الأنبا “بسنتي” لـ”الأهالي”: أستعد لتقديم مقترح جديد بخصوص الطلاق والزواج الثاني

127

أجرت الحوار : رانيا نبيل

قال الانبا بسنتي أسقف حلوان، وعضو المجمع المقدس، أن خروج الكنيسة من الحوار الوطني كانت نتيجة لعدم السماع للكنيسة ولمقترحاتها التي تقدمت بها فيما يخص مواد الدستور المطلوب تعديلها. أضاف بسنتي لـ”الأهالي” سأتقدم للمجمع المقدس بمقترح جديد بخصوص الطلاق والزواج الثاني في إطار يناسب روح الإنجيل. طالب “بسنتي” الرئيس “مرسي” بتنفيذ وعوده بإنه رئيس لكل المصريين. لافتا إلي ان كوتة “مؤقتة” للأقباط في البرلمان. حتي يستوعب المواطنون جميعاً الحس الوطني الكافي. خاصة بعد مرور عامين علي الثورة لم نتقدم خطوة للأمام في قضايا تراخيص بناء الكنائس.

> بداية لماذا انسحبت الكنائس من الحوار الوطني؟

>> لم نجد إهتماما بأرائنا أو مقترحاتنا، وطالما النتيجة كانت (تكلمنا مثلما لم نتكلم)، فتسجيل عدم موافقتنا علي الحضور كان الحل الافضل. في الوقت نفسه الكنيسة لم تتأخر عن اي دعوة للحوار من قبل الرئيس، لكن طالما الرئيس لم يقبل رؤية الكنيسة فلا بديل عن الانسحاب.

> إذن لماذا كانت المشاركة في الحوار بعد انسحاب الكنيسة من تأسيسية الدستور؟

>> بعد انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية اعتقدنا ان الدعوة للحوار وتقديم المقترحات والتعديلات الخاصة ببعض مواد الدستور، سيفتح المجال لسماع لكل الاراء، مثلاً المادة 10 بإلزام الدولة والمجتمع بالتمكين للتقاليد المصرية الأصيلة وبرعاية الأخلاق والآداب العامة.. فالمجتمع دوره النصح وليس التنفيذ، وبالتالي الدولة هي المسئولة عن رعاية الاخلاق وليس المواطنين المختلفين في تحليلاتهم ورؤاهم.

> الاقباط المعينون بمجلس الشوري واجهوا نقد اورفضا من الشباب والتيار المدني؟

>> المسألة واضحة،، كيف يطلبون تعيينات اقباط بمجلس الشوري، في الوقت الذي يرفض سماعهم في الحوار الوطني!

> بعض الاعضاء قدموا استقالاتهم من الشوري؟

>> أمر طبيعي، فاذا كانت الدعوة للمشاركة الحقيقية، فلابد من وجود حوار لسماع كل الاراء ومناقشتها.. لكن ما يحدث مثل (واحد يطلب من اخر زيارته وفي الوقت نفسه يطالبه بعدم الكلام).

> هل تقبل بكوتة للأقباط في البرلمان؟

>> ناديت بكتلة للأقباط كـ”بديل مؤقت” بسبب غياب الحس الوطني الكافي، وحين ينضج شعور المواطنة لدي كل المواطنين المصريين، ولكن بالوضع الحالي لن يكون في المجلس سوي تيار الأغلبية فقط.

> متي تنظم الكنائس المظاهرات والوقفات؟

>> الكنيسة ليس لها دور سياسي، هي مؤسسة دينية روحانية فقط، ومهما حدث من عنف ضد المسيحيين لن تجبر الكنيسة ابناءها علي الخروج في مظاهرات او وقفات احتجاجية، لان في هذه الحالة سيتدخل السياسيون والشباب الوطني للتضامن والدفاع عناخوانهم المسيحيين.

> رأيك في الدستور؟

>> كان من المفترض ان يشارك كل اطياف المجتمع في كتابة دستورهم، لكن ما تم كان العكس، وكانت النتيجة كما نري، رفضا واسعا للدستور.. فأين المسلم والمسيحي إيد واحدة، أين الهلال مع الصليب؟!

> بعد عامين من الثورة هل حصلت الكنائس علي ترخيص البناء دون عقبات؟

>> لم يتغير شيء، ولم نتحرك خطوة للأمام. وهناك بعض التصريحات المعلقة في انتظار موافقة المسئولين.

> هل هناك تمييز ضد الاقباط في المناصب القيادية بعد الثورة؟

>> بالطبع، هي قضية قديمة ومعروفة، ولم يتغير شيء والوضع كما هو.

> هل تري د. محمد مرسي رئيسا لكل المصريين؟

>> نحن نطالبه دائماً ونذكره بوعوده عندما قال (انا رئيس لكل المصريين)، ونحن لم نلمس منه ذلك سوي في المناسبات الرسمية ودعوات الكنيسة لحضورها. لكن في واقع الحياة الوطنية لم نلمسه حتي الان.

