تداول انباء عن فتح البوابات الأربع فى الجناح الأيمن لسد النهضة.. وخبير مائى : المنسوب الحالى لايكفى لتوليد كهرباء ولايمكن تعلية الممر

393

بمجرد انتهاء اعمال المؤتمر الذى نظمته وزارة الري و الموارد المائية السودانية لشركاء السلام حول تطورات ملف مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وزير الري ياسر عباس ووزير الخارجية المكلف عمر قمر ؛ أعلن عباس ان تشغيل سد النهضة سيؤثر على تشغيل سد الروصيرص، كاشفا عن أن اللجان الفنية توصلت إلى أن السد يجب أن يملأ على الأقل في 7 سنوات، جاء ذلك تزامنا مع انباء تم تناقلها منذ ايام قليلة عن فتح البوابات الأربع فى الجناح الأيمن للسد تمهيدا لتجفيف قمة الممر الأوسط والبدء فى تعليته 30 م ليصل الى منسوب 595 م وتخزين اجمالى 18 مليار م3 فى الصيف القادم، ولكن الصور الفضائية (الأشعة تحت الحمراء) اليوم أظهرت استمرار تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط ومازلت البوابات الأربع مغلقة منذ أول يوليو الماضى، وهذه المياه معظمها من بحيرة تانا ذات المخزون الدائم 30 مليار متر مكعب، والتى تبعد حوالى 900 كم نهرى عن سد النهضة وتقع على ارتفاع 1800 م بينما مستوى المياه فى سد النهضة حاليا عند منسوب 565م، والمياه المنصرفة من تانا تبلغ سنويا حوالى 4 مليار م3 (10 مليون متر مكعب يومياً) نصفها يمر فى النيل الأزرق الرئيسى والنصف الآخر من خلال نفق مشروع تانا-بيليس الذى يصب فى بحيرة سد النهضة.
يذكر أن الحكومة الاثيوبية أعلنت مؤخراً أن توليد الكهرباء سوف يتم فى يونيو القادم، وكان المفرض أن يتم هذا الصيف، الجدول الزمنى الأصلى كان صيف 2015 والانتهاء الكلى 2017، وقد يمتد التأخير أيضا اذا استمرت هذه الأوضاع.
من جانبه ، اكد دكتور ” عباس شراقى” ، خبير الموارد المائية ؛ إن المنسوب الحالى لايكفى لتوليد كهرباء، ولايمكن تعلية الممر الا بعد فتح البوابات وتجفيف السطح العلوى، وكان بامكان اثيوبيا عمل ذلك الشهر الماضى إلا أن هذا لم يحدث لأسباب عدة منها الحرب الأهلية فى اقليم التيجراى والتحركات المصرية فى السودانيين والأزمات الاقتصادية فى اثيوبيا.

التعليقات متوقفه