د. عادل وديع فلسطين يكتب:إصابة جمال عبدالناصر في ميدان التحرير

680

شجون مصرية
إصابة جمال عبدالناصر في ميدان التحرير

*بقلم د. عادل وديع فلسطين 

تقترب ذكرى  ثورة 25 يناير 2011 ،ويظل ميدان التحرير يذكرنا بأحداث بارزة عاشها المصريون في ذلك الوقت،ولن تٌمحي مدي السنين ..كانت المظاهرات قد بدأت في ذلك اليوم وتمركزت في ميادين مصر المختلفة لمدة 18 يوماً للمطالبة برحيل النظام، وقد دفعت الرئيس السابق حسني مبارك إلى التخلي عن السلطة.. تذكرت هذه الأيام مبكراً بعدما حدث من تطوير رائع لهذا الميدان الذي يطلق عليه ميدان الثورة ،وتتوجه إليه الأنظار، وركزت عليه وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ليصبح أيقونة للثورة، وهو الذي تجمعت فيه أغلب رموز الحركة الوطنية المصرية ،ومنه كانت تصدر أبرز التصريحات والمطالب لشباب متحمسين مما أدي إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن استغلها الاخوان المسلمين واندسوا وسط الزحام وفوق أسطح العمارات تقتل هؤلاء الثوار.
كان جسر قصر النيل في شارع التحرير المؤدي إلى الميدان مسرحاً للمواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي كانت تقف في منتصف الجسر لمنع المحتجين من الوصول الي الميدان مستخدمين خراطيم المياه.
وقد كان سور الجامعة الأمريكية شاهداً وطرفاً أصيلاً في مسار الثورة، وانطلقت من السفارة الأمريكية سيارات تحمل لوحات معدنية دبلوماسية ودهست العشرات من المتظاهرين, علي الأقل 15 قتيلاً، وعشرات الجرحي، ووقع الحادث في شارع قصر العيني وتم التأكد من تبعية سيارة للسفارة الأمريكية، كما تم تحطيم سيارتين أخريين لهذه السفارة.
ويتصادف مع مثل هذه الأيام ،يوم 13 نوفمبر 1935 ،حين زحف نحو عشرة آلاف طالب من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) ،وعبروا كوبري الجلاء متجهين نحو كوبري (الخديو إسماعيل) قصر النيل ،وعند ميدان الإسماعيلية (التحرير) ،تعرض لهم البوليس برئاسة الضباط الانجليز, وفي صورة متقاربة لعام 2011،أمر أحد الضباط الإنجليز بإصدار أمر إلى سائق السيارة التي كان يستقلها مع بعض الجنود بالإندفاع بأقصي سرعة وسط المتظاهرين مما أدى إلى إصابة الكثير من الذين سقطوا تحت عجلاتها..

كانت هذه الثورة بسبب محاولة إقرار دستور 1930 ،وقد خرج طلبة الجامعة في اتجاه ميدان (التحرير) ،واشترك معهم طلاب المدارس،وأثناء تفريق مؤتمر حزب الوفد في سرادق كبير, كان ضمن الجرحي طالب يدعي جمال عبد الناصر حسين.
هذا أسلوب الإنجليز وبعدهم الأمريكان.

التعليقات متوقفه