الليلة ثورة .. وبگرة ثورة

63

تحقيق: نسمة تليمة

“الخروج عن المألوف غالبا ما ينتج عنه معادلة مختلفة من نوع خاص تحت مسمي الابداع هذا ماحدث في الفرق المستقلة الجديدة التي بحثت لنفيها عن “خرم ابرة ” لتصعد من خلاله فرق مسرح شارع او فرق اغاني سياسية بنكهة ثورية خالصة ،رغم ان البعض يراها ظاهرة طبيعية مثلما كان سيد درويش صوت ثورة 1919 وكان الشيخ امام صوت فترة زمنية مهمة في مصر تحض علي الثورة ايضا وتعتبر ارهاصات ثورية ،ولان ثورة يناير كانت مفاجأة للجميع خرج من رحمها ايضا فنون جديدة مفاجأة للجمهور الاهم ان الجمهور المصري استوعبها جيدا واحتفي بها وظل في انتظارها دائما ، “حالة ” ،مشروع كورال ، عواميد النور ،وغيرها حولوا الشارع الي مسرح والميادين الي استديوهات .

التقديم الاهم لهذه الفرق كان في ميادين الثورة التي اخردت كل هذا الفن ،اما الموضوعات فكثيرة لكثرة الاحداث فيما تميزت اعمالهم بخفة الظل والارتجال احيانا والجمهور موجود بما ان الثوار موجودون ايضا لعب “الفن ميدان”دورا في ابراز هذه الفرق ،الفن هنا علامة مسجلة كاريكاير ولوحات تسجل الحدث وتعلن عن موقفها واغاني واضحة صريحة ليصبح مطرب ثورة يناير اكثر جرأة في التعبير دون خطوط حمراء.

اما الشاعر خليل عز الدين احد المشاركين في الفرقة بكلماته واغنية “سرقوا الدستور ” والتي احدثت ردود افعال كبيرة لما قدمته الاغنية من واقع ساخر اقترب من الحقيقة كثيرا فيقول :إنه تابع اعمال حالة منذ فترة طويلة واكثر ماجذبه لها قدرتها علي عمل مسرح شارع يصل الي الناس وكان اول عرض شاهده لهم “كستور ” وعجبه اختيارها لاغاني التراث وعندما شاركهم في العرض الاخير “نشاز” كتب لهم اغنية “سرقوا الدستور ” وتمني التعاون معهم مرة اخري لصدقهم، اما اغنية سرقوا الدستور فتقول كلماتها “سرقوا الدستور ياشلنطة مع انه كان في الشنطة وانا كنت عايز اعيش مش اي عيشة اونطة ” وقد قام اعضاء الفرقة بتصويرها بامكانيات بسيطة وفي خلفيتهم صورة جرافيتي للثورة بميدان التحرير وانزالها علي الانترنت .

اما ايمان نضال احدي الاعضاء الجدد للفرقة والتي مازالت طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة فتقول إنها اكتشفت ان رسالتها تصل للناس بسرعة وتؤثر فيهم اكثر من التليفزيون وهو ماشجعها علي الاستمرار وحب التجربة .

الفرقة الثانية التي ترصدرها سنون اقرمنا “مشروع كورال ” والتي بدأت في مايو 2010 ورغم بدايتها التي لعبت علي مشاكل الناس كما يقول “احمد صلاح ” احد مؤسسيها” دورنا علي مشاكل الناس وغنيناها “الا ان الفرقة زاد توهجها بعد الثورة وهي الفرقة التي كانت احداعضائها الشهيدة سالي زهران

مشروع كورال مشروع غنائي بحت يعتمد علي التأليف والتلحين الجماعي لاغنياته الثورية السياسية بحكم الفترة الحالية من كلمات اغانيه “مفيش عاش الرئيس ومش هانموت فطيس “

اما “اسكندريلا ” فاستطاعت التواجد الاساسي علي الساحة الفنية بعد ثورة يناير بما قدمته من اغنيات يعاد الاستماع لها كل فترة حسب المناسبة ،اسكندريلا استطاعت قبل هذه الفرق ليس فقط بتقديم اغاني سيد درويش والشيخ امام لكن ببصمتها الجديدة بكلمات امين حداد واحمد حداد والحان حازم شاهين والاغنية الجماعية الخالدة قد اعتبرها الشاعر امين حداد اكثر كيان يشبه الثورة فيما اعتبر حازم شاهين الفنان “ثورة ” يمكنها اختراق كل المألوف والوصول الي الافضل .

من اغاني اسكندريلا التي يرددها الشباب الان “راجعين “،الدباديب ،ده جنب ده ،يحكي ان ” “الليلة ثورة وبعده ثورة “.

هاني مهران عضو فرقة فلسفة المسرحية والتي قدمت عروضها في ميدان التحرير وحتي الاعتصام الاخير كانت متواجدة هناك يري ان بالنسبة للفرق الشبابية فهي موجودة من فترة كبيرة وبنفس الكم لكن لم يكن من السهل التواجد بالعروض في أماكن بعينها كانت تابعة للدولة ولا تفتح أبوابها للفرق الحرة

بداية التركيز علي الفرق الحرة وعروضهم بدأ من عام 2007 وتحديدا مع بداية المهرجان القومي للمسرح (اشرف ذكي ) وكان أول مهرجان قومي تابع للدولة يتيح للفرق الحرة وفرق الجامعات للمنافسة مع العروض التي تمت انتاجها عن طريق الدولة وتم عرضها علي مسرح الدولة خلال العام .. من هنا بدأ النظر لعروض الفرق الحرة والتي نافست بشدة وكانت أفضل في بعض العروض من مثيلتها بالدولة .

التعليقات متوقفه