“كورونا” أثرت على 63 مليون معلم ومعلمة عالميا

328

حذرت منظمات أممية من “تحول أزمة التعلم إلى كارثة”، بحال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ولم تتحقق زيادة الاستثمار في إعداد المعلمين،مؤكدة أن الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) أثرت في أكثر من 63 مليون معلم ومعلمة، على مستوى العالم.
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين ديفيد إدواردز.
وقالوا، في البيان المشترك الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لـ”اليونسكو”، إن أزمة “كورونا”، سلطت الضوء على مواطن الضعف المستمرة في العديد من نظم التعليم، وأدّت إلى تفاقم أوجه عدم المساواة، داعين إلى “حماية تمويل التعليم والاستثمار في إعداد المعلّمين، فضلًا عن مواصلة التطوير المهني لقواهم العاملة القائمة”.
وأشاروا إلى أنه “يستلزم بناء قوة عاملة مرنة من المعلمين في أوقات الأزمات، وتزويدهم بالمهارات الرقمية والتعليمية للتدريس عن بُعد، وتوفير وسائل التعلم المختلط أو الممزوج، سواء في بيئات التكنولوجيا العالية أو المنخفضة أو المعدومة”.
وأوضحوا أن الاحتفال بيوم العالمي للمعلمين، الذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل عام، سلط الضوء على الحاجة إلى تحسين التدريب المقدّم للمعلمين، والارتقاء بمهاراتهم المهنية والقيادية، بغية التخفيف من حدّة التفاوت القائم في مستويات التعلم، وكذلك دعم التعليم الشامل للجميع”.
ويشار هنا الى دراسة استقصائية مشتركة لـ”اليونسكو” و”يونيسف” والبنك الدولي بشأن الجهود الرامية للتصدي لجائحة “كوفيد 19″، أظهرت أن نصف البلدان التي شملتها الدراسة “زوّدت المعلّمين بتدريب إضافي بشأن التدريس عن بُعد، وأن أقل من الثلث قدّم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة”.
فيما أظهرت بيانات حديثة صادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء، “أن 81 % من معلّمي المرحلة الابتدائية، و86 % من معلّمي المرحلة الثانوية، يمتلكون الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة، مع وجود تباينات إقليمية كبيرة، الأمر الذي يترك العديد من المعلمين غير مهيّئين للتعامل مع التحديات التي يواجهونها”.
عالميًا، حسب تلك البيانات، ثمّة حاجة لنحو 69 مليون معلم ومعلمة من أجل تعميم التعليم بحلول العام 2030، على النحو المرجوّ في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (أكثر من 24 مليون للتعليم الابتدائي وأكثر من 44 مليون للتعليم الثانوي)، وهو ما يقرب من إجمالي القوى العاملة بالتعليم الابتدائي والثانوي على الصعيد العالمي للعام الماضي.
كما أظهرت وثيقة سياسة جديدة لـ”اليونسكو” أن أقل من ثلثي البلدان تزود معلميها بالتدريب بشأن الإدماج، في حين تُظهر وثيقة أعدها فريق التقرير العالمي لرصد التعليم التابع لـ”اليونسكو”، أن قرابة 4 دول فقط من بين كل 10 دول تتناول مسألة التدريب على التعليم الشامل للجميع في قوانينها وسياساتها.

التعليقات متوقفه