> مؤخراً، انتشرت ظاهرة خطف مواطنين مسيحيين وخصوصا في الصعيد؟

>> هذه الاحداث كانت متواجدة من قبل، وكانت الدولة تسعي لتداركها، لكن الفترة الاخيرة لم نجد جدية أو اي تحرك أمني يذكر. وبالتالي التجاوب في الامور التي تخص المسيحيين بطئ جداً جداً، ونرجو سرعة تدارك الامور أكثر من ذلك.

> طالب السلفيون بوضع اموال الكنيسة تحت الرقابة؟

>> طول عمر الكنيسة اموالها تأتي من التبرعات من المسيحيين، وهي أموال من الشعب المسيحي الي الشعب المسيحي.

> هل تري ان الثورة انتهت ام مستمرة؟

>> حين تُنفذ أهداف الثورة (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية) ستكون نجحت، فالثورة ليست تغيير حكام، أو الوصول للحكم فقط، بل بتفعيل مطالبها اولاً.

> هل بدأت المشاورات لبحث تعديل قانون الأحوال الشخصية، وتحديداً ما يخص بطلان الزواج؟

>> لم نبدأ حتي الآن مناقشات في هذه القضية.

> هل سيتم العمل بلائحة 38 في وضع عدة اسباب للطلاق، بدلا من علة الزنا فقط؟

>> لم يتغير شيء، ولا طلاق إلا (لعلة الزنا، وترك الدين) فقط.

> لائحة 38 أقرت 9 أسباب للطلاق وتم العمل بها، ما المانع من تطبيقها الآن؟

>> بالنسبة للائحة 38، خرجت عن روح الانجيل، والبابا شنودة الثالث، منذ قدومه أعطي الطلاق للسببين المذكورين.

> ما الجديد الذي سيقدمه البابا تواضروس في هذه القضية؟

>> هناك حديث عن ان البابا تاوضروس الثاني، سيجعل كل ابرشية تختص بمناقشة ودراسة قضايا الانفصال وحسمها، بدلاً من تحويل الحالات الي المجلس الاكليريكي لمناقشتها.

> ما دور الابرشيات في هذه الحالة ؟

>> “الالتزام” امر مهم اذا تم الأخذ بهذا المقترح، بمعني انه اذا كان هناك (حالة) او طرفين قرروا الانفصال، ستتولي الابرشية دور المصلح بين الطرفين، فاذا وافقت بعض الحالات للنصح فمن الممكن حل الخلافات بينهما ويعودان للحياة الاسرية الطبيعية وتنهتي المشكلة تماما.. أما اذا قبل طرف ورفض اخر،، هنا سيبدأ دور الابرشية الجديد وهو متابعة الطرفين ووضعهما تحت الاختبار، فيما يخص تصرفاتهم الروحية، وعلاقتهم بالكنيسة، وسلوكياتهم،، وستنظر الكنيسة للطرف الملتزم روحيا ومدي التزامه بتعاليم الانجيل (حضور قداسات – تناول – اعتراف..) الذي بالتبعية سيكون ملتزم اخلاقياً، في الوقت نفسه اذا استمر الطرف الثاني في عناده وعدم إلتزامه، ومعه سيعطي مؤشرات جديدة وهو ما قد يدفعنا لإعادة النظر للطرف الملتزم بنظرة “إهتمام” وقد يتيح له فرصة الزواج مرة أخري.

> كم مدة الاختبار للطرفين؟

>> ما بين سنة وثلاث سنوات. إلا ان هذا الاقتراح لم يدرس بعد، وسأتقدم به للمجمع المقدس واذا وافقوا عليه سيتم دراسته ومن ثم تطبيقه، فهو مقترح ليس بعيداً عن روح الانجيل.

> من أين جاءت هذه الفكرة؟

>> كان هناك أسقف يدعي “الأنبا صربامون ابو طرحة” عاش في القرن الثامن عشر، عندما كان يجد طرفين (زوجين) متخاصمين يصالح بينهما، واذا رفض احدهم المصالحة، فكان يطلب من الطرف الأخر ويعده بالزواج في العام التالي. وبالتالي “المقترح” الجديد هو مستوحي من تاريخ الكنيسة المصرية في العصر الحديث. وعندما فكرت في هذا المقترح كان تساؤلي (ما ذنب الطرف البرئ او غير المذنب)!؟

> ماذا عن قضايا الطلاق الاخري المعقلة منذ سنوات؟

>> سيتم اعادة النظر فيها، ويطبق عليهم المقترح نفسه اذا تم تنفيذه واذا لم يعارضه المجمع المقدس.

> ماذا عن مقترحات التيار العلماني فيما يخص قانون الاحوال الشخصية الموازي؟

>> نحن قلناها، لم نخالف تعاليم الانجيل، ولا يوجد مايسمي بقانون موازي للاحوال الشخصية، ومتمسكون بروح ونص الانجيل.

> ماذا عن اتهام المسيحيين بإشعال المظاهرات والتجمعات في الفترة الأخيرة؟

.من يمتلك دليلا علي ذلك فليتقدم به، والكنيسة لا تشجع علي التخريب او الشغب >>

 

التعليقات متوقفه