منع أحمد زكي بدر من السفر بدون تحقيقات أو اتهامات

23

كتب: سامي فهمي

تشير المعلومات الأولية إلي أن إصدار قرار من النائب العام بمنع د. أحمد زكي بدر وزير التعليم الاسبق من السفر يوم السبت الماضي جاء بعد قيام السلطات الأمنية بمطار القاهرة بإبلاغ الجهات المختصة بوجود الوزير الأسبق بالمطار استعداداً للسفر إلي العاصمة السودانية الخرطوم. فوجيء د. أحمد زكي بدر بعد الانتهاء من إجراءات السفر ووضع حقائبه بالطائرة بضابط الجوزارت يخبره بمنعه من السفر مما يدل علي أن قرار المنع صدر اثناء تواجده بالمطار خلال اتصالات السلطات الامنية بالجهات المختصة للابلاغ في حالة سفر أي وزير من الوزراء السابقين. الأمر الذي تطلب استصدار قرار عاجل بمنعه من السفر يؤكد ذلك عدم استدعاء الوزير الاسبق لأي تحقيقات امام النيابة طوال الفترة الماضية كما لم يسبق الإعلان عن منعه من السفر منذ اقالة حكومة د. أحمد نظيف في 29 يناير 2011 بل إن مجلس ادارة مؤسسة اخباراليوم أعاده بعد الثورة لمنصبه السابق كرئيس لاكاديمية أخبار اليوم في سبتمبر 2011 قد يكون قرار المنع من السفر دون تحقيقات أو توجيه اتهامات اجراءا احترازيا حيث يمثل احمد زكي بدر صيدا ثمينا لجماعة الإخوان المسلمين لتصفية الحسابات مع والده زكي بدر وزير الداخلية الاسبق الذي واجه التيارات الدينية بعنف. غير أن العديد من الملفات التي قد تحمل شبهة انحراف تطارد الوزير الاسبق مثل سلب اختصاصات هيئة الابنية التعليمية وقطاع الكتب بوزارة التعليم وايضا التعاقد مع جامعة وهمية خلال فترة رئاسته لجامعة عين شمس. وصرف مكافآت مالية للقيادات الأمنية من ميزانية وزارة التعليم وغيرها. إلا أنه لم يمثل امام أي جهة تحقيق ولم يتم استدعاؤه للتحقيق وبالتالي تصبح جميع الشبهات والاتهامات غير مؤكدة. قال أحمد زكي بدر في أحد اللقاءات بعد الثورة: «اذا كانوا يعتبروننا فلولا فهذا شرف لنا بعد كل ما قدمناه» وكان قد هدد بعد توليه حقيبة وزارة التعليم في يناير 2010 بتحويل كل المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لوظائف إدارية.

التعليقات متوقفه