بعد جولة الإعادة في المرحلة الأولى :نسبة التغيير تصل إلى 70% من نواب البرلمان المقبل

تصويت عقابي ضد قدامي النواب ... وتواجد للشباب والمرأة

316

انتهت أمس انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى في محافظات الجيزة والصعيد والاسكندرية ومطروح والبحيرة والتي شهدت حضورا جماهيريا وإقبالا كثيفا من الناخبين نظراً للطبيعة العصبية والقبلية التي تتميز بها تلك المحافظات خاصة أن معظم الدوائر لم يتم حسمها من الجولة الأولى .
لم تشهد انتخابات الإعادة مخالفات جسيمة تؤثر على سير العملية الانتخابية وإستمرت أجهزة الدولة التنفيذية في سياسة الحياد والتي انتهجتها منذ بدء الانتخابات البرلمانية الحالية، واستمر الناخبون في سياسة التصويت العقابي ضد النواب الحاليين لأسباب تتعلق بعدم التواجد في الدائرة وعدم تقديم الخدمات على مدار سنوات البرلمان الحالي .
مؤشرات التصويت في انتخابات الإعادة بالإضافة إلى نتائج المرحلة الأولى تؤكد أن مجلس النواب المقبل سيشهد تغييرا بين نوابه بنسبة قد تصل إلى 70% سواء من خلال القائمة الوطنية التي حققت الفوز في جميع الدوائر أو من خلال النظام الفردي التي أسفرت نتائجه في المرحلة الأولى عن خروج 50 نائبا وعدم خوضهم انتخابات الإعادة الحالية ومعظمهم من الوجوه البرلمانية القديمة وبعضهم كان يتولى رئاسة لجان في المجلس الحالي .
تؤكد نتائج المرحلة الأولى أن مجلس النواب المقبل سيشهد تمثيلا حزبيا مقبولا سواء من خلال قائمة ائتلاف الأحزاب المعروفة بالقائمة الوطنية أو من خلال النتائج الفردية، ورغم وجود المال السياسي واستخدامه بقوة فإنه لم يكن حاكماً في اختيارات الناخبين خاصة في المحافظات الريفية .
شهدت الانتخابات البرلمانية نشاطاً ملحوظاً لخلايا التنظيم الإرهابي لدعم بعض المرشحين المنتمين فكريا للتنظيم، وتم استخدام شعارات قبلية وجغرافية للحصول على دعم المواطنين، خاصة أن بعضهم يرفع لافتات لأحزاب حالية .
نفذت الهيئة الوطنية للانتخابات أحكاما قضائية بتغيير النتائج في بعض الدوائر، وتم إعادة بعض المرشحين إلى السباق الانتخابي بعد إعلان رسوبهم، وهناك العديد من الطعون تم تحويلها إلى محكمة النقض ويتم الفصل فيها خلال الأسابيع المقبلة .

التعليقات متوقفه