بهيجة حسين تكتب : شريف البحيري يفضح الطرف الثالث

37

أكد وزير العدل الحالي والقاضي السابق احمد مكي ان الشهيد محمد الجندي قتل في حادث سيارة.

وبعد تأكيد الوزير تأتي شهادة شريف البحيري الشاهد الأول علي مقتل محمد الجندي تحت التعذيب التي ادلي بها في النيابة صباحا وفي مساء 10 فبراير من عام 2013 قدم خطوطا عريضة حولها في برنامج العاشرة مساء مع الزميل وائل الابراشي.

اكد البحيري في شهادته أن «الجندي» تم تعذيبه في معسكر الجبل الأحمر للأمن المركزي وكرر التعبير الذي يستخدمه جلادو الداخلية بعد أن تم احتجازه عاريا بإحدي الغرف وأمر أحد الضباط بـ «بإقامة حفلة عليه».

والبحيري توجه كما جاء في شهادته إلي معسكر الجبل الأحمر مع مجموعة من ميليشيات الإخوان الذين شاركوا في تعذيب المحتجزين.

وقد قدم بعض تفاصيل الجريمة والانحطاط الأخلاقي والإنساني التي تمارسها داخلية الإخوان في عهض الرئيس محمد مرسي حقيقة أن الإخوان فوق الدولة ولا معني لوجودهم في معسكر الأمن المركزي سوي أنهم فعلا فوق الدولة. فلا يتحدث أحد منهم بعد ذلك ولا ينطق بكلمة عن هيبة الدولة، وشرعية الرئيس الذي يعرف جيدا حجم الجرائم التي ترتكبها جماعته وأجهزة أمنه.

وقالها البحيري «إن الاخوان هم الطرف الثالث» لنتذكر معا أن مصطلح الطرف الثالث انتشر بعد خلع مبارك ورفع يد داخليته عن الشارع. قاله الإخوان بعد أن قفزوا علي منصات التحرير وكان الإخوان علقوا أرواح ودماء الشهداء في رقبة من اسموه بالطرف الثالث حتي تتوه الرؤية وسط الغبار العطن والوحل المدنس والخسة والكذب وكل ما أثير ليمر اسفله القتل الدنيء لنبلاء الوطن.

إذن لدينا ملفات غارقة في الدم لابد أن تنفتح، وسوف تنفتح. فالدم المصري ليس رخيصا والكرامة المصرية التي يهينا نظام محمد مرسي ليست رخيصة. ولن يكسرنا هذا «السادي» الذي روع الأطفال المحتجزين في معسكر داخلية مرسي المسمي بـ «تامر السفاح» ولا هذا المنحط الذي يستقبل المعتقلات بجملة خسيسة شهيرة «أحنا حنعمل عليكي حفلة النهاردة».

يعرف مرسي وإخوانه ومتأخونيه كل ما سبق ومع ذلك يتحدثون عن الشرعية. الشرعية الوحيدة هي لدماء الشهداء. التي اريقت قتلا وتعذيبا علي يد جلادي السلطة وأبواب الحكم.

التعليقات متوقفه