المنوفية: ري الآبار يهدد الأراضي الزراعية بنهايات الترع

32

كتب عادل شحتينو:

كشفت نشرة مركز معلومات المحافظة عدد ديسمبر الماضي أن إجمالي الآبار المستخدمة في ري الأراضي الزراعية 75 بئرا في جميع مراكز المحافظة وأن إجمالي المساحة المخدومة بري هذه الآبار 6262 فدانا وقد جاءت التوصية بالاهتمام بالري من مياه النيل حفاظا علي الأراضي الزراعية، يذكر أن هذه الآبار تدق في نهايات الترع حيث شكوي الفلاحين من نقص مياه الري، أما مهندسة سلوي أبوسكينة رئيس قسم الآبار بمديرية ري المنوفية فتؤكد وجود 79 بئرا «ديزل – كهرباء» تابعة لإدارة ري المحافظة إضافة لوجود 98 بئرا أخري تابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري وهناك 13 بئرا أخري تابعة للتعاون الزراعي ولا تعمل حيث أنشئت منذ 40 عاما ولا تصلح وتحتاج لتجديد.

وأشارت أن بعض الآبار تتعرض للأعطال بسبب بطاريات أو نقص السولار ويتم العمل علي توفيرها، وكشفت عن وجود آبار أهلية تعمل بترخيص! وأضاف مسئول بمديرية الري رفض ذكر اسمه أن الآبار الموجودة هي آبار مساعدة بجانب الري «البحاري» لتحسين حالة الري بنهايات الترع تعمل مع أدوار العمالة.

ويشير د. كمال حسني حنفي – رئيس قسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة جامعة المنوفية – أن المياه الجوفية تتكون من مياه الصرف الزراعي «نسبة ملوحة عالية» ومياه الصرف الصحي وأكد أن الخطورة في العناصر الثقيلة الموجودة في المياه الجوفية مثل الرصاص والحديد والكوبلت فعند ري المحاصيل والنباتات بمياه الآبار تترسب هذه العناصر في التربة وعند تناول الإنسان لهذه المحاصيل يصاب بأمراض خطيرة، إضافة للفيروسات والبكتريا وهي عناصر ذائبة.

وأضاف أن المياه الجوفية كمية العناصر الغذائية مثل النتروجين والفوسفات والبوتاسيوم بها قليلة فبالتالي تؤدي إلي قلة إنتاجية المحاصيل التي تروي بهذه المياه إضافة لشكوي الفلاحين من تسبل الأرض «أي تفكيكها» لافتقادها العناصر الغذائية الضرورية، وأشار لاستخدام مياه الآبار في نهايات الترع لأن المياه السطحية غير كافية.

التعليقات متوقفه