بهيجة حسين تكتب : حتي نسقط حكم الإخوان

36

علي جماعة الإخوان بداية من مرشدها العام، وحتي رئيس الجمهورية المنتمي للجماعة، أن تدرك أن مصردولة كبري، وأنها ملك للمصريين الذين ينتمون لهذا الوطن، لحدوده الجغرافية ولتاريخه العريق، وإن في مصر شعبا مستعد لدفع حياته وسبق أن قدم روحه دفاعا عن حبة الرمل المتحركة علي أرض هذا الوطن من أقصاه لأقصاه.

وإن الشعب المصري لن يسلم بعقيدة الإخوان التي لا تعترف بالوطن ولا تعترف إلا برابطة الدين كما تري هي هذا الدين وتفسره تفسيرها الأعوج والمتخلف، لن يسلم الشعب المصري بعقيدة الإخوان التي لخصها مرشدهم السابق في «طظ في مصر واللي في مصر» و«المسلم الماليزي أقرب لي من جاري المسيحي».

هذه المقدمة للتذكير ولتوضيح أن هذه الجماعة لا يفرق معها أن تسلم قناة السويس تأجيرا أو رهنا لدولة قطر.

فمصر بالنسبة لهم ليست سوي إمارة إسلامية في دولة الخلافة التي صورت لهم ضلالاتهم العقلية أنهم يؤسسون لها ويخطون في اتجاهها.

لا تدرك جماعة «طظ في مصر» أن مصر عصية علي أحلامهم، فالكبر وغرور السلطة قد عمي عيونهم ووصلوا لحد الفجاجة بأن يصرح أحد قيادييهم بأن «لقاءات الجماعة بقيادات أمنية قطرية بعيدا عن أجهزة الدولة أمر طبيعي» علي فكرة نتوقع أن ينفي قيادي آخر هذا التصريح وسواء نفي أو أكد فممارساتهم ليست في حاجة لإعلان أو تصريح.

وعلي رئيس الجمهورية أن يوقف جماعته إن استطاع عند حدودها وإن لم يقدر عليها فالبلد لم تمت وشعبها لم ولن يعود إلي بيته إلا بتحقيق أهداف ثورته التي دفع ثمنا لها دمه ونور عيونه.

ومرة أخري وليست أخيرة لا تعبثوا مع الشعب المصري وأملاكه ولن يسمح الشعب المصري بالعبث مع رفض الأزهر الشريف للصكوك الإخوانية حتي بعد التعديلات التي أدخلوها عليها وذلك كما أكد بيان هيئة العلماء بالأزهر الشريف أنه غير مسموح لأحد كائنا من كان أن يجترئ علي أصول الدولة لا بالتمليك ولا الاستئجار، فاهمين يا جماعة «ليس مسموحا لأحد كائنا من كان أن يجترئ» هذا يعني أن اجتراءكم لصالح قطر ومن خلفها لن يمر فثورتنا مستمرة حتي نسقط حكم الإخوان المسلمين.

التعليقات متوقفه