خبراء: وفيات كورونا في مصر مجهولة العدد بسبب عدم وجود مسحات طبية

615

وفاة الكثيرين بسبب التهاب رئوي حاد، بحسب التشخيص والتقارير الطبية، أثار التساؤلات حول ما إذا كان فيروس كورونا، هو السبب الرئيسي، خاصة في ظل عدم وجود بيانات رسمية واضحة حول عدد المسحات التي تُجريها وزارة الصحة والسكان لكل المرضى أو المشتبه بهم والمخالطين، ولكنها تتم عند ظهور الأعراض بشكل كامل للفيروس المستجد، ودخول المريض في حالة إعياء شديد، يستلزم معها حجزه في المستشفى.
قال الدكتور رامي عادل، نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان، إن المريض الذي يتوفى بفيروس كورونا، يكون بناء على نتيجة المسحة التي تم إجراؤها، مبينا أن أي مريض يذهب إلى المستشفيات الحكومية يعاني من أعراض بسيطة أو متوسطة لكورونا، يتم عمل أشعة مقطعية على الصدر وبناء عليها يتم التحديد، ما إذا كان هناك أي شك يتم عمل مسحة.
وتابع أنه في حالة توفى المريض دون إجراء مسحة تشخيصية “pcr” ، لا يوجد ما يثبت أنه كان مصابا كورونا، سواء كان التهابا رئويا أم فيروس كورونا، ويجب حينها عمل أشعة مقطعية على الصدر يحدد من خلالها الطبيب المختص بالمرض.
وأشار إلى أنه إذا كانت الأشعة توضح التهابا رئويا فقط بدون مشكلات فيروس كورونا، يكون المريض مصابا بالتهاب رئوي، وفي حال ظهور خلاف ذلك، وما يشير إلى الإصابة بالفيروس في الأشعة، يتم إجراء مسحة كورونا.
أزمة عدد المسحات
ومن جانبه أكد الدكتور علاء عوض، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أنه في حالة استمرار تحاليل المسحة للتشخيص غير متاحة لكل الحالات المشتبه فيها ولمخالطي الحالات المؤكدة وكل أعضاء الأطقم الطبية، يبقى العدد الحقيقي للمرضى غير معروف.
وأضاف أنه نتيجة لذلك يكون الحجم الحقيقي للمشكلة غير معروف، مشيرا إلى أن إتاحة التحاليل في أوسع دوائر ممكنة هي الخطوة الأهم الآن، لأنها السبيل الوحيد لاكتشاف مصادر العدوى وأهم أدوات الترصد الوبائي، فأي إستراتيجية مكافحة لا تضع هذا الأمر على صدر أولوياتها، لن تكون مجدية.
وتابع أن على وزارة الصحة إضافة خانة جديدة للبيان اليومي بخصوص حالات فيروس كورونا، تذكر فيها عدد الحالات الجديدة التي أجرى لها تحليل المسحة في اليوم نفسه، سواء المشتبهة أو المخالطين، مؤكدا أن وجود هذه المعلومة في البيان اليومي سيجيب على تساؤلات عديدة حول تقدير الحجم الفعلي للأزمة، حيث إن ذكر عدد الحالات الجديدة المسجلة، دون ذكر حجم الوعاء البشري الذي تم اختباره لا يقدم أي معلومات دقيقة بالمرة .
وأوضح أن تصريحات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بأن العدد يزيد عن المعلن عنه بحوالي 5 أضعاف تقريبا هو أقرب للحقيقة، حيث إن المعلن عنه هو ما تم عمل لهم مسحات تشخيصية “per ” ، غير حقيقي لإصابات كورونا في مصر.
وقال : يرجع سبب عدد الإصابات المعلن في مصر أو في أي دولة في العالم، يكون أقل من الحقيقي إلى أن أعراض كوفيد 19 تتشابه كثيرا مع نزلات البرد والأنفلونزا، وبالتالي من الممكن إصابة شخص به ويتم شفاؤه تلقائيا بواسطة الجهاز المناعي في الجسم ،لأن هناك أكثر من 80% من الحالات لا تستدعي الدخول إلى المستشفيات بسبب قوة الجهاز المناعي وقدرته في التغلب على المرض، أو بسبب العزل المنزلي الذي لا يتطلب عمل مسحات وغير ذلك.
وطالب بالاعتماد على تجربة الصين، لأنهم يعتمدون على ” pcr ” فقط للعزل ولكن، وجدوا علامات لظهور كوفيد 19 في الأشعة المقطعية للصدر، وبدأوا يضعون هذه الحالات ضمن البيان اليومي لديهم فزادت الحالات فترة معينة لذلك، لافتا إلى ضرورة وضع ما يتم اكتشافه من خلال الأشعة المقطعية للصدر أو الأعراض الإكلينيكية الحادة مثل الالتهابات الرئوية خلال هذه الفترة باعتبارها ضمن كورونا.

التعليقات متوقفه