ماجدة موريس تكتب:هل النميمة أخطر.. أم الكورونا؟

254

هل النميمة أخطر.. أم الكورونا؟
ماجدة موريس

هل أصبحنا في زمن النميمة؟ وهل وصلت معدلاتها الي أعلي درجاتها الآن بسبب حظر الكورونا، وانتشار الاعلام الالكتروني الذي أتاح لكل من لديه رأي، او نميمة، ان ينشرها علي أوسع نطاق، وان يجد له متابعين، خاصة مع تعدد الوسائل، من البوستات، الي الڤيديوهات،، وما يستجد،، لقد لفت انتباهي، وأكيد آلاف أو ملايين غيرى، ما قاله البابا فرانسيس يوم الأحد الماضي في عظته الإسبوعية من شرفة مقره بالڤاتيكان وبالحرف الواحد (إن النميمة أسوأ من الكورونا)، وبنص كلماته قال: أخوتي وأخواتي،، دعونا نبذل جهدا في الكشف عن النميمة فهي وباء أسوأ من الكوڤيد، ان الشيطان هو النمام الاكبر ودائما ما يقول أشياء سيئة علي الآخرين لأنه الكاذب.، وأخيرا يندد البابا بالتصيد الإلكتروني حين يقول في رسالته للناس (إذا حدث أمر ما، فالتزم الصمت، وصلي من أجل الاخ او الأخت التي ترتكب الخطأ،، ولكن حذار من النميمة) هكذا قال بابا الكاثوليك في محفل عام معبرا عن ذلك الڤيروس الاكثر انتشارا الان الذي اخترق العالم، وهو التقول علي الآخرين بالباطل، اي النميمة، والذي يهدف الي احداث انقسام وتهديد للعالم ،، وهو ايضا ما نشكو منه هنا في مصر،، والنمام معروف، وهو إخوان الشياطين الذين يطلون علينا من قنوات الكراهية في تركيا، وفصائلهم النائمة في الداخل، والذين يحولون اي شىء الي حدث وغموض وعلامة استفهام ضد مصر والدولة المصرية، وبرغم ان هناك ردودا إعلامية علي هذه النميمة، الا انها لا تمنع من تأثر البعض بها ، خاصة إذا لم يجد ردا مقنعا عللي ملاحظاته، ولا وضوح رؤية في التعامل معنا،، ولا أداء إعلاميا قويا، وراسخ ومتمرس.
عبلة كامل،، والحسابات الوهمية

من أمثلة تأثيرات النميمة وأخطارها، ما قاله الفنان الكبير أحمد كمال في حوار عبر الهاتف مساء الأحد الماضي مع وائل الإبراشي الذي سأله عن الفنانة القديرة عبلة كامل، زوجته السابقة وأم أبنتيه، وما يقال عنها من نميمة ، فيما يخص عملها تحديدا فنفي هذا وقال إنها لم تعتزل لأسباب دينية، وتنتظر الدور الملائم ، وقد قدمت بلاغا الي وزارة الداخلية ضد مواقع عديدة تنتحل اسمها، ومنها موقعان لاسم واحد واحد تدعي صاحبته الحوار معها دائما باعتبارها ابنتها،،! بينما لا تمتلك الفنانة اي موقع، ولا تتعامل اصلا مع السوشيال ميديا،، إنها قضية خاصة وعامة في آن واحد، ويوميا يصطدم كل منا بمواقع للنميمة بكل درجاتها، من العادية الي الفاحشة، وكأنما أنشقت الارض، الإلكترونية، عن كم هائل من الغضب والحكايات المسيئة، والمهينة، علي الفنانين خصوصا، والشخصيات العامة، وفِي النهاية، يطلب منك صاحب النميمة ان ترسل له علامة الإعجاب بالنميمة والقذف في حقوق الآخرين،، وان تبارك له وظيفة النمام، وان تتفرغ حين تفتح جهازك لقراءة كل النمائم الممكنة التي اصبحت مهنة بلا قواعد او مواثيق،، هل هذا معقول،، وهل يحدث هذا في كل العالم؟.

التعليقات متوقفه