الانتخابات الأمريكية..6 ولايات تحسم النتيجة ومخاوف من اندلاع أعمال عنف

446

تحتدم معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بين الرئيس الجمهوري ترامب، والمرشح الديمقراطى جو بايدن، التي بدأت رسميا أمس الثلاثاء، بعدما صوت أكثر من 95 مليون أمريكى فى التصويت المبكر، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف عقب إعلان النتيجة النهائية لساكن البيت الأبيض على مدار السنوات الأربع المقبلة.

وتتجه الأنظار إلى 6 ولايات متأرجحة قد تقلب النتيجة النهائية للانتخابات التى تشهد سباقا محموما وتبادل للاتهامات بين المرشحين. بحسب موقع العربية.

وولاية بنسيلفانيا، مسقط رأس بايدن، وهي الأهم في المنطقة المعروفة بـ”حزام الصدأ” وتشمل مناطق في شمال وسط الولايات المتحدة شهدت عقودا من التراجع الصناعي.

وتضم بنسيلفانيا عدة مناطق تحمل أهمية اجتماعية واقتصادية. وخصص فريق حملة بايدن، التي التزمت بالقواعد الصحية لمنع تفشي كوفيد-19 عبر تنظيم فعالياتها الأساسية عبر الإنترنت، مبالغ كبيرة لنشر إعلانات سياسية في الولاية. وستصوت المدن الكبيرة في بنسليفانيا بكثافة لبايدن فيما الغرب الريفي ومناطق الوسط المحافظة ملتزمة بترامب. أما الضواحي ومناطق شمال الشرق فستكون حاسمة.

وكثيرا ما تصادمت الحاكمة الديموقراطية للولاية غريتشن ويتمر مع الرئيس، وأغضبت قراراتها بفرض إغلاق إلزامي، المحافظين. ونظم متظاهرون يحملون أسلحة نارية تظاهرات أمام مبنى حكومة الولاية هذا الصيف، وتم مؤخرا اعتقال أعضاء في مجموعة يمينية على خلفية التخطيط لخطف الحاكمة.

وركز الديموقراطيون على ولاية  ويسكنسن، وأعلنوا عن إقامة مؤتمرهم الوطني فيها رغم إجرائهم التجمع فيما بعد على الإنترنت بسبب المخاوف من فيروس كورونا. قام كل من ترمب وبايدن بحملة في تلك الولاية التي زارها أيضًا نائب الرئيس مايك بنس ومرشحة بايدن لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس.

أما ولاية فلوريدا فهي أكبر الولايات المتأرجحة وتمثل ركيزة منطقة “حزام الشمس” الممتدة في الجنوب وجنوب الغرب الأمريكي والتي تتزايد فيها الكثافة السكانية، وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية وتضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين.

يصعد الجمهوريون دفاعاتهم هناك، فيما يتهمهم الديموقراطيون بقمع الأصوات وخصوصا في مجتمعات أصحاب البشرات الملونة.

وستكون شريحة الناخبين من دول أمريكا الجنوبية بالغة الأهمية، وتظهر الاستطلاعات ميلهم لتأييد الديموقراطيين أقل مما كانوا عليه في 2016. ويعتبر غالبية الخبراء فلوريدا بمثابة جدار نار لترامب، ففي حال اختراقه يخسر ترمب على الأرجح مقعد البيت الأبيض. ونظم الجمهوريون مؤتمرهم الوطني في الولاية لكنه بنهاية الأمر عقد في غالبيته على الإنترنت.

ولطالما كانت أريزونا لعقود معقلا للجمهوريين، لكن الناخبين فيها يتغيرون مع تزايد أعداد المنحدرين من دول أمريكا اللاتينية، وتدفق مواطنين من كاليفورنيا الأكثر ليبرالية. ويثمن الناخبون المحافظون جهود ترمب في فرض قيود على الهجرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

لكن ترامب أضر بحظوظه بالإساءة تكرارا إلى سمعة السناتور الراحل جون ماكين، الذي كان يمثل أريزونا، وهو لا يزال يرخي بثقله على سياسات الولاية. وأعلنت أرملة ماكين، سيندي، تأييدها لبايدن.

ويتكون المجمع الانتخابي حاليا من 538 مندوبا يصوتون رسميا على اختيار الرئيس ونائبه. وعدد المندوبين المخصص لكل ولاية يساوي عدد أعضاء مجلس نواب الولاية بالإضافة إلى عدد شيوخها. وكذلك يخصص 3 مندوبين لمقاطعة كولومبيا التي تضم واشنطن العاصمة.

ويسمح الدستور للنظام التشريعي في كل ولاية (أعضاء الكونغرس بغرفتيه) أن يحدد كيفية اختيار مندوبي المجمع الانتخابي.

والمرشح الذي يفوز بالرئاسة هو الذي يحصل على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي.

 

التعليقات متوقفه