محمد المقريف – في معرض الكتاب: علينا فتح آفاق جديدة لحرية التعبير واحترام الرأي الآخر

27

متابعة: عيد عبدالحليم

في افتتاح الفعاليات الثقافية الليبية كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أكد محمد المقريف – رئيس المؤتمر الوطني الليبي أن هذا العرس هو حلقة من حلقات خدمة المعرفة وخدمة الكلمة وخدمة النهضة، لدي خاطرة رددتها ولا أستحي من تكرارها هذه الخاطرة تتعلق بما شهدته خلال سنوات عمري الطويل أن هناك فجوتين وهويتين خطيرتين تعاني منهما كل شعوب المنطقة العربية والإسلامية الهوة الأولي بين صانع القرار والنخب المفكرة والمثقفة، هذه هوة خطيرة، الهوة الثانية التي لا تقل عنها خطورة وهي الهوة القائمة بين النخب وبين عموم الناس، ما لم تجسر هاتين الهوتين لن تفلح أمتنا ولن تكون بخير.

وهذا المعرض وغيره من المعارض انظر إليه كخطوة مهمة لتجسير الهوة بين الحاكم والنخب المثقفة وبين النخب المثقفة ورجل الشارع العادي.

ندعو للتنوع فالكون قائم علي التنوع لا النمطية الكون مصدره التنوع والاختلاف.

وأضاف المقريف قائلا: لا أعتقد أنه يوجد أدني شك عند أي مواطن من دول الربيع العربي أن شعوبها أمام لحظة تاريخية ونادرة وواعدة ولا أحسب أنه يوجد خلاف واختلاف في الرأي بأن طموحنا النهائي هو النهضة الشاملة الكاملة التي تتناول وتغطي كل جوانب حياتنا الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية هذا هو الطموح والتحدي الذي أظن أن هناك إجماعا بين قادة الفكر والسياسة عليه لكن كيف نبدأ ومن أين نبدأ هذا هو السؤال المطروح الذي ينبغي علي كل النخب أن تجيب عليه بموضوعية، كفانا من الإهدار والعبثية والارتجال، الكون قائم علي النظام ولا يمكن أن تتحقق النهضة بدون إدراك لمشاكلنا وأهدافنا، ثم ما هي خطتنا ومخططاتنا للوصول إلي هذه الأهداف؟ نحن في حاجة إلي أن نقترب من بعضنا ويجب أن نتحاور حوارات جادة ومسئولة للوصول إلي رؤية مشتركة، وحين ذلك نكون أوفياء لدماء الشهداء ونكون قادرين علي استعادة دورنا التاريخي.

لكن علينا أن نتجاوز الماضي بأمراضه، كالاستبداد والرأي الواحد والزعيم الواحد ولا أتصور أن أمتنا علي درجة من الغباء في أن يتكرر هذا الأمر. حضر اللقاء د. محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الذي أكد عمق الروابط بين الشعبين المصري والليبي. كما حضره الشاعر الحبيب الأمين وزير الثقافة الليبي والناقد إدريس المسماري رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات الثقافية الليبية في المعرض.

التعليقات متوقفه