع العدو الصهيوني؟ ألم نقف في وجه الفساد والاستغلال اللذين أهدرا أرض مصر وإنتاجها المحصولي وفلاحيها الكادحين وحولاها من دولة زراعية منذ آلاف السنين إلي دولة تتسول غذاءها من الخارج؟

ثانيا: بعد أن تصورنا أنه بانتهاء الفترة الانتقالية بكل ما بها من معاناة، أن من تمكنوا من الهيمنة علي حكم مصر سوف يلتزمون بتحقيق أهداف الثورة، إذا بهم يواصلون كل سياسات النظام المخلوع وبصورة أسوأ وأشد بطشا تحت ستار التمسح – كذبا وتضليلا – بالدين وبشرع الله.

ثالثا: داس من آل إليهم حكم البلاد علي تضحيات آلاف الثوار بدمائهم وعيونهم وحياتهم..

> باستمرار التعلق بأذيال الإدارة الأمريكية.

> بتواصل التطبيع مع الصهاينة وتسميتهم بـ «الأصدقاء الأعزاء».

> بالمزيد من إفقار الشعب ورفع الأسعار تلبية لأوامر البنك والصندوق الدوليين.

> التجبر علي ملايين المصريين بقرارات استبدادية ودستور مشوه وممارسة القتل والتعذيب – بصورة بشعة غير مسبوقة – علي يد الميليشيات الفاشية.

.. ومن هنا، فأنا أعتبر ما تم ليس مرحلة انتقالية، بل سرقة للثورة، ونحن قادرون – بعون الله – علي استردادها».

*عبدالبصير السلاموني ..عضو اتحاد الفلاحين

التعليقات متوقفه